فيض الأولياء و بدء المخلوقات..
فيض الأولياء و بدء المخلوقات..
سئل العلامة محمد بن حبيب بن الزايد عن مَن مِن الشناقطة " استهل عليه شهر رمضان في الحجاز ليلة السبت فصام يوم السبت و يوم الأحد ثم عاد إلى انواكشوط فاستهلَّ عليه الشهر فيه ليلة الإثنين ، هل المعتبر في فطره فطر أهل الحجاز أو انواكشوط " فأجاب بأن هذا الشخص " إن كان أفطر قبل فطر أهل انواكشوط متأولا بأنه صام ثلاثين يوما فلا خلاف في وجوب قضائه لما بقي من رمضان أهل انواكشوط لتصريحهم في خصوص الصوم بالإجماع على وجوب اختلاف أحكام الصوم و الفطر بحسب اختلاف المطالع".
جاء ذلك في فتوى بحوزة شيخنا الشيخ بن حمَّ نقلتُها يوم 19 . 11 . 1986 من خط المُفتي مباشرة و في نهايتها أورد الحكاية العجيبة التالية التي أذكر أن شيخنا الشيخ علي الرضا قد بعث إلي مرة تلميذه أحمد بن الأمانه لتصوير نسخة منها:
قال
"حدثنا غير واحد ممن نثق بعدالته و صحة روايته عن العلامة أحمد بن أمغر اليحيوي قال: بينما أنا و المختار بن أبي الجكني عند الشيخ محمذ فال بن متَّالي رضي الله عنه و عنَا به و نحن نقرأ عليه من باب " الوقت " إذ سألناه عن كيفية طيران الأولياء فقال لنا إن الإنسان مركَّب من الروح و هي من العالم العلوي و من الجسم و هو من العالم السفلي، فمن غلبت روحانيتُه على جسمانيته،و لا تغلب إلا بالإمتثال و الإجتناب ، حنَّت روحه إلى عالمها و تيسَّر له الطيران.
قال
"حدثنا غير واحد ممن نثق بعدالته و صحة روايته عن العلامة أحمد بن أمغر اليحيوي قال: بينما أنا و المختار بن أبي الجكني عند الشيخ محمذ فال بن متَّالي رضي الله عنه و عنَا به و نحن نقرأ عليه من باب " الوقت " إذ سألناه عن كيفية طيران الأولياء فقال لنا إن الإنسان مركَّب من الروح و هي من العالم العلوي و من الجسم و هو من العالم السفلي، فمن غلبت روحانيتُه على جسمانيته،و لا تغلب إلا بالإمتثال و الإجتناب ، حنَّت روحه إلى عالمها و تيسَّر له الطيران.
فلمَّا خرجنا من عند الشيخ قال المختار بن أبي: ليت شعري هل يوجد هذا في كتاب أم هو من فيض الأولياء؟ فكأنَّ الشيخ كوشف له عن مقالته ثم دعاه يوما فقال له : ٱخرج من هنا مشرِّقا لعلَّك تجد خيمة من آل يعقوب مرتحلةً من نحو" آكشار" فأقرئهم السلام ثم قل لهم إنَّا نطلب منهم إعارة كتاب عندهم ٱسمه " بدء المخلوقات" حتّى ننسخ منه نسخة.فخرج المختار المذكور كما أمره الشيخ فوجد أشخاصا نائمين و حولهم صرمة إبل و بعض قماش ، فسلّم عليهم ثم أدَّى رسالة الشيخ .فحسر شيخ منهم عن وجهه وتعجب تعجُّبا شديدا ثم قال: إنِّي جلبت أبعِرة إلى " واد نون " فبعتها و بقي منها ثلاثة بيدي لم أجد بيعها ، فذهبت بها إلى " مُرَّاكش" فوجدت هذا الكتاب عند وصولي إلى البلد فاشتريته بواحد منها و أتيتُ به أهلي عند " لَبَّ " ثم رحلنا من هناك منذ تسع ليال و لم نكلِّم أحدا إلى اليوم .ثم أخرج له الكتاب و قال له :" هو هدية له لا عارية ". فأخذ المختار الكتاب و فتحه فوجد فيه صريح المسألة عند أول نظرة!
قال المفتي: قلت و الذي يظهر من سياق هذه الحكاية أن الشيخ كان يقرر لهم في إقرائه مسألة طيران الولي لأنه ذكر أنه كان يقرئهم من باب الوقت.
Commentaires
Enregistrer un commentaire