الشيخ محمد ولد سيدي يحيي : ما كان من القلب مأْتاه فإلى القلب مُنتهاه !
ما كان من القلب مَأْتاهْ فإلى القلب منتهاهْ.
منَّ الله عليَّ بتأدية صلاة الجمعة زوال اليوم إلى جانب الداعية الكبير الشيخ محمد بن سيدي يحيَ في مسجده في تنيسويلم و حُظيتُ بمصافحته و بدعوة صالحة منه طال انتظارُها نسبيا بطول خطبة تلميذه دليلنا ابراهيم أو "المجذوب" كما يداعبه الشيخ.و لكن بقدر ما طالت الخطبة بقدر ما اكتشفتُ من طِيب الرجل و سَعة خُلُقه مع الجميع.
و غبطتُ الخطيبَ على ما وصفه به الشيخ من أنه مدير حملةٍ لله! و قال له إن سألك الناس في ما تقول أو تفعل فقل لهم:" أنتم تنظمون الحملات للخلق و أنا أنظمها للحق فلن أملَّ حتَّى تملُّوا. واصل في دعوتك إلى الله و أنا مُمدُّكَ على الدوام !"
تقاعد ابراهيم مذ زمن من عمله الدنوي كبوَّاب بالحالة المدنية ثم وزارة الداخلية و لم يستمرَّ عمله التطوعيّ في اللجنة الإنتخابية و لكن عمله الأخرويَّ تواصل فتضاعف بقدرما كسب من وقت.
ما أكثر ما كنا نسمع منه من أخبار الشيخ نتجرُّعها نفحاتٍ تنساب إلى أرواحنا صافيةً مع كاسات الشاي المنعش الساخن التي يناولنا إياها دونما انقطاع ، فيخفف عنَّا بذلك تعب العمل و عناء الملل حتى إذا جاء اليوم الذي طاوعناه فيه فذهب بنا مُغتبطا و أجلسنا في الصف الأمامي بجوار الشيخ و قدمنا إليه فكان السلام و الدعاء.فجزاه الله عني و عن مسؤوله المباشر سابقا و لاحقا إن شاء الله المهندس المدير محمد بن انتليت.
علق في ذاكرتي من خطبة " المجذوب" قوله يخاطب جماعة المسجد: " إن الكثيرين ممن ترونهم في مظهر باهر في الجسم و الملبس و السكن فإنما حسُنت مظاهرهم و ساءت سرائرهم فمأويهم جهنم و بئس البصير"! . آخر عهد لي بالشيخ هو خريف سنة 1992 م في لعيون عندما جاء في حكم " المطارد" من النظام حديثَ عهد بإقامة جبرية في مسقط رأسه بمدينة كيفه. كنت أتستَّر باللثام فأحضر مع أخي في الله العابد الماجد عمِّي بن عيدَّلْهَ ممثل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بعض دروسه في مسجد بجوار السوق يؤمه فضيلة الإمام الفقيه محمد بن سيدي محمد.نعم ، كنا نلجأ للثام ضرورةً لأننا نخوض مغامرة خطيرة باعتبارنا موظفيْن للدولة أحدُهما حاكم المقاطعة المسؤول الأولُ عن الأمن!
هنالك موظف سامٍ ثالث ملثم هو الآخرُ كان أكثر منا حرصا على الإستفادة و مواظبة على هذه الدروس المسائية المفيدة و ربما سجل بعض "الفوائد" في كناش بحوزته و لكن بالرغم من أنَّ كَوْرَ عمامته كان أكبر إلَّا أن خطر الحضور بالنسبة له كان أقلَّ بل ربما يكون عدم الحضور أعظم خطرا عليه.إنه مفوض الشرطة بالمدينة!
إنها مغامرة أستحضرها دائما كلَّما صادفتُ في المذياع صوت الداعية الشيخ محمد بن سيدي يحيَ يصدع مدويا بالحق و الناس من قوم "ابراهيم" يتفاعلون معه من أعماق قلوبهم لأنه يخاطبهم من قلبه، فقديما قيل ما كان من القلب مَأْتاهْ فإلى القلب منتهاهْ.
و غبطتُ الخطيبَ على ما وصفه به الشيخ من أنه مدير حملةٍ لله! و قال له إن سألك الناس في ما تقول أو تفعل فقل لهم:" أنتم تنظمون الحملات للخلق و أنا أنظمها للحق فلن أملَّ حتَّى تملُّوا. واصل في دعوتك إلى الله و أنا مُمدُّكَ على الدوام !"
تقاعد ابراهيم مذ زمن من عمله الدنوي كبوَّاب بالحالة المدنية ثم وزارة الداخلية و لم يستمرَّ عمله التطوعيّ في اللجنة الإنتخابية و لكن عمله الأخرويَّ تواصل فتضاعف بقدرما كسب من وقت.
ما أكثر ما كنا نسمع منه من أخبار الشيخ نتجرُّعها نفحاتٍ تنساب إلى أرواحنا صافيةً مع كاسات الشاي المنعش الساخن التي يناولنا إياها دونما انقطاع ، فيخفف عنَّا بذلك تعب العمل و عناء الملل حتى إذا جاء اليوم الذي طاوعناه فيه فذهب بنا مُغتبطا و أجلسنا في الصف الأمامي بجوار الشيخ و قدمنا إليه فكان السلام و الدعاء.فجزاه الله عني و عن مسؤوله المباشر سابقا و لاحقا إن شاء الله المهندس المدير محمد بن انتليت.
علق في ذاكرتي من خطبة " المجذوب" قوله يخاطب جماعة المسجد: " إن الكثيرين ممن ترونهم في مظهر باهر في الجسم و الملبس و السكن فإنما حسُنت مظاهرهم و ساءت سرائرهم فمأويهم جهنم و بئس البصير"! . آخر عهد لي بالشيخ هو خريف سنة 1992 م في لعيون عندما جاء في حكم " المطارد" من النظام حديثَ عهد بإقامة جبرية في مسقط رأسه بمدينة كيفه. كنت أتستَّر باللثام فأحضر مع أخي في الله العابد الماجد عمِّي بن عيدَّلْهَ ممثل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بعض دروسه في مسجد بجوار السوق يؤمه فضيلة الإمام الفقيه محمد بن سيدي محمد.نعم ، كنا نلجأ للثام ضرورةً لأننا نخوض مغامرة خطيرة باعتبارنا موظفيْن للدولة أحدُهما حاكم المقاطعة المسؤول الأولُ عن الأمن!
هنالك موظف سامٍ ثالث ملثم هو الآخرُ كان أكثر منا حرصا على الإستفادة و مواظبة على هذه الدروس المسائية المفيدة و ربما سجل بعض "الفوائد" في كناش بحوزته و لكن بالرغم من أنَّ كَوْرَ عمامته كان أكبر إلَّا أن خطر الحضور بالنسبة له كان أقلَّ بل ربما يكون عدم الحضور أعظم خطرا عليه.إنه مفوض الشرطة بالمدينة!
إنها مغامرة أستحضرها دائما كلَّما صادفتُ في المذياع صوت الداعية الشيخ محمد بن سيدي يحيَ يصدع مدويا بالحق و الناس من قوم "ابراهيم" يتفاعلون معه من أعماق قلوبهم لأنه يخاطبهم من قلبه، فقديما قيل ما كان من القلب مَأْتاهْ فإلى القلب منتهاهْ.
Commentaires
Enregistrer un commentaire