الشيخ علىيُّ الرضىا بن محمد ناجي الصعيدي. ..
الشيخ علىيُّ الرضىا بن محمد ناجي
الصعيدي. ..
تناقلت صفحات التواصل الإجتماعي في هذا
اليوم السابع عشر من شهر رمضان الأغر نصيحة صادقة من شيخنا الشيخ علي الرضا بن
محمد ناجي الصعيدي ضمنها هذه الرؤيا الصالحة.قال الشيخ:
" أحبابي في الله يطيب لي أن أحدثكم برؤيا رأيتها بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد رأيت قبل الفجر بقليل في هذا اليوم المبارك يوم السابع عشر من رمضان، اليوم الذي وقعت فيه غزوة بدر الكبرى التي نصر الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم، ونصر الإسلام على الكفر وأهله، وخذل فيها عبدة الأصنام المشركين، وأعلى فيها راية لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا : أنا رسول الله أنا خاتم النبيئين، أنا لست شيطانا، ولا يستطيع الشيطان ان يتمثل بي، حذر أصحابك وغيرهم من الاستغاثة بغير الله عز وجل ولا تكتم ذلك عن الناس واتبع سنتي أنت ومن معك.
وهذا الأمر قد أعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم علي في الرؤيا ثلاث مرات على الأقل ".
قلت: إن هذه الرؤيا مصداق و تأكيد لمنهج الشيخ علي الرضا القويم في التربية و السلوك .إنني واكبتُ هذا الشريف العارف العالم العامل المنفق التقي النقي الناشيءَ في طاعة الله الداعي إلى المعروف الناهي عن المنكر و أعلم من أمره ما لو دوَّنته لملأَ الأسفار و لكنه لم يعد يُظهر من ذلك إلاَّ ما جاء غلبةً و لا يأذن في حكايته بل يامر بكتمه .
قد قال لي مرة إنه يعرِض كلَّ ما عرَض له من ذلك على شيخه و عمه العلامة الشيخ بن حمَّ حفظهم الله و رعاهم ليتثبت من مدى مطابقته للشرع حتى يأمن أن ليس للشيطان مدخل في ذلك. .
وأقتصر من كارامات الشيخ على الإستقامة والكرامة كما هو معلوم "هي أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوءة ولا هو مقدمة لها، يظهر على يد عبد ظاهر الصلاح ملتزم لمتابعة نبي كلف بشريعته، مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح، علم بها أو لم يعلم" .
" أحبابي في الله يطيب لي أن أحدثكم برؤيا رأيتها بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد رأيت قبل الفجر بقليل في هذا اليوم المبارك يوم السابع عشر من رمضان، اليوم الذي وقعت فيه غزوة بدر الكبرى التي نصر الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم، ونصر الإسلام على الكفر وأهله، وخذل فيها عبدة الأصنام المشركين، وأعلى فيها راية لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا : أنا رسول الله أنا خاتم النبيئين، أنا لست شيطانا، ولا يستطيع الشيطان ان يتمثل بي، حذر أصحابك وغيرهم من الاستغاثة بغير الله عز وجل ولا تكتم ذلك عن الناس واتبع سنتي أنت ومن معك.
وهذا الأمر قد أعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم علي في الرؤيا ثلاث مرات على الأقل ".
قلت: إن هذه الرؤيا مصداق و تأكيد لمنهج الشيخ علي الرضا القويم في التربية و السلوك .إنني واكبتُ هذا الشريف العارف العالم العامل المنفق التقي النقي الناشيءَ في طاعة الله الداعي إلى المعروف الناهي عن المنكر و أعلم من أمره ما لو دوَّنته لملأَ الأسفار و لكنه لم يعد يُظهر من ذلك إلاَّ ما جاء غلبةً و لا يأذن في حكايته بل يامر بكتمه .
قد قال لي مرة إنه يعرِض كلَّ ما عرَض له من ذلك على شيخه و عمه العلامة الشيخ بن حمَّ حفظهم الله و رعاهم ليتثبت من مدى مطابقته للشرع حتى يأمن أن ليس للشيطان مدخل في ذلك. .
وأقتصر من كارامات الشيخ على الإستقامة والكرامة كما هو معلوم "هي أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوءة ولا هو مقدمة لها، يظهر على يد عبد ظاهر الصلاح ملتزم لمتابعة نبي كلف بشريعته، مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح، علم بها أو لم يعلم" .
و قد سمعت شيخنا احمادَ يروي أن بعض أهل
الشريعة قالوا إنَّ ظاهر الشريعة يحوي من خرق العادات الشيء الكثير و يضربون لذلك
أمثلة فيقولون: ألا ترى هذه المرأة التي لم تزل أجنبية على الرجل لا يحل له حتى
النظر إليها فإذا به يحل له فرجها بمجرد لفظ معلوم! و كذلك البضاعة معروضةً يوشك
أن تدخلك النار فإذا بها حلٌّ لك و ما بذل في ذلك إلاَّ لفظ يفيد نقل ملكيتها إليك
بإحدى الصيغ الشرعية المعروفة ! إلى غير ذلك من النكت العجيبة!
أما أنا فأعزف كما قلت عن ذكر أي شيء من قبيل الكشف و الكرامات إلا ما كان من الإستقامة الظاهرة و ثمارها المترتبة عليها معروفة لأهل ذلك الشأن.
أما أنا فأعزف كما قلت عن ذكر أي شيء من قبيل الكشف و الكرامات إلا ما كان من الإستقامة الظاهرة و ثمارها المترتبة عليها معروفة لأهل ذلك الشأن.
و أروي من علمه الظاهر ثلاث مسائل
شاهدتها بأم عيني:
أولا: قد يحصل و نحن في محظرة شيخنا عمه
العلامة الشيخ بن حمَّ أن يَهُمَّ الطالب بقراءة درسه فإذا به نسي مرجعه فيمليه
عليه الشيخ الرضا من حفظه و هو إذ ذاك في حدود العشر سنوات.آخر مرة شاهدتُ منه ذلك
كان الأمر فيها يتعلق بدرس من ألفية ابن مالك و طرتها و الطالب المحظري يشغل اليوم
منصب مدير في أحد البنوك الإسلامية!
ثانيا: سافرت مع الشيخ مرة في نهاية
الثمانينات ليلا من انواكشوط إلى حاضرة يستغرق السفر إليها خمس ساعات في السيارات
رباعية الدفع فقال لي: نقتصر على الشعر الجاهلي خلال هذا السفر.فأمضى تلك الساعات
الخمس و هو يقرأ من الشعر الجاهلي من حفظه و يشرح بالأمثلة و الشواهد و لمَّا يبلغ
العشرين من العمر آنذاك!
ثالثا:و في اليوم الموالي عُدنا مبكِّرين
إلى انواكشوط فخصَّص الشيخ ساعاتِ العودة الخمس هذه المرة للقرآن و التفسير و أكثر
ما هالني في الموضوع يومذاك هو ضبطه الفروقَ بين المفسرين إذ كان يبدأ بقول أحد المفسرين
فيتدرج بعد ذلك إلى آخرين مبينا ما زاد به كل واحد منهم على الآخر فتبارك الله
أحسن الخالقين!
و في معرض حديثنا عن الشيخ حدّثني العمدة
الحسني السابق الشيخ بن امَّين أنه سمع الشيخ محمد الحسن بن ادَّدوْ يقول:"
ما رأيت أحدا يُرقي رقيةَ السنة مثل ما يفعله الشيخ عليٍّ الرضا !"
و مصداق ذلك حكاية سمعتها في منتصف التسعينات من الأستاذ المختار بن محمد موسى حصلت له مع الشيخ و هو إذ ذاك سفير في دمشق رواها في منزل والي الترارزه في روصو آنذاك بحضورجماعة من المسؤولين السامين منهم السيد الوالي محمد محمود بن أحمد و محمد بن رافع الأمين العام لوزارة الداخلية و أمين الخزينة الجهوية محمد بن محمد زيني و غيرهم كثير. و كان سعادة السفير وسيطا لدى الشيخ إلى جانب ابن عمه سيدي عبد الله بن البرناوي رحمه الله و القصة معروفة نشرت آنذاك في بعض الصحف و سمعت شخصيا بعض تفاصيلها من الشيخ فيما بعدُ.
و مصداق ذلك حكاية سمعتها في منتصف التسعينات من الأستاذ المختار بن محمد موسى حصلت له مع الشيخ و هو إذ ذاك سفير في دمشق رواها في منزل والي الترارزه في روصو آنذاك بحضورجماعة من المسؤولين السامين منهم السيد الوالي محمد محمود بن أحمد و محمد بن رافع الأمين العام لوزارة الداخلية و أمين الخزينة الجهوية محمد بن محمد زيني و غيرهم كثير. و كان سعادة السفير وسيطا لدى الشيخ إلى جانب ابن عمه سيدي عبد الله بن البرناوي رحمه الله و القصة معروفة نشرت آنذاك في بعض الصحف و سمعت شخصيا بعض تفاصيلها من الشيخ فيما بعدُ.
كما قلت آنفا لم يعُد الشيخ يأذن بحكاية
أحرى كتابة ما كان يبدر منه غلبةً من أحوال في بداية أمره و ليس معنى ذلك أن تلك
الأمور الخارقة لم تعد تحصل و هو من هو عبادة و استقامةً . و هو القائل في قصيدته
الموسومة بالبيعة:
لقد جئت طه خير من وطيء الثرى == و خير إمام كان لله داعيا
أبايعه أن لا أخالف أمره == و أن ألبث الأيام في الحق ساعيا
لقد جئت طه خير من وطيء الثرى == و خير إمام كان لله داعيا
أبايعه أن لا أخالف أمره == و أن ألبث الأيام في الحق ساعيا
سألته مرة في ذلك و أراد أن يجيبني من
خلال مثال مضمونه:" تصوَّرْ القادم من البادية رأْسا إلى انواكشوط لأول مرة
..فإنه ما يفتأ ينبهر فيصرخ منبِّئًا بكل ما هاله مما لم يكن يعهده من قبل مثل
العمارات الشاهقة و الأضواء المنظمة للمرور و البحر و أمواجه المتلاطمة و الطائرات
في الجو و أنواع السيارات الفارهة إلى غير ذلك من الأمور الغريبة عنده حتى إذا ما
توطن المدينة و تعود على ما فيها من مشاهد غريبة بل و اكتسب بالتجربة خبرة بأن العاصمة
قد تبدي له من غرائبها قدرا أكثر فيثير في نفسه من الإنبهار حجما أكبر و لكن بفعل
التعود أصبحت لديه القدرة على التحكُّم في عواطفه فلا يعبر عن شيءٍ من ذلك للآخرين!"
و بالمناسبة حدثني د.جمال بن الحسن قال
إنه لمَّا سمع بمبتدأ أمر الشيخ علي الرضا طلب لقاءه فاستقبله في مكان لعله شاطيء
البحر.قال: استأذنتُ الشيخ في البحث معه بحرية على وفق قول الإمام أحمد زروق في
كتابه قواعد التصوف " العلماء مصدقون فيما ينقلون لأنه موكول لأمانتهم مبحوث
معهم فيما يقولون لأنه تيتجة عقولهم " فأذن لي في ذلك و رأيت من علمه العجب
العجاب".
و أختم بالتعهُّد بامتثال الأمر إن شاء الله وبإعادة نشر هذه القطعة القديمة نسبيا و قد قيلت في الإستشفاء و ألقيت على الشيخ بحضور أستاذنا الخليل النحوي فقلتُ له إنها "كَزرة ٌ" فردَّ بقوله " بأنها كَزرة ممن خُوِّل صلاحية التشريع"!:
و أختم بالتعهُّد بامتثال الأمر إن شاء الله وبإعادة نشر هذه القطعة القديمة نسبيا و قد قيلت في الإستشفاء و ألقيت على الشيخ بحضور أستاذنا الخليل النحوي فقلتُ له إنها "كَزرة ٌ" فردَّ بقوله " بأنها كَزرة ممن خُوِّل صلاحية التشريع"!:
يا شيخنا الشيخ الرضى == يابن النبي
المرتضى
نلتَ من الشفا اكتفا == يا منهج الحق أضا
بحر العلوم و التقى == سيف القضا إذ ينتضى
أنا امرؤ لمَّا بكم == برق الهدى قد أومضا
عن يمنكم ما أعرضا == حاشاه بل تعرَّضا
أخلص وده لكم == و بضياكم استضا
قضى الإله أنني == أرضى بما الرضى ارتضى
و القول مني شاهد == و ما اقتضى من مقتضى
فمثل ذا الشيخ الرضى == ما إن به الله قضى
ما إن يجي في ما يجي == و ما مضى في ما مضى
نلتَ من الشفا اكتفا == يا منهج الحق أضا
بحر العلوم و التقى == سيف القضا إذ ينتضى
أنا امرؤ لمَّا بكم == برق الهدى قد أومضا
عن يمنكم ما أعرضا == حاشاه بل تعرَّضا
أخلص وده لكم == و بضياكم استضا
قضى الإله أنني == أرضى بما الرضى ارتضى
و القول مني شاهد == و ما اقتضى من مقتضى
فمثل ذا الشيخ الرضى == ما إن به الله قضى
ما إن يجي في ما يجي == و ما مضى في ما مضى
تبارك الله الذي == لنا الرضى قد
قيضا
جزى الله الشيخ علي الرضا بأحسن جزائه عن
الإسلام و المسلمين.
و لما بلغ الشيخ عليًّا الرِّضا
ما كتبتُ عنه بعث إليَّ تواضعًا بالرسالة التالية :
. أما بعد فإنه سلام تام وتحية وإكرام إلى أخي في
الله محمدن ولد سيدي ولد احمدناه، الأديب، الفقيه، الصالح، الشاعر، سلالة العلماء الصالحين
البررة.
موجبه وكم له من موجب أني سمعت
بما كتبتم عني شعرا ونثرا من الفَالِ الحسن الطيب ولم أكن لذلك أهلا فأنا عبدٌ لله
مقصر في طاعة الله، والله شاهد على تقصيري في طاعته، لكنني تفاءلت خيرا بما كتبتم
عني فأنتم بيت علم وفضل وصلاح وكرامة، أسأل الله العلي العفو الغفور أن يكرمني
بعفوه وعافيته ورحمته في الدنيا والآخرة، وما ذلك على الله بعزيز.
أخوكم في الله علي الرضى بن محمد ناجي
Commentaires
Enregistrer un commentaire