مختارات ابن حامدن..

مختارات ابن حامدن..
عثرت في وثائقي الخاصة على نصوص مختارة من الشعر الموريتاني كنت قد استنسختُها منذ عهد قديم من شريط من أرشيف الإذاعة الوطنية متداول بين الناس بصوت فخر الوطن و حلية الزمن ابن خلدون موريتانيا المرحوم المختار بن حامدن ، أجعل منها موضوعا لتدوينة اليوم.
1 .امحمد بن أحمد يوره
إنّ كَدَاءً و الحَجون انفتحا == لمَّا أتاهما نبيُّنا ضُحى
و خَوخة الصدِّيق طه قد أمر == بفتحها و الفتح في الخوخ ٱستمر
و صُفرة الشعير للقمح تُضم == كما روى كل خضم عن خضم
و الشَّنُّ إن فتحتَ فاه تشرب == عذب الزلال من كلام العرب
و من يروم ضمَّه أو كسرا == فإنه قد رام ما تعسَّرا
يعني في اللغة أن حرف الكاف من لفظ "كَداء" وحرف الحاء من لفظ "الحَجون" وحرف الخاء من لفظ " خَوخة " الصدِّيق ضبطها بالفتح " مع إيحاء إلى فتح هذه المواقع في التاريخ الإسلامي.
أما حرف الصاد من لفظ "صُفرة " الشعير فيُضبط بالضم مع إشارة فقهية إلى ضم الشعير إلى القمح ليحصل النصاب في الزكاة . ففي المدونة الكبرى: وقال مالك: القمح والشعير والسلت هذه الثلاثة الأشياء يضم بعضها إلى بعض في الزكاة.
و في البيتين الأخيرين يشير الناظم إلى أن حرف الشين من لفظ " الشَّنّ" يضبط حصرا بالفتح .
2 .أحمد بن اجَّمد اليدالي :
كسْر يهِبُّ السيف يهتزَّ ألمْ == و العين في الريح و في النوم تُضم
يعني في اللغة أن عين المضارع من فعل هبَّ تكسر إن جاء بمعنى اهتزَّ السيف و تضم إن جاء بمعنى هبَّ من نومه أو هبَّت الريح.تقول: يهِبُّ السيف و يهُبُّ النائم من نومه و تهُبُّ الريح كذلك .
3. محمد المامي بن عبد لله اليعقوبي :
و كل مَرْأةٍ تمد رجلها == إلاَّ التي خاڢت نُشُوزًا بَعْلَهَا 
وٱمْرأةٌ مؤمنة إن وهَبَتْ == إلى النَبِيِّ نڢْسَها كما ثَبتْ 
يعني أن التاء في لفظ " امرأة " في رسم القرآن تكون ممدودة دائما إلاَّ في الآيتين التي أشار إليهما و كلِّ ما عدى ذلك تكون فيه مربوطة..
الآية الأولى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (سورة النساء.الآية 128)
الآية الثانية: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا(سورة الأحزاب.الآية 50).
4. البدوي المجلسي :
إنظُرْ إلى الزهْرِ ڢي روضِ الرُّبىَ خَضِلاَ == يَزْهُو لِلَحْظِكَ صُنعَ الخَالِق البَارِي 
مُدَنَّرِ النَّوْرِ قانِيهِ مُدَرْهَمِهِ == يَعْلولِهِ بَهِجِ الأزْهَارِ مِعطار !
5.ماء العينين بن اعتيڭ المحمد ڢاضلي : 
لست أنسى عشيةً زرت سعدى == ما أُحَيْلَى عندي و أعذب فيها 
سردها "المشرب الزلال" و قدما == يعذب المشرب الزلال بڢيها 
"المشرب الزلال " هو كتاب في الأدعية و الأذكار للشيخ محمد فاضل رضي الله عنه.
6.أبوبكر بن أحمد بابا يخاطب صديقه مُحمدْ بن هدار : 
ڢلله يا زين الأخلا حقيبة == لڢڢت بها ما الخل عندك طالب 
ڢأڢصح بعض الحي عما كتمته == ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
جواب مُحمدْ بن هدار و هو صديق امحمد بن الطلبه اليعقوبي الذي رثاه و سمَّى عليه ابنَه " ٱمحمَّدْ للطلبه " علما :
وان الذي يهذي عليك بأنني == كتمتك شيئا ڢي الحقيبة كاذب 
فعجَّلتَ كتب الشعر يا خل بيننا == و ما كنت عجَّالا لما أنت كاتب !
ذكر التاه بأن مُحمد بن هدّار كان يستبطيء لدى صديقه " أبوبكر بن أحمد بابا " كتابا يستنسخه له !
7.الشيخ باب بن الشيخ سيديا : 
أمن أُخَيِّ واستقم == و نهجَ أحمد التزم 
واجتنب السُّبُلَ لا == تغررك اضغاث الحلُم 
إلى ان يقول :
و ادع إلى سبيله == و خُصَّ ڢي الناس و عُمْ
و قل إذا ما أعرضوا == عليكم أنڢسكم !
8.الشيخ محمد المامي ول الشيخ محمد ماء العينين : 
تأبى الڢتوة غير ما يستحسن == إن همَّ صاحبها بما لا يحسن 
و إذا دعته الى التخلڢ حاجة == دعت الڢتوة للتي هي أحسن 
9.بوڢمين المجلسي :
أصخ لقبرة نأت عن الوطن == كما نأيت و تبكي ساكن الدمن
مسودة الطوق و المنقار جؤجؤها == تشوبه حمرة مُغبرَّة البدن 
لمَّا شدت خلت أني كنت أعهدها == بذي ذوي مائة تشدو على ڢنن 
10.الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيديا :
رڢقا بنا يا ذوات الأعين النجل == ينال بالرڢيق ما بالعنڢ لم ينل
نحن العبيد الألى أنتن سادتنا == فٱرعَيْنَ ڢينا وصاة الله ڢي الخول 
وٱحذرن مما نهى عنه المهيمن من == تكليڢنا غير مسطاع من العمل !
تلك نصوص ٱختارها لنا " التاه " طيَّب الله ثراه و من صوته نقلتها مباشرة قبل عقود من الزمن .و كما يقال فإن اختيار المرء قطعة من عقله فٱنظروا إذن مدى رجاحة عقله و حسن اختياره.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..