الباحث العبقري محمد بن مولود بن دادَّاه..
الباحث العبقري محمد بن مولود بن دادَّاه..
قال لي أخي جمال بن الحسن رحمه الله: لقيت من كبار المثقفين في العالم العددَ الكبير و ما رأت عيناي مثقفا بمستوى محمد بن مولود و كذلك سمعت عند الأستاذ محمد المختار بن السعد .
و يشاطرهما هذا الرأيَ زميلُهما في الدرس و التدريس و البحث الأستاذ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيدِيَا إذ يقول في مقال بديع عن الفقيد كتبه في مكة المكرمة بتاريخ 26 شوال 1433هـ بمناسبة وفاته " فالأستاذ موسوعة علمية تزخر بالعديد من المعارف الإنسانية قديمِها وحديثها، علامة، ماهر باللغة العربية وعلومها وآدابها، عالم بتاريخ العرب وأنسابهم وأيامهم، متقن لتاريخ الجزيرة العربية، والصحراء وبلاد المغرب والسودان، وعمومِ إفريقيا وأوروبا، وغير ذلك من الأصقاع و الأمم و الأجناس، متخصص فى اللغات الشرقية، متمكن من قراءة المسنَد الحِمْيَرىّ والنقوش القديمة، مُجيد لأهمّ اللغات الحية المعروفة اليومَ فى العالَم، ضليع فى الفلسفة و الفكر والأدب و النقد و تاريخ العلوم، خبير بالسياسة والاقتصاد والاجتماع والعمران والقانون والإدارة، إلى معرفة شاملة عميقة بحضارة الإسلام ورموزها وأعلامها وتراثها، شديدُ الاعتزاز بها، وبالأمة التى ينتمى إليها، وباللغة العربية التى كان يتقنها أيَّما إتقان. وأما عن معرفته بتاريخ هذه البلاد عموما أو "تراب البيضان" حسب الاصطلاح المفضل عنده، ومعرفتِه بأعلامها وشعرائها وأبطالها ومخطوطاتها، وأنساب أهلها، وما عندهم من فن وأدب فصيح، وشعر شعبىّ وتراث شفوىّ وتقاليدَ وعاداتٍ، فحدِّث ولا حرج. ومع ذلك فلا تقلّ معرفته بالجزيرة العربية والأندلس والمغرب، وتاريخ الحضارة الإسلامية عموما، بل والحضارةِ الغربية أيضا، عن هذه المعرفة الدقيقة ببلاد البيضان" .
و على مثل هذا الحكم يكاد ينعقد الإجماع بين الأساتذة و الباحثين العرب و العجم ممن عرف محمد بن مولود بن دادَّاه أو " محمد الشنافي" كما يَطيب له أن يوقع بحوثه العلمية المتخصصة.
طالما سمعت عن ذلك الإنسان الأسطوري ذي الشخصيته القوية المتميزة، و الثقافة العميقة الموسوعية المزاوجة بين الأصالة و المعاصرة.
كنت أسمع عنه عند خيِّ بابَ شياخ أولا ثم جمال رحمه الله و د.محمد المختار بن السعد بعد ذلك فصرت أتحسس أخباره دائما و لكنني ما لقيته قط إلاَّ في أيام التشاور الوطني المنظم في قصر المؤتمرات خلال الفترة الإنتقالية الأولى من 2005 إلى 2007 .
لا حظت حضوره بعض الجلسات إلى جانب سعادة السفير أحمدْ بن الشيخ بن جدُّ فحرصتُ على أن أتطفل على مجلسه ما وسعني ذلك فكنت أقتطع من وقت الصياغة و الترجمة الخاص بنابغة آخر في مجال القانون العام (هو البروفسور بوبوط المقرر العام للأيام ) ما أخصِّصه للإستمتاع بأحاديثهما الشيِّقة.
علمتُ أنه مدعو رسميا من قبل معالي وزيرة الثقافة مهله بنت أحمد و أن الحكومة استأجرت له سكنا دائما في تفرغ زينه لمساعدته على البحث.
سمعته يؤكِّد فكرته المشهورة و يقول: " إنه لا يوجد مجتمع بدوىّ على سطح المعمورة له ثقافة مدونة إلا مجتمع البيظان".
و قال مرة قلت للأستاذ المختار بن حامدن و غيره من الباحثين : فالتنصبَّ اهتماماتكم في البحث على" منطقة القبلة" و سأكفيكم مؤونة البحث في "منطقة الشرق". قلت له: و أين تقع الحدود بين المنطقتيْن؟ قال:عند نهاية الحدود الشرقية لولاية لبراكنه .ثم أردف عفويا: هنالك ينحسر استخدام مصطلح "التائب" و يُستبدل بمصطلح " المُهاجْرِ" !
ولعل مصداق اهتمامه ذلك ما أُثر عنه من علم مفصل دقيق بأنساب الخيل وسُلالاتها وتاريخِها فى منطقة الحوض الشرقىّ، وخصوصا خيلَ الحمِنَّات !
و قد سمعت محمد محمود بن بُهلي رحمه الله يقول: بينما أنا في منزلي زوالا في لعيون في بداية الستينات إذ جاءني حرسيٌّ مسرعا فقال ويحك أجبْ الواليَ فإنه ما فتيء يطلبك منذ الصباح و كانت بيننا ألفة. قال:فمضيت أركض أستعجل الأمر و أتخيل في نفسي الأمانيَ طيِّباتٍ حتى إذا وصلت المكتب و دخلت على السيد الوالي محمد بن مولود بادرني بالسؤال عن ضبط لفظ اسم أحد الفنانين البارزين ممن لهم دور مشهود في تاريخ المنطقة.
و سمعته يتحدث بإعجاب عن خيِّ باب رحمه الله و يصفه بالمثقف مُرهف الحِس رقيق الميزاج .
و من أطرف ما رواه السفير أحمد بن جدُّ أثناء إحدى تلك الجلسات أنه فوجيء ليلة بالباحث الفرنسي المهتم بالفن الموريتاني "أزوان" المؤلف فيه "ميشيل غينيار " ( ولا يزال على قيد الحياة )يطرق بابه يلجأ إليه ليخوِّله سماع نغم أصيل يستمتع به تلك الليلة قبل أن يُغادر الوطن مرغما فجر اليوم الموالي بأمر من السلطات!
قال:فبحثت حتى وجدت محمد شين بن مُحمَّادُ رحمه الله و آوتنا الأميرة امبيريكَ بنت أحمد بن الديدْ حفظها الله و كان لضيفنا المبعد ما أراد وفقا لوسائلنا الفنية المتاحة.
و حدثني الأستاذ محمد المختار بن السَّعد أنه و الأستاذ جمال رحمه الله حلاَّ مرة ضيفيْن على الفقيد في عين السلامه فأكرمهما أيَّما إكرام و لما أبدى استعداده للرد على استفساراتهما زاوَجا لاشعوريا بين اللغتين العربية و الفرنسية فاستوقفهما قائلا: فلنبأ أولا باختيار لغة موحدة للخطاب ينحصر فيها كلامنا حتى النهاية.
ثم كتب جمال بمَرْأًى من الأستاذ كلمةَ "شنقيطِ"، بدون ياء فى آخرها، فزجره على النحو الذي ذكره جمال نفسه فيما رواه عنه صديقه الأستاذ ابراهيم بن يوسف قائلا: "ما كنت أظنك تأتى مثلَ هذا اللحن الذى درَج عليه الكثيرون، وبيَّن له وجه الخطإ فى ذلك، وسَرَيانَه إلى عناوين بعض المصنفات" !.
و في ذات الشرك وقع كذلك الأستاذ ابراهيم نفسه إذ يقول: كنت أتحدث معه مرة في أول لقاء بيننا حتى إذا جاء ذِكْر" التاج " أخطأت فى نسبة المؤلف، فنطقت "الزبيدىّ" بضم الزاى وفتح الباء ، فانتهرنى الأستاذ على وجه التوبيخ، قائلا: إنما هو "الزَّبِيدىّ"، بفتح فكسر، نسبة إلى زَبِيدَ من بلاد اليمن.
كان محمد ذا عبقرية فذة و فهم ثاقب يذكر منهما الأستاذ ابراهيم بن يوسف نماذج خارقة منها أنه قرأ كتاب الكامل فى التاريخ لابن الأثير فى طبعته القديمة، وهى اثنا عشر جزأ، خلال شهر واحد من عطلة دراسية، وقرأ ألفية ابن مالك إلا الربعَ الأخير، وديوانَ امْرِئِ القيس ، خلال عطلة على العلامة المرابط محمد عال بن عبد الودود رحمه الله.
و كان الأستاذ محمد ماهرا في تاريخ الغرب مهارته في السيرة النبوية .من ذلك ما رواه الأستاذ ابراهيم كذلك من أنه دعاه المركز الفرنسىّ لحضور ندوة ثقافية حول الحرب العالمية الأولى ، فطفِق يتحدث عن تلك الحرب وملابساتها وأسبابها وأحداثها ونتائجها بلغته الفرنسية الرفيعة، لمدة ثلاث ساعات متوالية، فانبهر الحضور.
أما من عجيب مهارته فى السيرة و حسن سياقته لأخبارها أنه كان يقول: كان هذا بعد الشتاء الذى أعقب غزوةَ كذا ، وبعد الربيع الذى سبق سَرِيَّةَ كذا!
و أختم بمثال عجيب على موضوعيته قال الأستاذ ابراهيم بن يوسف: سألته مرة عن رأيه فى العقّاد، فقال لى لقد ألف عباس محمود العقاد سبعين كتابا لم أقرأ منها إلا خمسة عشر، فلا يمكننى الحكم عليه من خلال هذا المقدار!
هذا و نذكر بأن محمد بن مولود عاش 92 سنة و أنه أدَّى العمرة وحجُّ بيت الله الحرام قبل وفاته بسنتين كما ذكر الأستاذ ابراهيم . و لا زلت أتساءل مع الكثيرين هل ترك الفقيد عملا مكتملا عن تاريخ البلاد ؟ رحمه الله رحمة واسعة.
و يشاطرهما هذا الرأيَ زميلُهما في الدرس و التدريس و البحث الأستاذ إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيدِيَا إذ يقول في مقال بديع عن الفقيد كتبه في مكة المكرمة بتاريخ 26 شوال 1433هـ بمناسبة وفاته " فالأستاذ موسوعة علمية تزخر بالعديد من المعارف الإنسانية قديمِها وحديثها، علامة، ماهر باللغة العربية وعلومها وآدابها، عالم بتاريخ العرب وأنسابهم وأيامهم، متقن لتاريخ الجزيرة العربية، والصحراء وبلاد المغرب والسودان، وعمومِ إفريقيا وأوروبا، وغير ذلك من الأصقاع و الأمم و الأجناس، متخصص فى اللغات الشرقية، متمكن من قراءة المسنَد الحِمْيَرىّ والنقوش القديمة، مُجيد لأهمّ اللغات الحية المعروفة اليومَ فى العالَم، ضليع فى الفلسفة و الفكر والأدب و النقد و تاريخ العلوم، خبير بالسياسة والاقتصاد والاجتماع والعمران والقانون والإدارة، إلى معرفة شاملة عميقة بحضارة الإسلام ورموزها وأعلامها وتراثها، شديدُ الاعتزاز بها، وبالأمة التى ينتمى إليها، وباللغة العربية التى كان يتقنها أيَّما إتقان. وأما عن معرفته بتاريخ هذه البلاد عموما أو "تراب البيضان" حسب الاصطلاح المفضل عنده، ومعرفتِه بأعلامها وشعرائها وأبطالها ومخطوطاتها، وأنساب أهلها، وما عندهم من فن وأدب فصيح، وشعر شعبىّ وتراث شفوىّ وتقاليدَ وعاداتٍ، فحدِّث ولا حرج. ومع ذلك فلا تقلّ معرفته بالجزيرة العربية والأندلس والمغرب، وتاريخ الحضارة الإسلامية عموما، بل والحضارةِ الغربية أيضا، عن هذه المعرفة الدقيقة ببلاد البيضان" .
و على مثل هذا الحكم يكاد ينعقد الإجماع بين الأساتذة و الباحثين العرب و العجم ممن عرف محمد بن مولود بن دادَّاه أو " محمد الشنافي" كما يَطيب له أن يوقع بحوثه العلمية المتخصصة.
طالما سمعت عن ذلك الإنسان الأسطوري ذي الشخصيته القوية المتميزة، و الثقافة العميقة الموسوعية المزاوجة بين الأصالة و المعاصرة.
كنت أسمع عنه عند خيِّ بابَ شياخ أولا ثم جمال رحمه الله و د.محمد المختار بن السعد بعد ذلك فصرت أتحسس أخباره دائما و لكنني ما لقيته قط إلاَّ في أيام التشاور الوطني المنظم في قصر المؤتمرات خلال الفترة الإنتقالية الأولى من 2005 إلى 2007 .
لا حظت حضوره بعض الجلسات إلى جانب سعادة السفير أحمدْ بن الشيخ بن جدُّ فحرصتُ على أن أتطفل على مجلسه ما وسعني ذلك فكنت أقتطع من وقت الصياغة و الترجمة الخاص بنابغة آخر في مجال القانون العام (هو البروفسور بوبوط المقرر العام للأيام ) ما أخصِّصه للإستمتاع بأحاديثهما الشيِّقة.
علمتُ أنه مدعو رسميا من قبل معالي وزيرة الثقافة مهله بنت أحمد و أن الحكومة استأجرت له سكنا دائما في تفرغ زينه لمساعدته على البحث.
سمعته يؤكِّد فكرته المشهورة و يقول: " إنه لا يوجد مجتمع بدوىّ على سطح المعمورة له ثقافة مدونة إلا مجتمع البيظان".
و قال مرة قلت للأستاذ المختار بن حامدن و غيره من الباحثين : فالتنصبَّ اهتماماتكم في البحث على" منطقة القبلة" و سأكفيكم مؤونة البحث في "منطقة الشرق". قلت له: و أين تقع الحدود بين المنطقتيْن؟ قال:عند نهاية الحدود الشرقية لولاية لبراكنه .ثم أردف عفويا: هنالك ينحسر استخدام مصطلح "التائب" و يُستبدل بمصطلح " المُهاجْرِ" !
ولعل مصداق اهتمامه ذلك ما أُثر عنه من علم مفصل دقيق بأنساب الخيل وسُلالاتها وتاريخِها فى منطقة الحوض الشرقىّ، وخصوصا خيلَ الحمِنَّات !
و قد سمعت محمد محمود بن بُهلي رحمه الله يقول: بينما أنا في منزلي زوالا في لعيون في بداية الستينات إذ جاءني حرسيٌّ مسرعا فقال ويحك أجبْ الواليَ فإنه ما فتيء يطلبك منذ الصباح و كانت بيننا ألفة. قال:فمضيت أركض أستعجل الأمر و أتخيل في نفسي الأمانيَ طيِّباتٍ حتى إذا وصلت المكتب و دخلت على السيد الوالي محمد بن مولود بادرني بالسؤال عن ضبط لفظ اسم أحد الفنانين البارزين ممن لهم دور مشهود في تاريخ المنطقة.
و سمعته يتحدث بإعجاب عن خيِّ باب رحمه الله و يصفه بالمثقف مُرهف الحِس رقيق الميزاج .
و من أطرف ما رواه السفير أحمد بن جدُّ أثناء إحدى تلك الجلسات أنه فوجيء ليلة بالباحث الفرنسي المهتم بالفن الموريتاني "أزوان" المؤلف فيه "ميشيل غينيار " ( ولا يزال على قيد الحياة )يطرق بابه يلجأ إليه ليخوِّله سماع نغم أصيل يستمتع به تلك الليلة قبل أن يُغادر الوطن مرغما فجر اليوم الموالي بأمر من السلطات!
قال:فبحثت حتى وجدت محمد شين بن مُحمَّادُ رحمه الله و آوتنا الأميرة امبيريكَ بنت أحمد بن الديدْ حفظها الله و كان لضيفنا المبعد ما أراد وفقا لوسائلنا الفنية المتاحة.
و حدثني الأستاذ محمد المختار بن السَّعد أنه و الأستاذ جمال رحمه الله حلاَّ مرة ضيفيْن على الفقيد في عين السلامه فأكرمهما أيَّما إكرام و لما أبدى استعداده للرد على استفساراتهما زاوَجا لاشعوريا بين اللغتين العربية و الفرنسية فاستوقفهما قائلا: فلنبأ أولا باختيار لغة موحدة للخطاب ينحصر فيها كلامنا حتى النهاية.
ثم كتب جمال بمَرْأًى من الأستاذ كلمةَ "شنقيطِ"، بدون ياء فى آخرها، فزجره على النحو الذي ذكره جمال نفسه فيما رواه عنه صديقه الأستاذ ابراهيم بن يوسف قائلا: "ما كنت أظنك تأتى مثلَ هذا اللحن الذى درَج عليه الكثيرون، وبيَّن له وجه الخطإ فى ذلك، وسَرَيانَه إلى عناوين بعض المصنفات" !.
و في ذات الشرك وقع كذلك الأستاذ ابراهيم نفسه إذ يقول: كنت أتحدث معه مرة في أول لقاء بيننا حتى إذا جاء ذِكْر" التاج " أخطأت فى نسبة المؤلف، فنطقت "الزبيدىّ" بضم الزاى وفتح الباء ، فانتهرنى الأستاذ على وجه التوبيخ، قائلا: إنما هو "الزَّبِيدىّ"، بفتح فكسر، نسبة إلى زَبِيدَ من بلاد اليمن.
كان محمد ذا عبقرية فذة و فهم ثاقب يذكر منهما الأستاذ ابراهيم بن يوسف نماذج خارقة منها أنه قرأ كتاب الكامل فى التاريخ لابن الأثير فى طبعته القديمة، وهى اثنا عشر جزأ، خلال شهر واحد من عطلة دراسية، وقرأ ألفية ابن مالك إلا الربعَ الأخير، وديوانَ امْرِئِ القيس ، خلال عطلة على العلامة المرابط محمد عال بن عبد الودود رحمه الله.
و كان الأستاذ محمد ماهرا في تاريخ الغرب مهارته في السيرة النبوية .من ذلك ما رواه الأستاذ ابراهيم كذلك من أنه دعاه المركز الفرنسىّ لحضور ندوة ثقافية حول الحرب العالمية الأولى ، فطفِق يتحدث عن تلك الحرب وملابساتها وأسبابها وأحداثها ونتائجها بلغته الفرنسية الرفيعة، لمدة ثلاث ساعات متوالية، فانبهر الحضور.
أما من عجيب مهارته فى السيرة و حسن سياقته لأخبارها أنه كان يقول: كان هذا بعد الشتاء الذى أعقب غزوةَ كذا ، وبعد الربيع الذى سبق سَرِيَّةَ كذا!
و أختم بمثال عجيب على موضوعيته قال الأستاذ ابراهيم بن يوسف: سألته مرة عن رأيه فى العقّاد، فقال لى لقد ألف عباس محمود العقاد سبعين كتابا لم أقرأ منها إلا خمسة عشر، فلا يمكننى الحكم عليه من خلال هذا المقدار!
هذا و نذكر بأن محمد بن مولود عاش 92 سنة و أنه أدَّى العمرة وحجُّ بيت الله الحرام قبل وفاته بسنتين كما ذكر الأستاذ ابراهيم . و لا زلت أتساءل مع الكثيرين هل ترك الفقيد عملا مكتملا عن تاريخ البلاد ؟ رحمه الله رحمة واسعة.
Commentaires
Enregistrer un commentaire