من ديوان الشعر الفصيح : كأننا أمة ليست بمتَّعظه..
في نُصرة الله و رسوله..
دُعيت للحضور مساء الجمعة 12 فبراير 2016 إلى فندق الخاطر لدوة ينظمها المنتدى العالمي لنُصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت عنوان " نُصرة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم".و لما حضرت فوجئت بل دُهشت لمستوى المشاركين كل المشاركين الذين يتصدَّرُهم الشريف الأستاذ سيدي بن أحمد بن عابدين الصعيدي و أبو شجه و محمد الحافظ بن أحمدو و بونَ عمر لي وغيرهم من فحول الشعراء.
و لما جاء دوري في الإلقاء ارتجلتُ معتذرا هذيْن البيتين على رويِّ و بحر قصيدة أبي شجه الميمية الطويلية التي تميز بإلقائها في الندوة فهزَّت القاعة و أطربت الحاضرين و التي هي بعنوان " دندنة حول الحواميم " و مطلعُها:
أجدَّك هذا الدهرَ تذكُر فاطما == وتطوي على شجْو السنين الحَيازما
و يبدع فيها حين يقول:
ولكننا بالغيِّ غامتْ سماؤنا == فلما رجوناها استهلَّتْ جحائما
ومن عجبٍ أني أَشيمُ بروقَها == ولم أر قبلي شائما مُتشائما!
قلت إذن:
هو الشعرُ سلِّمْ و ارْبَعَنْ تغْدُ سالما == فكمْ كنتُ من درِّ اليواقيت ناظِمَا
و قد خِلتُ أنِّي شاعرٌ متألِّقٌ == فألفيتُني من حُسن ما قيل ناظِما !
و قد صاح أبو شجَّه من أعْلَى المنصَّة مُجامِلا أنْ أجَزْتُكَ ! فجزاه الله عنا و عن الشعر و عن الوطن خيرا و وقاه ضيرا.
أما المشاركة فهي هذه :
كأننا أمة ليست بمتعظه == لا نختشي من لسان سَارِبٍ فَظَظَهْ
كأننا لم نخف محصود ألسنة == بها مُوَكَّلَةٌ أملاكها الحفظه
تُحْصِي مُدوِّنةً ما المرء قائله == ليست تغادر لفظا أينما لفظه
إذا ينام قرير العين في سعة == ليست بنائمة بل هي في يقظه
رقيبُه و عتيدٌ رافَقاهُ إلى == أن كان آخر نفس في الدنى لفظه
له صحائف لا تلفى مُصحَّفَةً == وهي بالقول والأفعال محتفظه
تطوى وتنشر يوم النشر حاضرة == لا حفظ إلا لمن ذو الحفظ قد حفِظه
لا يُسعِفُ المرءَ ذاكَ اليومَ موقِعُه == مهما اعتلى إنْ بريح الهم قد بهظه
ليت المُدَوِّنَ في صحف له نشرت == منا يكون له يومُ النشور عظه
أين المَفرُّ لمَنْ سِيلتْ جوارِحُه == عن كل ما سمع الإنسان أو لحظه
فحدثت بالذي أحصته شاهدة == وأنبأت بالذي من ماله قرظه
لا خير في المال والغُرِّ البنين ولا == جَنًى جَنَاهُ إذا عنْ ربِّهِ عَكَظَهْ
ما غودرت لحظة من عمره ولَكَمْ == كان الشقاء من الإنسان في لحظه
وكم يكون له سعد بلحظته== ما إن يُرَى سعيه عن سعده وكظه
والناس قد عاينت نارا مؤججة == لهيبها قاذف من حره شظظه
وشافع الأمة الهادي المشفع من == تَعتادُ رأفتَهُ بالناس لا غِلَظَهْ
أنا لها نالها إذ قالها شرفا == كوني أَ أُمَّتَهُ في نصره يَقِظَهْ
أنا المُقِلُّ وذا جهدي بموعظة == إن كنت يا أمة الإسلام متعظه
وغيْرُ مُتَّعِظٍ يُسْدِي مَوَاعِظَهْ == فذاكَ مَوْعِظَةٌ لِلمَرْءِ أَنْ وَعَظَهْ
ثم الصلاة على الهادي المشفع ما == دامت به طرُق وَضَّاحَةٌ حَفظَهْ
و لما جاء دوري في الإلقاء ارتجلتُ معتذرا هذيْن البيتين على رويِّ و بحر قصيدة أبي شجه الميمية الطويلية التي تميز بإلقائها في الندوة فهزَّت القاعة و أطربت الحاضرين و التي هي بعنوان " دندنة حول الحواميم " و مطلعُها:
أجدَّك هذا الدهرَ تذكُر فاطما == وتطوي على شجْو السنين الحَيازما
و يبدع فيها حين يقول:
ولكننا بالغيِّ غامتْ سماؤنا == فلما رجوناها استهلَّتْ جحائما
ومن عجبٍ أني أَشيمُ بروقَها == ولم أر قبلي شائما مُتشائما!
قلت إذن:
هو الشعرُ سلِّمْ و ارْبَعَنْ تغْدُ سالما == فكمْ كنتُ من درِّ اليواقيت ناظِمَا
و قد خِلتُ أنِّي شاعرٌ متألِّقٌ == فألفيتُني من حُسن ما قيل ناظِما !
و قد صاح أبو شجَّه من أعْلَى المنصَّة مُجامِلا أنْ أجَزْتُكَ ! فجزاه الله عنا و عن الشعر و عن الوطن خيرا و وقاه ضيرا.
أما المشاركة فهي هذه :
كأننا أمة ليست بمتعظه == لا نختشي من لسان سَارِبٍ فَظَظَهْ
كأننا لم نخف محصود ألسنة == بها مُوَكَّلَةٌ أملاكها الحفظه
تُحْصِي مُدوِّنةً ما المرء قائله == ليست تغادر لفظا أينما لفظه
إذا ينام قرير العين في سعة == ليست بنائمة بل هي في يقظه
رقيبُه و عتيدٌ رافَقاهُ إلى == أن كان آخر نفس في الدنى لفظه
له صحائف لا تلفى مُصحَّفَةً == وهي بالقول والأفعال محتفظه
تطوى وتنشر يوم النشر حاضرة == لا حفظ إلا لمن ذو الحفظ قد حفِظه
لا يُسعِفُ المرءَ ذاكَ اليومَ موقِعُه == مهما اعتلى إنْ بريح الهم قد بهظه
ليت المُدَوِّنَ في صحف له نشرت == منا يكون له يومُ النشور عظه
أين المَفرُّ لمَنْ سِيلتْ جوارِحُه == عن كل ما سمع الإنسان أو لحظه
فحدثت بالذي أحصته شاهدة == وأنبأت بالذي من ماله قرظه
لا خير في المال والغُرِّ البنين ولا == جَنًى جَنَاهُ إذا عنْ ربِّهِ عَكَظَهْ
ما غودرت لحظة من عمره ولَكَمْ == كان الشقاء من الإنسان في لحظه
وكم يكون له سعد بلحظته== ما إن يُرَى سعيه عن سعده وكظه
والناس قد عاينت نارا مؤججة == لهيبها قاذف من حره شظظه
وشافع الأمة الهادي المشفع من == تَعتادُ رأفتَهُ بالناس لا غِلَظَهْ
أنا لها نالها إذ قالها شرفا == كوني أَ أُمَّتَهُ في نصره يَقِظَهْ
أنا المُقِلُّ وذا جهدي بموعظة == إن كنت يا أمة الإسلام متعظه
وغيْرُ مُتَّعِظٍ يُسْدِي مَوَاعِظَهْ == فذاكَ مَوْعِظَةٌ لِلمَرْءِ أَنْ وَعَظَهْ
ثم الصلاة على الهادي المشفع ما == دامت به طرُق وَضَّاحَةٌ حَفظَهْ
Commentaires
Enregistrer un commentaire