العلاَّمة محمد عبد الله بن الصدِّيق
من تدوينة لأخينا أحمد بن شيخنا العلاَّمة محمد عبد الله بن الصدِّيق نشرت على صفحته النيِّرة الناصعة بعنوان " ذكريات أدبية مع الشيخ الوالد"..
وفي صيف العام التالي زرت معه رحمه الله ولاية آدرار للوقوف على مدنها التاريخية بدعوة من أخينا الكريم الـمُفضِل: يحيى ولد سيد المصطف وهو إذاك والي آدرار، وعلم بقدومنا الأستاذ الأديب بدّنّ
Mohameden Ould Sidi Bedena
فجاء من شنقيط، وهو حاكمها حينئذٍ، إلى أطار حيث نحن في دارة يحيى العامرة.. وقد حدّث بدّنّ عن الوالد وتلك الزيارة فقال:
Mohameden Ould Sidi Bedena
فجاء من شنقيط، وهو حاكمها حينئذٍ، إلى أطار حيث نحن في دارة يحيى العامرة.. وقد حدّث بدّنّ عن الوالد وتلك الزيارة فقال:
[كان رحمه الله أستاذي في إعدادية البنين في انواكشوط بداية السبعينات..... لقيته آخر مرة في أطار في ضيافة الوالي يحي بن سيد المصطف. جئته من مدينة شنقيط للسلام و هو يتأهب لزيارة تنيكي فارتجلت في مدحه ما توهمته قطعة شعر عرضتها على ابنه المرافق فسألته عن بحرها (إذ كنت و لا أزال أجهل العروض) فأجابني ببراءة: إلا أن تكون من البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي! فرويت النكتة ليحي فضحكنا و ضاعت جهودي كما ضاع حق الشيخ علي. رحمه لله رحمة واسعة. أؤلئك أخوالي نماني إليهمُ == كما العلم يُنمى صالح نجل صالح]. ا.هـ.
و أشكر للأستاذ الأديب بدن سعة صدره و تحمله نزق مراهقتي آنذاك قبل نحو ١٣ عاماً..
و قد وبّخني الوالد جداً على ذاك التصرف حين علم به، و ذلك درس أخلاقي مهم في التواضع و عدم الاغترار بالعلم أو التباهي به، و في أن الاعمال بالنيات فمن كان قصده الإكرام لا يعامل بنقيض قصده.
قلت:و البيت الوارد ڢي التدوينة هو من قصيدة أنشئت ڢي شهر اكتوبر 19955 ڢي مدينة ڭرو و هذا نصها :
و قد وبّخني الوالد جداً على ذاك التصرف حين علم به، و ذلك درس أخلاقي مهم في التواضع و عدم الاغترار بالعلم أو التباهي به، و في أن الاعمال بالنيات فمن كان قصده الإكرام لا يعامل بنقيض قصده.
قلت:و البيت الوارد ڢي التدوينة هو من قصيدة أنشئت ڢي شهر اكتوبر 19955 ڢي مدينة ڭرو و هذا نصها :
كرو بتاريخ 10-10-1995
ألا يا خيال الشعر إن تك ناصحي == أرى النصح في هذا المقام بسانح
أتاني سلام طاب من نظم "طيِّبٍ "== و ما الكف عن رد الجواب ببائح
فلا تك عني يا خيال مجنحا == و لكن خيالي كن علي بجانح
لعليَ من غر المعاني أصوغ ما == أود لخلي صوغه من مدائح
لقوم لهم ود صفا و عواطف == تجاههم ضاقت بهن جوانحي
فهم سادة للخير خير مفاتح == فأكرم بهم من سادة و مفاتح
رجال بهم أرض الرجال تبوأت == مبوأ صدق في المحافل رابح
سل المغرب الأقصى و سل مصر عنهم == تبارك فيهم ذو العلا خير مانح
سل الشام سائل بالجزيرة أربعا == تروت بريًّا بالرسالة فائح
و إفريقيا سلها و في الغرب سائلن == فكم أمها من جمعهم كل فاتح
فمهما تسل فيهم تُسَلَّ بمنطق == به ناطق في سعيهم كل سائح
تزود بأضواء البيان بيان ما == تغنى به في مدحهم كل مادح
فما مسلم إلا تزود زادهم == و بالنصح روّى من نصيحة ناصح
و نحو العلا علا إذن بوسيلة == و منهاج حق ساطع النور واضح
و أحيى محمد يحي عهدا و معهدا == عهدناه فيه خير خل مصالح
و قبلة أهل العلم يحظيه عده == فيا حسن برق للهدى منه لامح
كذا آل ديدِي إذْ لهم سَنَنٌ على == سنا للهدى و البذل و العلم لائح
و مِنْ فضلهم مهما تراءت ملامح == تراءى لراء فوق تلك الملامح
كذا آلَ أحمد الولي جاد للورى == كبحر خضم زاخر اليم جامح
اؤلئك أخوالي نماني إليهم == ـ كما العلم ينمى ـ صالح نجل صالح
فكم كان من جاكان علم و نائل == و فهم تسامى عن جميع القرائح
فعلمهم بالعقل و النقل قد سما == و فضلهم يسمو بجلب المصالح
فما الفضل إلا ما نمته ربوعهم == فدأبهم بذل الندى و النصائح
و ما العلم إلا ما روته نقولهم == و كم من فتى غاد إليه و رائح
و ما الفهم إلا ما وعته عقولهم == بذا شهدت كل الربى و الأباطح
و قد رجَّحتْ منهمْ عقولاً نقولُهمْ == و رب إناء بالذي فيه راشح
أتاني سلام طاب من نظم "طيِّبٍ "== و ما الكف عن رد الجواب ببائح
فلا تك عني يا خيال مجنحا == و لكن خيالي كن علي بجانح
لعليَ من غر المعاني أصوغ ما == أود لخلي صوغه من مدائح
لقوم لهم ود صفا و عواطف == تجاههم ضاقت بهن جوانحي
فهم سادة للخير خير مفاتح == فأكرم بهم من سادة و مفاتح
رجال بهم أرض الرجال تبوأت == مبوأ صدق في المحافل رابح
سل المغرب الأقصى و سل مصر عنهم == تبارك فيهم ذو العلا خير مانح
سل الشام سائل بالجزيرة أربعا == تروت بريًّا بالرسالة فائح
و إفريقيا سلها و في الغرب سائلن == فكم أمها من جمعهم كل فاتح
فمهما تسل فيهم تُسَلَّ بمنطق == به ناطق في سعيهم كل سائح
تزود بأضواء البيان بيان ما == تغنى به في مدحهم كل مادح
فما مسلم إلا تزود زادهم == و بالنصح روّى من نصيحة ناصح
و نحو العلا علا إذن بوسيلة == و منهاج حق ساطع النور واضح
و أحيى محمد يحي عهدا و معهدا == عهدناه فيه خير خل مصالح
و قبلة أهل العلم يحظيه عده == فيا حسن برق للهدى منه لامح
كذا آل ديدِي إذْ لهم سَنَنٌ على == سنا للهدى و البذل و العلم لائح
و مِنْ فضلهم مهما تراءت ملامح == تراءى لراء فوق تلك الملامح
كذا آلَ أحمد الولي جاد للورى == كبحر خضم زاخر اليم جامح
اؤلئك أخوالي نماني إليهم == ـ كما العلم ينمى ـ صالح نجل صالح
فكم كان من جاكان علم و نائل == و فهم تسامى عن جميع القرائح
فعلمهم بالعقل و النقل قد سما == و فضلهم يسمو بجلب المصالح
فما الفضل إلا ما نمته ربوعهم == فدأبهم بذل الندى و النصائح
و ما العلم إلا ما روته نقولهم == و كم من فتى غاد إليه و رائح
و ما الفهم إلا ما وعته عقولهم == بذا شهدت كل الربى و الأباطح
و قد رجَّحتْ منهمْ عقولاً نقولُهمْ == و رب إناء بالذي فيه راشح
Commentaires
Enregistrer un commentaire