من ديوان الشعر الفصيح : الحمد لله ربِّ العالمين أضا..


الحمد لله ..
مشاركة في أمسية شعرية منظمة في التيسير مساء الأحد 26 رمضان 1436 ه موافق 12 يوليو 2015 م تحت عنوان " نصرة الله و رسوله صلَّى الله عليه و سلم " للمنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت رعاية رئيسه شيخنا الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الصعيدي:
الحمد لله ربِّ العالمين أضا == لنا الطريق بما قد سنَّ و افترضا
الحمد لله إذ آمنت ممتثلا == و ذو اجتناب لما ذا الشرعُ قد رفضا
الحمد لله في إرسال مؤتمَن == أدّى الأمانة فاستوفى بها الغرضا
الحمد لله هادينا و ليس لنا == سواه هادٍ لنيْر الشرك قد دحضا
الحمد لله فهو اللهُ رازقُنا == مَن غيرُه رازق إن زادُنا انقرضا
الحمد لله مَن لم يتَّخذ ولدا == ما إن نخال له ندًّا و لا عِوضا
الحمد لله منجينا و منقذُنا == و الظالمون لَظاهمْ في الحشا ربضا
الحمد لله من لفضله مددٌ == يمدُّنا سيبُه طوعا و ما ٱعْتُرِضَا
فضل نتيه به في عزِّنا و لقد == صرنا نؤمِّل رفعا عَوْضُ ما انخفضا
الحمد لله في الأولى و آخرةٍ == للخلق مرجِعُه و الحكم فيه مضى
الحمد لله مُؤتِي الغيثَ مرسلُه == أحيى به الأرض فاخضرَّ الغضا و أضا
يا ربّنا عبدُكَ الشيخُ الرضا فَقِه== فطالما للمعالي و الهُدى نَهضا
بمحض فضلك فاكلأه بمنزلة == يبدو الحسود بها جذلانَ مُمتعِضا
كما يُسرُّ بها المحب مُغتبِطا == إن كان في واقعٍ أو كان مُفترَضا
و أوْلِهِ كلَّ خير منك يأمُله == و الحُزنَ يأمَنُه و العجزَ و المرضا
و لتكفِه باسمك الكافي مخاوفَه == فلا تذرْ جوهرا منها و لا عرَضا
يا ربِّ و اقضِ لنا التعمير خالقَنا == فكلُّ شيءٍ إذا أردتهُ بقضا
أصلح لنا الحال و المآل في سَعَةٍ == بذي الحياة و بعد الموت إن عرضا
لا يُسعفُ النثرُ ذاك اليوم ناثره == و لا يُفيد الذي من شعره قرَضا
الحمد لله حقَّ الحمد نسألُه == حسنَ الختام إذا ما الجفن قد غُمِضا
و القلبُ ما عاد فيَّاضا كعادته == إذْ نبضُه فاترٌ من بعد ما ركضا
فعوّضَنِّي بفيضٍ منك يُنزِلني == مقامَ صدق به أنال منك رضى
يا ربِّ و لتجعلْ ٱلتوحيد خاتمةً == يعانق النطقُ فيها القلبَ إن نبضا
يا ربَّنا كنْ وليَّ الخَلف يومئذٍ == فلا يضيق بهمْ مدى الحياة فضا
 ثم الصلاةُ على مَن في شفاعته == يلوح برق سنًا بالخير قد ومضا

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..