من كنَّاش الأنظام : أقسام الناس..

فائدة: أقسام الناس..

كنت قد اطَّلعتُ منذ عهد بعيد في كتاب مخطوط بحوزة بنت خالتنا المرحومة سلمَ بنت سيدي بن محمدْ بن والد و هو مجموعة نفيسة تُشتهر لدينا باسم كنَّاش المرأة الصالحة محجوبه بنت القاريء المشهور محمدْ بن والد الأبهمي (شيخ ابن أحمد يوره في المقرأ و أحد أكبر روافد مدرسة محمد فال ولد بوفرَّه الجكني القرآنية في المنطقة ) اطَّلعتُ على فائدة نفيسة عن أقسام الناس دون نسبتها فحاولت نظمها آنذاك لتعمَّ الفائدة .
عرضتُ النظم قبل أكثر من عام على أخي في الله الفقيه ٱمِّين بن الشوَّاف فقال إن المضمون صحيح لا يقدح فيه عدم نسبته.
و الفائدة هي هذه:
 " الناس على قسمين: مؤمن و كافر. فالكافر في النار بالإتفاق، و المؤمن على قسمين : مطيع و عاص.فالمطيع في الجنة بالإتفاق، و العاصي على قسمين: تائب و غير تائب.فالتائب في الجنة بالإتفاق ، و غير التائب على قسمين : مُستحِل و غير مستحل . فالمستحل في النار بالإتفاق ، و غيرُ المُستحِلِّ على قسمين: مصرٍّ و غير مصرٍّ. فالمصرُّ إمَّا على الصغيرة أو على الكبيرة . فالمصرُّ على الصغيرة مُلحَقٌ بالتائب، و المصرُّ على الكبيرة في مشيئة الله إن شاء تعذيبَه فبعدله أو رحمتَه فبفضله ، يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء ، لا يُسأل عن ما يَفعل و هم يُسألون ".

و هذا هو النظم المزعوم:

أقسام الناس..بتاريخ الأربعاء 27-7-1987

قضى الإله ربنا الرحمن جل == أعدل من في الخلق بالحكم عدل
بقسمه الناس بعدل زاه == لكافر و مؤمن بالله
فالقسم الأول على الإطلاق == فإنه في النار باتفاق
و الثان قسمان فغير عاص == أي المطيع ثم ذو المعاصي
فللمطيع جنة الرضوان == على اتفاق جملة الأعيان
و ذو المعاصي قد يكون تائبا == من ذنبه إلى الرشاد آئبا
فيدخل الجنة باتفاق == ذوي العلوم السادة الرفاق
و قد يكون غير تائب إلى == مولاه من أولاه فضلا و إلى
و هو إلى قسمين في القسم يحل == فمستحل ذا و غير مستحل
فالمستحل باتفاق العلما == في النار إذ لنفسه قد ظلما
و غيره لفرقتين يستقر == غير مصر في المعاصي و مصر
أما المصر فعلى صغائر == إصراره يكون أو كبائر
بالتائب الأول فضلا يلحق == و ما أتى من الذنوب يمحق
فيدخل الجنة أما الثاني == فهو في مشيئة الرحمان
فإن يشأ عذبه بعدله == و إن يشأ رحمه بفضله
لمن يشا قد يغفر الإله == و من يشأ عذابه أولاه
فهو لا يسأل عما يفعل == و غيره عن الفعال يسأل
فوائد لم تك بالمحجوبه == عنا لبنت والد "محجوبه"
تصونها " سلمى" تقول : سلْ ما == منها تشا تناله من "سلمى"
عنيت بنت "سيد" نجل الوالد == "محمد" القاريء نجل "والد"
من دوحة وارفة الظلال == أنوارها تضيء كاللآلي
يا ربنا بجاه صفوة مضر == قنا الذي نخشاه من كل ضرر
يا الله يا حي أيا حنان == قيوم يا فتاح يا منان
يا رازق المذنب منك عفوا == فالتسقنا من المَرام صفْوا
و لتملأ القبر بأنوار تزيل == ظلماه إن نزل بالقبر النزيل
 ثم الصلاة و السلام سرمدا == على الذي في الجود قد فاق المدى .