من ديوان الشعر الفصيح : في مجلس الشيخ المصطفى بن الشيخ القاضي رحمه الله..
لقيتُ قوما لهمُ == في الذكر ذكر قد أتى
قد آمنوا ثم اتقوا == وصفا لهم قد ثبتا
يسري لدى الشِّيب و في == كل فتاة و فتى
لما أتيتُ جمعهم == جئت بقلب أسنتا
يا ليته يوما إلى == نهج الصواب التفتا
و من ينبهْ عامرا == أولى له أن يسكتا!
و لا تسلْ لقاؤُهم == أين و كيف و متى
في رمضان ليلةً == همِّي بها تشتتا
زال عناء سفري == فما لقيت عنتا
و الكيف معلوم لذي == عينين قد أبصرتا
في مجلس للذكر معْ == شيخ تراه مخبتا
أقنت فازداد عُلىً == بالله لما أقنتا
في الذكر قد تذاكروا == و إن تلوه أنصتا
يقتنص الشارد من == فن إذا ما انفلتا
فيستحيلَ صعبه == نوادرا و نكتا
يذكِّر الإله مَنْ == نسي أو تعنتا
يَهدي بهدْي المصطفى == إن ناطقا أو صامتا
به يلين قلب من == قد كان من قبلُ عتا
تقر عيناك به == مهما إليه رنتا
في بلد بطيبه == قد طاب صيفا و شِتا
سماؤه و أرضه == عليهمُ قد حنتا
كأنما شوقا لهم == فراقَهم قد أبتا
فالأصل طاب منهمُ == و الفرع طاب منبتا
و " البلد الطيب " لا == يخبث ما قد أنبتا
Commentaires
Enregistrer un commentaire