الشريف سيدي محمد الصعيدي : كما حدَّث عنه العارف بالله أحمد الزاهد..


التقيتُ زوال أمسِ الموافق 9 ابريل 2015 في قصر المؤتمرات الرجلَ الصالح أحمدْ بن حامين إذ كنا نَحْضر معا وقائع اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأول للطريقة القادرية البكَّائية بشمال و غرب افريقيا المنظم بمناسبة مرور 500 عام على وفاة الشيخ سيد أحمدْ البكَّاي الكنتي(بو دمعه).حدَّثني على هامش المؤتمر قال:بينما كنت ليلة جالسا إلى جنب العارف بالله أحمدْ بن زيد رحمه الله (أو أحمدْ الزاهد كما يسميه العارف بالله احمادَ بن ابَّا ) شمال شرق مدينة روصو إذ قال لي:أتدري من يلينا الآن ممن أوتيَ التصريف في البرزخ؟ قلت:لا أعرف عن  البرزخ إلاَّ معناه اللغوي.قال و ما هو؟قلت: هو الحاجز بين الشيئين!فتجاوز قائلا:يلينا منهم الشريف الصعيدي!قلت و من هو الشريف الصعيدي؟قال إنه نزيل الجذع الأخضر و سترى من حفدته ذوي صلاح جمٍّ!قال أحمد بن حامين :مرت أعوام و تناسيت الأمر و صادف أن كنت ليلة مع المرحوم اكليكِمْ بن متَّالِ لدى حاضرته و بينما أنا أسير وهْنا من الليل على الطريق الرسمي الرابط بين انواكشوط و روصو إذ لفت انتباهي شخص بمحاذاة سيارة يظهر أنها تعطَّلت بسبب يتعلق بالعجلات.عرَّجتُ عليه فمددتُ إليه يد المساعدة.و أثناء عملية إصلاح العجلة علمتُ منه أنه جاء ليتزوَّد ببعض الحاجات ليعود بها إلى رفيق له تركه في فلاة على بعد أميالٍ من هناك.فاستغربت لتأخر الوقت و شدة البرد و سألته من يكون الرفيق فقال إنه شريف صعيديٌّ شاب ذو علم و صلاح.هنالك يقول محدِّثي تذكرتُ ما كان أخبرني به أحمد الزاهد رحمه الله فطلبتُ الرفقةَ من الرجل فوافق والتحقنا بالشريف الشاب فكان ذلك هو أول لقاء لي بالشيخ عليّ الرضا حفظه الله!

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..