الصالح الخفي انديدَّ بن السبتي..
الصالح الخفي انديدَّ بن السبتي..
قال العبد الصالح أحمد بن حامين في كتابه "الوصول و الترسيخ بمناقب الشيخ اعل الشيخ " (ص 196) :" بعد أن سمعتُ من شيخنا اعل الشيخ بعض مكاشفات الصالح الخفي انديده بن السَّبْتِ الغلاَّوي الشنقيطي سافرت إلى شنقيطي فأتيته وهنا من الليل في دار له خاصة قرب المسجد العتيق فإذا هو شيخ بسيط الحال فأجلسني في بيت واسع فيه حشيات .
و بعد انتهاء مراسيم السلام بيَّنت له أن المقصود من قدومي عليه في هذا الوقت هو التماس الدعاء فدعى لي بالخير و حمَّلني سلامه إلى الشيخ اعل الشيخ بما يفيد فائق تعلقه به ".
و بعد انتهاء مراسيم السلام بيَّنت له أن المقصود من قدومي عليه في هذا الوقت هو التماس الدعاء فدعى لي بالخير و حمَّلني سلامه إلى الشيخ اعل الشيخ بما يفيد فائق تعلقه به ".
قلتُ:قضيت في شنقيطي ثلاث سنوات متتالية و كنت أسمع عن صلاح هذا الرجل و عن المكانة التي يحتلها في قلب الشيخ اعل الشيخ إذ كان كثير الثناء عليه ، و لكنني ما لقيته إلاَّ مراتٍ معدودةً بعضُها في نطاق العمل.
جئته مرة فصادفت معه وزير الإعلام أو الخارجية الصحراوي فما استغربت وجوده لعلميَ المسبَّق بكثرة المرتادين له من الضبَّاط الصحراويين السامين يلتمسون منه الدعاء .
و أثناء الحملة الرئاسية 20033 أبلغني قائد فرقة الدرك في المقاطعة أن مخبرا أخبره أن أحد كبار المترشحين مصحوبا بأعضاء بارزين من طاقم حملته حلَ ضيفا على العبد الصالح انديده بن السبتِ بعد أن أرخى الليل سدوله و غادروا المدينة تحت جنح الليل كذلك.و لما كان النبأ ذا بال استفسرت القائد عن درجة مصداقيته فإذا هو يصنفه في فئة "أ" أي أنه شبه مؤكد.
و بالرغم من علميَ المسبق بأنني كنت آخرَ من يعلم في السلسلة الرسمية إذْ ما من عادة هؤلاء أن يُبلغوا رؤساءَهم الإداريين إلاَّ بعد إبلاغ قادتهم العسكريين ،فقد أبرقت بالنبأ إلى الوزارة .
و بعد قليل اتصل بواسطة الشبكة الإدارية من يطلب تشكلة الضيوف فقد حامت شكوك حول الموضوع إذ لم يسجل أي أثر لمرور هذا الوفد في أي من نقاط التفتيش المنتشرة من انواكشوط إلى شنقيطي لا في الذهاب و لا في الإياب.
و بطبيعة الحال صار أرفق بالقيادات العسكرية التشكيك في النبأ لأن في تأكيده تأكيدا لنوع من الإهمال طال الجميع!
و من هنا حرص وزير الداخلية شخصيا على التثبت من الموضوع فلم يبق لنا إلاَّ استدعاء الشخص المستضيف نفسه و هو العبدُ الصالح انديده بن السَّبتي.جاءني في المنزل و هو مرتبك ففتأثرت كثيرا لذلك .أكد النبأ و ذكر المترشح رئيس الوفد و تحفظ على أسماء الوفد المرافق و لكنه عاد إلينا من جديد فسلمنا ورقة تتضمن التفاصيل التالية: الرئيس محمد خونه بن هيداله ، السفير المختار بن محمد موسى ، السفير محمد عبد الله بن الخرشي ، الرائد المتقاعد المرحوم النيْد ولد اعلِ ولد بابْ.
أنجزت مهمتي و لكن بقي في نفسي شيء من إزعاج ذلك الصالح و و الله لقد أرانيَ اللهُ في الليلة الموالية من دلائل صلاحه ما لا يحتمل أي تأويل.
حوِّلت إلى انواكشوط سنة 2004 ثم عدت إلى شنقيطي ضمن وفد رسمي سنة 20099 م فحرصت على لقاء ذلك العبد الصالح في سكنه الخاص قرب المسجد العتيق في شنقيطي فمكثت معه بعض الوقت في غرفته الخاصة وسط ظلام حالك فدعى لي مخلصا و كان ذلك هو آخر لقاء بيننا إذ توفي في السنة الموالية رحمه الله رحمة واسعة.
أخبرني سالم ولد اعل و هو من الثقات المقربين من الشيخ اعل الشيخ أن الشيخ كثيرا ما كان يروي عن انديده رحمهما الله موافقتيْن أولاهما أنه كان في باديته بآمدير و قد حزَّ في نفسه أنْ قد تكسَّر إناءٌ " مُدَّ من يطَّ " في منتهى الإتقان تملكه و تستخدمه إحدى أعز تلامذته عليه تقيم معه للعلاج و هي في وضعية خاصة.و بينما هو كذلك إذ أناخ ضيف جمله و ناوله شيئا ملفوفا قال إنها هدية أرسلها له انديده من مدينة شنقيطي.أزال الغشاء عن الرسالة فإذا هي إناءٌ بذات المواصفات التي يتصف بها الإناء المُهشَّم!
و الثانية أنه لما اكتمل بناء الدائرة نظَّم الشيخ اعل الشيخ حفلا كبيرا نُحِر فيه من الإبل و ذُبح فيه من الغنم الشيء الكثير فقال الشيخ بقيت في نفسي أمنية و هي أن أذبح كبشا أتصدق به يكون مزاوجَ اللون بين السواد و البياض و ذكر بعضا من صفاته. و بعد ذلك توقفت سيارة أجرة قادمة من شنقيطي فإذا بها كبش بذات المواصفات كذلك أرسله انديده هدية للشيخ فاغتبط به و تحققت بذلك أمنيته .
جئته مرة فصادفت معه وزير الإعلام أو الخارجية الصحراوي فما استغربت وجوده لعلميَ المسبَّق بكثرة المرتادين له من الضبَّاط الصحراويين السامين يلتمسون منه الدعاء .
و أثناء الحملة الرئاسية 20033 أبلغني قائد فرقة الدرك في المقاطعة أن مخبرا أخبره أن أحد كبار المترشحين مصحوبا بأعضاء بارزين من طاقم حملته حلَ ضيفا على العبد الصالح انديده بن السبتِ بعد أن أرخى الليل سدوله و غادروا المدينة تحت جنح الليل كذلك.و لما كان النبأ ذا بال استفسرت القائد عن درجة مصداقيته فإذا هو يصنفه في فئة "أ" أي أنه شبه مؤكد.
و بالرغم من علميَ المسبق بأنني كنت آخرَ من يعلم في السلسلة الرسمية إذْ ما من عادة هؤلاء أن يُبلغوا رؤساءَهم الإداريين إلاَّ بعد إبلاغ قادتهم العسكريين ،فقد أبرقت بالنبأ إلى الوزارة .
و بعد قليل اتصل بواسطة الشبكة الإدارية من يطلب تشكلة الضيوف فقد حامت شكوك حول الموضوع إذ لم يسجل أي أثر لمرور هذا الوفد في أي من نقاط التفتيش المنتشرة من انواكشوط إلى شنقيطي لا في الذهاب و لا في الإياب.
و بطبيعة الحال صار أرفق بالقيادات العسكرية التشكيك في النبأ لأن في تأكيده تأكيدا لنوع من الإهمال طال الجميع!
و من هنا حرص وزير الداخلية شخصيا على التثبت من الموضوع فلم يبق لنا إلاَّ استدعاء الشخص المستضيف نفسه و هو العبدُ الصالح انديده بن السَّبتي.جاءني في المنزل و هو مرتبك ففتأثرت كثيرا لذلك .أكد النبأ و ذكر المترشح رئيس الوفد و تحفظ على أسماء الوفد المرافق و لكنه عاد إلينا من جديد فسلمنا ورقة تتضمن التفاصيل التالية: الرئيس محمد خونه بن هيداله ، السفير المختار بن محمد موسى ، السفير محمد عبد الله بن الخرشي ، الرائد المتقاعد المرحوم النيْد ولد اعلِ ولد بابْ.
أنجزت مهمتي و لكن بقي في نفسي شيء من إزعاج ذلك الصالح و و الله لقد أرانيَ اللهُ في الليلة الموالية من دلائل صلاحه ما لا يحتمل أي تأويل.
حوِّلت إلى انواكشوط سنة 2004 ثم عدت إلى شنقيطي ضمن وفد رسمي سنة 20099 م فحرصت على لقاء ذلك العبد الصالح في سكنه الخاص قرب المسجد العتيق في شنقيطي فمكثت معه بعض الوقت في غرفته الخاصة وسط ظلام حالك فدعى لي مخلصا و كان ذلك هو آخر لقاء بيننا إذ توفي في السنة الموالية رحمه الله رحمة واسعة.
أخبرني سالم ولد اعل و هو من الثقات المقربين من الشيخ اعل الشيخ أن الشيخ كثيرا ما كان يروي عن انديده رحمهما الله موافقتيْن أولاهما أنه كان في باديته بآمدير و قد حزَّ في نفسه أنْ قد تكسَّر إناءٌ " مُدَّ من يطَّ " في منتهى الإتقان تملكه و تستخدمه إحدى أعز تلامذته عليه تقيم معه للعلاج و هي في وضعية خاصة.و بينما هو كذلك إذ أناخ ضيف جمله و ناوله شيئا ملفوفا قال إنها هدية أرسلها له انديده من مدينة شنقيطي.أزال الغشاء عن الرسالة فإذا هي إناءٌ بذات المواصفات التي يتصف بها الإناء المُهشَّم!
و الثانية أنه لما اكتمل بناء الدائرة نظَّم الشيخ اعل الشيخ حفلا كبيرا نُحِر فيه من الإبل و ذُبح فيه من الغنم الشيء الكثير فقال الشيخ بقيت في نفسي أمنية و هي أن أذبح كبشا أتصدق به يكون مزاوجَ اللون بين السواد و البياض و ذكر بعضا من صفاته. و بعد ذلك توقفت سيارة أجرة قادمة من شنقيطي فإذا بها كبش بذات المواصفات كذلك أرسله انديده هدية للشيخ فاغتبط به و تحققت بذلك أمنيته .
Commentaires
Enregistrer un commentaire