من ديوان الشعر الحسَّاني : عندما يُقوَّض سقف المحظرة..

عندما يُقوَّض سقف المحظرة..

تزامن وجودي هذه الأيام في الحيِّ مع حدث تقويض سقف دار شيخنا العلامة كرّايْ بن أحمد يوره رحمه الله أو محظرته على الأصح لضرورة فنية و أمنية أقرّها مهندسٌ مؤتمن .

روى أحد العمّال فقال: بعد تقويض السقف بحثنا جاهدين عن المعالم الأصلية المكونة لحدود المنزل ولأيًا ما اهتدينا .. قلتُ سبحان الله .عجبت لكم كيف تخطئون الهداية حيث يسطعُ نور الهدى٬ وتبحثون عن حدود ينحصرُ فيها إشعاعُ علم لا حدود له ٬ وتزعمون أن قد قوّضتم سقفاً لمنارة علم لا سقفَ لهُ أصلا !

استثار الحدث من مكامن نفسي ذكرياتٍ محظرية دفينة طيبة٬ أظلّها سقف هذه الدّار بظلاله الوارفة على مرِّ عقود متتالية من الزّمن ، و أقلتها ارضُها الطّاهرة٬ واحتضنتها جدرانها برفق ، فبرزت القطعة التّاليّة مُنسابة طيِّعةً من رحم الذكريات :

ٱضعِفْ سقفِك كَالُ وانهاسْ =*= أَعليه ابْلهريسْ الهرّاسْ
كدّامْ النّاس أُلاهُ عاسْ =*= يالدّار امن إهزْ أركانِكْ
خايف ماهْ اعلَ باسْ الباسْ =*= كالولِ يلحكْ جيرانِك
شكْ افمَانكِ . كَبلْ التِّهراسْ =*= اكبيلْ اتكوليلُ مانكْ
يلاّلِِ مغشمَ يالنّاسْ =*= الهرّاسْ إشكْ افمانِك !
أُ لَمان انتِ منْ عند السّاسْ =*= أَعليهْ أُ سّسْ بنيانك
والبنيان ابلَمانْ اتماسْ =*= أُبَمَانِك شهدُ عِيمانِكْ
جَ سقفك وانقاس ابمقياس =*= لَمانْ أُ ذَ علَّ شانِك
واحيوطك ملّسهم ملّاس =*= بمْلاسْ أَعلَ مانكْ عَانك
أُبنّايك ركّب لك بمْلاسْ =*= بِيبَانك فيهم ماخانك:
باب الْ ليمَانْ اعليهْ انقاسْ =*= أُ باب ٱلْ لِسْلام انتِ زانك
أُ باب ٱلْ لِحْسَان اعْلَ مَقاسْ =*= انقاسْ أَلَّا شوفِ كانك

تبارك الله ٱلْ لَمانْ =*= مانك كِمْنَ؟ كانك مانك
كمنَ ساسك والسقف اكران =*= أُ كمْنَ لحيوطْ أُببانِك؟!