أحمدْ بن زيد أو أحمد الزاهد..
أحمدْ بن زيد أو أحمد الزاهد..
أيكم لا يعرف ذلك الرجل المفرط في الزهد المقيم ليله و نهاره في الطرق العامة في روصو و تكند إلى حد أن نسبه العامة إليها فصار يعرَّف بها .أما في انواكشوط حيث قضى آخر حياته فلست أدري بأي حجة أقنعه ابن عمه الأستاذ المختار بن محمد موسى فقبل المقام بكراج من عمارته اللاصقة "بفندق الطفيله" من جهة الجنوب!ففي ذلك المكان كنت أزوره منتصف الألفين فألتمس منه الدعاء من بعُد فلا أظفر منه إلا بالرد و الصد!
كان هذا الرجل يتحدَّى غوائل الزمن صامدا لا يعبأ لا بالبرد و لا بالحر و لا بالمطر .لا يفترش إلا الأرض و لا يستظل إلاَّ بالسماء.كان صمته مطبقا لا يتكلم إلاَّ إذا زجر المتحرِّشين به من الصبيان الجاهلين لقدره أو نهَر غيرَهم من القلَّة البالغين العارفين لعلوِّ شأنه الملتمسين لدعائه .أما الفئة الأولى فتطمع في انتشال ما تناثر حوله من هدايا تُلقى إليه فلا يُلقِي إليها بالا و أما الفئة الثانية فتطمح منه في دعوة سنية أو قبول هدية.
كانت في لسانه لُكنة تمنعه الإفصاح إن استُنطق و بعد لأي نطق و ربما مزج لهجته بمفردات عربية مدها مدا.
تعرفت عليه من خلال شيخنا الشيخ احماده بن محمدُّ بن ابَّا رحمهما الله إذ ما فتيء يحدثنا عن رسوخ قدمه في المعرفة .و سمعته مرة يتمثل فيقول إن أولياء الله صنوف و طبقات فيورد أسماءً متباينة منهم فيذكر من بينهم أحمد الزاهد كما يسميه نموذجا منفردا في الزهد و الخمول.
حدثني شيخنا احماده عن قصة اكتشافه لهذا الولي الكامل فقال: كنت مرة في مدينة روصو في ضيافة العبد الصالح أحمد بن حامين.و في إحدى الليالي تأخرت عودة مضيِّفي إلى منزله ليلا عن موعده المعتاد فسألته عن السبب فقال: إن سيدا من أبناء عمومتي الأقربين قدم إلى المدينة و نظرا لضعفه الجسمي و نفوره من الناس اضطرُّ للبقاء بجواره فلا أغادر ه حتى يتناول طعامه و ياوي إلى فراشه.ثم أردف أحمد بن حامين قائلا: إنه يُنمى إلى الصالحين و قد كوشف له الليلة عن مجيئكم فسألني هل حل لدينا ضيفٌ! قلت نعم.قال: و ما سنه؟ قلت:بلغ الثمانين. ففوجئت به يقول: بل هي سبعون فقط ! قال احماد: لقد صدق و الله ما إن تجاوزت السبعين.
قال شيخنا احمادَ:عندئذ تشوقت للقاء الرجل فطلبت من أحمد بن حامين مرافقته إليه في الليلة الموالية فأعرض مخافةَ ألاَّ يستقبلنا ذلك الصالح المجذوب بما يليق بالضيوف الغرباء من رحابة صدر. قلت له: دعْني أصْطَحِبْكَ فإن كان صالحا فإنني " مانِ كَشُورِ عند الصَّالِحِينْ " و إن لم يكن كذلك فلا حاجة لي به! ثم ذهبنا إليه فاستقبلنا بعد صلاة المغرب أحسن استقبال و من هنا كانت البداية.
أما النهاية أي آخر لقاء بينهما فقد كنت أحد الشهودَ عليه .ذهبت ضمن جماعة من ذوي العلاقة الروحية بشيخنا احمادَ للإلتقاء به في روصو عندما علمنا بوجوده هناك للسلام على أحمد الزاهد و لم نكن ندري أنه كان يريد وداعه كذلك لأنهما ما التقيا بعدُ.
قال أحمد بن حامين: لا زلت أعجب من علاقة الرجلين إذ أن احمادَ أصمُّ لا نتواصل معه إلاَّ من خلال الكتابة و أحمد الزاهد لا يفقه السامعون كلامه إلا بصعوبة كبيرة و ما هو بكتَّاب ، و بالرغم من ذلك كلاهما يروي عن صاحبه العجب العجاب .
قلتُ:كنت إذن شاهد عيان على ذلك اللقاء الغريب .لم نصدق عندما أخبرنا احمادَ بأن أحمد الزاهد سيبيت معه ليلتئذٍ في المنزل الذي يقيم فيه! و لا يزال الشك سيد الموقف حتى إذا دخل علينا الضيف المدعو فاتخذ لنفسه مكانا في " الفرا ندَ " و لا زال شيخنا مضيِّفُه يطالبنا بالإبتعاد عنه خشية إزعاجه.
قضى ليلته تلك معنا و لما كان الصباح أراد الإنصراف فتوقف بعد أن تجاوز عتبة المنزل و حفر بيده الشريفة بحافة الشارع حفرة كبيرة صبَّ فيها كومة من النقد كانت بحوزته و واراها تحت الثرى و واصل سيره فاستعاد موقعه في العَراء على حافة الشارع في مكان آهل قرب السوق.عندئذ فهمنا محاصرة هذا الزاهد دائما من قبل الصبيان و تذكرنا قول الشاعر:
لقد حاربتم الدنيا و نحن نحبكم == فجئنا إلى أخذ العدوة باليد!
و في المساء ودَّعنا شيخَنا احمادَ و قررتُ و بعضَ الرفاق المبيتَ في المدينة.و بعد صلاة العشاء لحِقت بأحمد الزاهد لدى مقر مبيته في ذات المكان الذي قضى فيه نهاره!
و لما وصلت مشارف مُقامه استأذته في الجلوس معه بما أوتيتُ من عبارات الإستعطاف فقلت له: لجأت إليك إذ لم يعُد لي ملجأ سواك بعد ذهاب شيخنا احماد ! لم يأت إذنه تلقائيا و إنما سبقه استجواب عن احماد و عن ذهابه و عن وجهته و أخيرا نلت تأشرة الجلوس إلى جانبه.كانت تلك هي المرة الثانية التي أحظى فيها بمثل ذلك الإمتياز.
أما الأولى فكانت في مطلع الثمانينات و كان الوقت زوالا و السوق مكتظا و حجم حركة السيارات في الشارع كبيرا و الفصل صيفا و كان السائق قد حذَّر الزبناء أمثالي من مغبة التأخر عن الساعة الثانية المحددة موعدا للإنطلاق في رحلة العودة إلى "الخيام".وبالرغم من كل تلك الظروف متضافِرة قررتُ أن لا أقطع تلك الخدمة التي طلب مني ذلك الصالح الزاهد إلاَّ بإذن منه.فقد أومأ إلي برأسه و لم يكن حديث عهد بالحلاقة و طلب مني أن أنزع منه القمل !
كان يوما مشهودا و الناس متَّحِدُون في استغرابِ الأمر مُختلِفون في مصدر الإستغراب فمنهم من يتعجب من قبوله و هو المعتزل عن الخلق النافر منه و منهم من لا يستسيغ صدور مثل ذلك العمل جهرةً من شاب مثلي في تلك السن.
المهم أن المعنيَّ بعد أن اطمأنَّ إلى عملي و قد استغرق بعض الوقت أومَأ إليَّ من جديد بأن أكفَ ففعلتُ بالسرعة التي التحقت بها بالركب قبيل انطلاقه بقليل.
أما لقاؤنا الثاني هذا فكان الموضوع مختلفا إذ مهدت له الطريق ببعض الأسئلة و الإستفسارات فتدرج حديثه بانسياب نحو آيات المتشابه و فضل رسول الله صلى عليه و سلم و ربما أورد بعض المديح و خاصة من شعر البوصيري.
لمَّا توهمتُ أنَ الألفة قد انعقدت بيننا استأذنته في أن أشتري له لبنا عله يتعشى به و أبطأ الجواب حتَّى إذا خلته رافضا فإذا به يستجيب.فهرعت إلى الحانوت المجاور بعد أن كادت أبوابه توصد إذ أن الليل قد تأخر و أتيته منه بعلبتين من "روز" فوضعتهما إلى جانبه و أنا جدُّ مسرور لانه لا يقبل الهدية إلاَّ من المحظوظين .
ودعته و التمست منه الدعاء فقبل بعضه و أعرض عن بعض . و ألححت إلحاحا فرفض رفضا باتًّا!
و في اليوم الموالي و أنا في الطريق إلى المحطة للعودة إلى انواكشوط ،مررت قرب مكان مُقامنا ليلةَ البارحة فإذا بأحمد الزاهد قد انتقل إلى مكان آخر من الشارع و لكنني اهتديتُ إلى عين المكان المنعقدةِ فيه جلستنا البارحةَ بعلبتيْ اللبن التيْن جاهدتُ في أمرهما فأردتهما له عشاءً فلم يبرَحا مكانَهما بل أحالتْهما أشعة الشمس المحرقة إلى شبه بالونات قابلة للإنفجار!
و تمر الأيام بل الأعوام فألتقي بأحمد الزاهد من جديد دائما في الشارع و لكن في تكند هذه المرة و كلما حاولت أن أنال منه جلسة مماثلة أو حتى مجرد دعاء لا أظفر منه بأي منهما بل ظل حَظي منه الطرد عن ساحِه بإشاراته الطريفة المعهودة. حصل لي ذلك معه في تكند و انواكشوط.
يَروي عنه خاصته ممَّن صادفوا منه صفاءً كشفا صحيحا و أحوالا سنية رضي الله عنه .
لم ينجب أحمد بن زيد و قد توفي قبل سنوات و دُفن في مقبرة لكصر رحمه الله رحمة واسعة.
كان هذا الرجل يتحدَّى غوائل الزمن صامدا لا يعبأ لا بالبرد و لا بالحر و لا بالمطر .لا يفترش إلا الأرض و لا يستظل إلاَّ بالسماء.كان صمته مطبقا لا يتكلم إلاَّ إذا زجر المتحرِّشين به من الصبيان الجاهلين لقدره أو نهَر غيرَهم من القلَّة البالغين العارفين لعلوِّ شأنه الملتمسين لدعائه .أما الفئة الأولى فتطمع في انتشال ما تناثر حوله من هدايا تُلقى إليه فلا يُلقِي إليها بالا و أما الفئة الثانية فتطمح منه في دعوة سنية أو قبول هدية.
كانت في لسانه لُكنة تمنعه الإفصاح إن استُنطق و بعد لأي نطق و ربما مزج لهجته بمفردات عربية مدها مدا.
تعرفت عليه من خلال شيخنا الشيخ احماده بن محمدُّ بن ابَّا رحمهما الله إذ ما فتيء يحدثنا عن رسوخ قدمه في المعرفة .و سمعته مرة يتمثل فيقول إن أولياء الله صنوف و طبقات فيورد أسماءً متباينة منهم فيذكر من بينهم أحمد الزاهد كما يسميه نموذجا منفردا في الزهد و الخمول.
حدثني شيخنا احماده عن قصة اكتشافه لهذا الولي الكامل فقال: كنت مرة في مدينة روصو في ضيافة العبد الصالح أحمد بن حامين.و في إحدى الليالي تأخرت عودة مضيِّفي إلى منزله ليلا عن موعده المعتاد فسألته عن السبب فقال: إن سيدا من أبناء عمومتي الأقربين قدم إلى المدينة و نظرا لضعفه الجسمي و نفوره من الناس اضطرُّ للبقاء بجواره فلا أغادر ه حتى يتناول طعامه و ياوي إلى فراشه.ثم أردف أحمد بن حامين قائلا: إنه يُنمى إلى الصالحين و قد كوشف له الليلة عن مجيئكم فسألني هل حل لدينا ضيفٌ! قلت نعم.قال: و ما سنه؟ قلت:بلغ الثمانين. ففوجئت به يقول: بل هي سبعون فقط ! قال احماد: لقد صدق و الله ما إن تجاوزت السبعين.
قال شيخنا احمادَ:عندئذ تشوقت للقاء الرجل فطلبت من أحمد بن حامين مرافقته إليه في الليلة الموالية فأعرض مخافةَ ألاَّ يستقبلنا ذلك الصالح المجذوب بما يليق بالضيوف الغرباء من رحابة صدر. قلت له: دعْني أصْطَحِبْكَ فإن كان صالحا فإنني " مانِ كَشُورِ عند الصَّالِحِينْ " و إن لم يكن كذلك فلا حاجة لي به! ثم ذهبنا إليه فاستقبلنا بعد صلاة المغرب أحسن استقبال و من هنا كانت البداية.
أما النهاية أي آخر لقاء بينهما فقد كنت أحد الشهودَ عليه .ذهبت ضمن جماعة من ذوي العلاقة الروحية بشيخنا احمادَ للإلتقاء به في روصو عندما علمنا بوجوده هناك للسلام على أحمد الزاهد و لم نكن ندري أنه كان يريد وداعه كذلك لأنهما ما التقيا بعدُ.
قال أحمد بن حامين: لا زلت أعجب من علاقة الرجلين إذ أن احمادَ أصمُّ لا نتواصل معه إلاَّ من خلال الكتابة و أحمد الزاهد لا يفقه السامعون كلامه إلا بصعوبة كبيرة و ما هو بكتَّاب ، و بالرغم من ذلك كلاهما يروي عن صاحبه العجب العجاب .
قلتُ:كنت إذن شاهد عيان على ذلك اللقاء الغريب .لم نصدق عندما أخبرنا احمادَ بأن أحمد الزاهد سيبيت معه ليلتئذٍ في المنزل الذي يقيم فيه! و لا يزال الشك سيد الموقف حتى إذا دخل علينا الضيف المدعو فاتخذ لنفسه مكانا في " الفرا ندَ " و لا زال شيخنا مضيِّفُه يطالبنا بالإبتعاد عنه خشية إزعاجه.
قضى ليلته تلك معنا و لما كان الصباح أراد الإنصراف فتوقف بعد أن تجاوز عتبة المنزل و حفر بيده الشريفة بحافة الشارع حفرة كبيرة صبَّ فيها كومة من النقد كانت بحوزته و واراها تحت الثرى و واصل سيره فاستعاد موقعه في العَراء على حافة الشارع في مكان آهل قرب السوق.عندئذ فهمنا محاصرة هذا الزاهد دائما من قبل الصبيان و تذكرنا قول الشاعر:
لقد حاربتم الدنيا و نحن نحبكم == فجئنا إلى أخذ العدوة باليد!
و في المساء ودَّعنا شيخَنا احمادَ و قررتُ و بعضَ الرفاق المبيتَ في المدينة.و بعد صلاة العشاء لحِقت بأحمد الزاهد لدى مقر مبيته في ذات المكان الذي قضى فيه نهاره!
و لما وصلت مشارف مُقامه استأذته في الجلوس معه بما أوتيتُ من عبارات الإستعطاف فقلت له: لجأت إليك إذ لم يعُد لي ملجأ سواك بعد ذهاب شيخنا احماد ! لم يأت إذنه تلقائيا و إنما سبقه استجواب عن احماد و عن ذهابه و عن وجهته و أخيرا نلت تأشرة الجلوس إلى جانبه.كانت تلك هي المرة الثانية التي أحظى فيها بمثل ذلك الإمتياز.
أما الأولى فكانت في مطلع الثمانينات و كان الوقت زوالا و السوق مكتظا و حجم حركة السيارات في الشارع كبيرا و الفصل صيفا و كان السائق قد حذَّر الزبناء أمثالي من مغبة التأخر عن الساعة الثانية المحددة موعدا للإنطلاق في رحلة العودة إلى "الخيام".وبالرغم من كل تلك الظروف متضافِرة قررتُ أن لا أقطع تلك الخدمة التي طلب مني ذلك الصالح الزاهد إلاَّ بإذن منه.فقد أومأ إلي برأسه و لم يكن حديث عهد بالحلاقة و طلب مني أن أنزع منه القمل !
كان يوما مشهودا و الناس متَّحِدُون في استغرابِ الأمر مُختلِفون في مصدر الإستغراب فمنهم من يتعجب من قبوله و هو المعتزل عن الخلق النافر منه و منهم من لا يستسيغ صدور مثل ذلك العمل جهرةً من شاب مثلي في تلك السن.
المهم أن المعنيَّ بعد أن اطمأنَّ إلى عملي و قد استغرق بعض الوقت أومَأ إليَّ من جديد بأن أكفَ ففعلتُ بالسرعة التي التحقت بها بالركب قبيل انطلاقه بقليل.
أما لقاؤنا الثاني هذا فكان الموضوع مختلفا إذ مهدت له الطريق ببعض الأسئلة و الإستفسارات فتدرج حديثه بانسياب نحو آيات المتشابه و فضل رسول الله صلى عليه و سلم و ربما أورد بعض المديح و خاصة من شعر البوصيري.
لمَّا توهمتُ أنَ الألفة قد انعقدت بيننا استأذنته في أن أشتري له لبنا عله يتعشى به و أبطأ الجواب حتَّى إذا خلته رافضا فإذا به يستجيب.فهرعت إلى الحانوت المجاور بعد أن كادت أبوابه توصد إذ أن الليل قد تأخر و أتيته منه بعلبتين من "روز" فوضعتهما إلى جانبه و أنا جدُّ مسرور لانه لا يقبل الهدية إلاَّ من المحظوظين .
ودعته و التمست منه الدعاء فقبل بعضه و أعرض عن بعض . و ألححت إلحاحا فرفض رفضا باتًّا!
و في اليوم الموالي و أنا في الطريق إلى المحطة للعودة إلى انواكشوط ،مررت قرب مكان مُقامنا ليلةَ البارحة فإذا بأحمد الزاهد قد انتقل إلى مكان آخر من الشارع و لكنني اهتديتُ إلى عين المكان المنعقدةِ فيه جلستنا البارحةَ بعلبتيْ اللبن التيْن جاهدتُ في أمرهما فأردتهما له عشاءً فلم يبرَحا مكانَهما بل أحالتْهما أشعة الشمس المحرقة إلى شبه بالونات قابلة للإنفجار!
و تمر الأيام بل الأعوام فألتقي بأحمد الزاهد من جديد دائما في الشارع و لكن في تكند هذه المرة و كلما حاولت أن أنال منه جلسة مماثلة أو حتى مجرد دعاء لا أظفر منه بأي منهما بل ظل حَظي منه الطرد عن ساحِه بإشاراته الطريفة المعهودة. حصل لي ذلك معه في تكند و انواكشوط.
يَروي عنه خاصته ممَّن صادفوا منه صفاءً كشفا صحيحا و أحوالا سنية رضي الله عنه .
لم ينجب أحمد بن زيد و قد توفي قبل سنوات و دُفن في مقبرة لكصر رحمه الله رحمة واسعة.
Commentaires
Enregistrer un commentaire