من كناش الانظام : ريبورتاج منظوم عن منتدى النُّصرة.. لتعمَّ الفائدة !
منتدى النُّصرة.. لتعمَّ الفائدة !
بدعوة كريمة من رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم الشيخ علي الرضا بن محمد ناجِ ، بواسطة نائب الرئيس خاله المنتقى من آله القاضي الحسن بن عابدين حضرت ليلة البارحةَ (مساء الخميس 5 فبراير 2016) في حاضرة التيسير المحروسة ندوة هي من أدق نشاطات المنتدى تنظيما و أغزرها مادة إذ كانت عناصرها متكاملة نثرها و شعرها و إعلامها و أعلامها المشرفون و جمهورُها من منظمين و مشاركين و مستمتعين .ذلك ما انعقد عليه الإجماع و إليه يتعين التنبيه و عليه يجب الشكر و به تجدر تهنئة لجنة الإشراف و التنظيم.و لعل أبرز ما تجلت فيه براعة اللجنة في التنظيم هو ضبط المنظمين أنفسهم و تسيير الوقت فما اشتكى أحد من فوضوية القائمين على منع الفوضى و لا استفاض الوقت عن حده المعتاد بل انحصرت الفعاليات كلها في وقت قياسي لم يتجاوز الثلاث ساعات بدأت بعد صلاة العشاء و انتهت قبل منتصف الليل.
و بذلك استمتع الناس أكثر و لم يكن المضمون أقل متعة منه في الندوات السابقة و لا الناس كانوا أقل عددا بل العكس إنما هو التنظيم الدقيق اضطلع بجزء وافر من مسؤولية نجاح الأمسية و ما كان هذا التنظيم مفقودا في النشاطات السابقة و إنما كانت نسبة تحسُّنه المطرد الملحوظ أكثر في النشاط الأخير بفعل عامل التجربة المتراكمة.
كانت ليلة يُمْنَاءُ روحانية يفوح منها عبق الإيمان و ذلك ما عبر عنه أحد المسنين الحاضرين أمثالي حين قال: " يا لها من ليلة عظيمة و مناسبة كريمة إذ يأخذ منها المرء من كل فن بطرف فيزور بها الشرفاء الصالحين الذين بذكرهم تتنزل الرحمات، و ينهل من ينابيع العلم المعتمد أصله و فرعه ، و يشنف آذانه من الشعر البديع الطافح بمحبة الرسول صلى الله عليه و سلم و ينال من الطعام كل ما لذ و طاب ،فهلاَّ قصُرت آجال
ندوات المنتدى إلى أمد أقل حتَّى يَعظُمَ الأجرُ و تعمَّ الفائدة " ! استُهلت الأمسية الشعرية بروائع المديح و التوسل من شعر الشرفاء الصعيديين: و هم على التوالي أشياخنا العلامة الشيخ بن حمَّ المفتي العام للمنتدى و القاضي الحسن بن عابدين نائب رئيس المنتدى و الشيخ علي الرضا بن محمد ناجِ رئيس المنتدى و قد قرأها الشاعر دادِ بن أحمد برنتة الأصيلة المؤثرة المعهودة فلامست شغاف القلوب و آذنت باختراقها بسهولة من قبل شعر المريدين و التلاميذ.
و بذلك استمتع الناس أكثر و لم يكن المضمون أقل متعة منه في الندوات السابقة و لا الناس كانوا أقل عددا بل العكس إنما هو التنظيم الدقيق اضطلع بجزء وافر من مسؤولية نجاح الأمسية و ما كان هذا التنظيم مفقودا في النشاطات السابقة و إنما كانت نسبة تحسُّنه المطرد الملحوظ أكثر في النشاط الأخير بفعل عامل التجربة المتراكمة.
كانت ليلة يُمْنَاءُ روحانية يفوح منها عبق الإيمان و ذلك ما عبر عنه أحد المسنين الحاضرين أمثالي حين قال: " يا لها من ليلة عظيمة و مناسبة كريمة إذ يأخذ منها المرء من كل فن بطرف فيزور بها الشرفاء الصالحين الذين بذكرهم تتنزل الرحمات، و ينهل من ينابيع العلم المعتمد أصله و فرعه ، و يشنف آذانه من الشعر البديع الطافح بمحبة الرسول صلى الله عليه و سلم و ينال من الطعام كل ما لذ و طاب ،فهلاَّ قصُرت آجال
ندوات المنتدى إلى أمد أقل حتَّى يَعظُمَ الأجرُ و تعمَّ الفائدة " ! استُهلت الأمسية الشعرية بروائع المديح و التوسل من شعر الشرفاء الصعيديين: و هم على التوالي أشياخنا العلامة الشيخ بن حمَّ المفتي العام للمنتدى و القاضي الحسن بن عابدين نائب رئيس المنتدى و الشيخ علي الرضا بن محمد ناجِ رئيس المنتدى و قد قرأها الشاعر دادِ بن أحمد برنتة الأصيلة المؤثرة المعهودة فلامست شغاف القلوب و آذنت باختراقها بسهولة من قبل شعر المريدين و التلاميذ.
ريبورتاج منظوم..
الحمد لله فهي المبدأُ == أختم قوليَ بها و أبدأُ
ختم لذا القرآن عند المبتدا == و المنتهى به نظامُ المنتدى
فانتقيت منَّا له ستُّونا == تروض كالمصاحف المتونا
أمسك كل بيديه جُزْأ == ما اتخذوا قول الإله هُزْأ
فمنهمُ اليافعُ و الشيخ الأسنْ == من إسمه مطابق الصوت الحسن
و كلهم يتلونه تلاوه == في الأذن و القلب لها طلاوه
حتى إذا ما ختموا القرآنا == و شنَّفوا منَا به الآذانا
فجاءنا خطيبُ الإفتتاح == قلنا له حيَّ على الفلاح!
أبلغنا منهُ كلاما مرتضى == ضمَّنَهُ رسالة الشيخ الرِّضَا
10 .رسالة تدعو إلى الإيمان == بالله و الإسلام و الإحسان
و نُصرة الله و نصرة الرسول == بدعوة لها إلى القلب وصول
و ما من القلب بدا مأتاه == فإنه للقلب منتهاهُ
و كل ما قد جاء في " العبوديه "== قد كان بالصدق لنا مؤديه
أي في الذي قد جاء في كتاب == " تحقيقها " في الفصل أو في الباب
لاسيما ما الشيخُ فيه بحثَهْ == مِن فضل مَن هُمْ للنبيِّ ورثَهْ
و فضل علم الشرع و التعلُّم == و ليس ذو علم كمن لم يعلمِ
و قرأ الذي أتى في الفصل == إذ قد أتى فيه بقول فصل
لولا الذي قد ساقه الشيخ لَما == عُلم فضل العلمِ بلْهَ العُلَمَا
و باكتمال فيضه المَفيضِ == قلنا له حيَّ على القريض!
20 .فإن للمحب قدما فيه == نهجا لمُقتفيه يقتفيه
ثمَّ انبرى للمدح منَّا اثنا عشرْ== فأبدعوا في مدح سيد البشر
فكان ما كان من أحسن العبر== فظنَ خيرا .لا تسل عن الخبر!
قضى النظام أنَّ تلكمُ الفئهْ == عشَرة الأبيات منها مُجزِئهْ
لحكمة الحكيم إذ ما لاحا == من شارد عنه ثنت جماحا!
قاعدةٌ تلك لها استثناءُ == في اثنيْن منّا لهمُ الثناءُ
حكم أتى من لجنة التنظيم == دلَّت على شأنِهِم العظيمِ
نصوا على الزيد فنعم النصُّ == لو لم يكن ذا الزيدُ كان نقصُ!
لحُسن ما قد أبدع الإثنانِ == إنهما كفرسيْ رهان
و بعد ما طاب من الإنشاد == مُدَّت إلى طعامنا الأيادي
30 .و كلُّه من حسنه على نَسَقْ == لست تَميز طبقا على طَبَقْ
و كل مَن مِن العَشا تعشَّى == لا ضير أن من بعده تمشَّىى
غذاءُ أرواح و أجسام صفا == و الليل باكتمال ذينِ ٱنتصفا
قد واكبت وسائل الإعلام == كدأبها ذا الحفلَ بانتظام
و بعضُها قد حاز في المناشر== قصَب سبْق بثِّه المباشر
و كلهم يُجْزَى بقدر جُهدِ == بذله قبليٍّ أو من بعدِ
فلا يَضيع أَجْرُ مَرْءٍ محسن == في نُصرة النبيِّ بالفعل االسَّنِي
و وقْع ذا الحفل لدى المواقع == يعمُّ من مُفتَرَض و واقعي
و كم مدوِّن أتى فدوَّنهْ == يبغي به الرِّضى لدى من كوَّنَه
و إنني قفوتُ منهمُ الأثر == و ربَّ مقتفٍ لهمْ فما عثَرْ
40 .كم صورة بُثَّتْ له من آت == ليحضر الحفل من الهواة
و الحفل من أتاه من غريبِ == مغفلٍ في الشأن أو أريب
أو مَنْ أتى ذا الحفلَ من جريء == أيْ ليس في المجيء بالبريء
أوْ إن أتى لحفلنا بريءُ == فالشيخُ خِصْبٌ ربعُه مريءُ
فَلْيَبْشِرْ الكلُّ همُ القوم فلا == يشقى جليسهمْ كما قد نُقلا
بجاهِهِمْ طُرًّا و جاه الآل = و الصحب من جواهر اللآل
و جاه جدِّهمْ فمنه المستمَدْ == سرٌّ سرى إليهِمُ فما نفَدْ
تبارك الله العليُّ القادرُ == عليهمُ منهُ بدتْ بوادرُ
سيماهمُ على الوجوه لائحه == سيمَا ترَى باديةً ملامحَهْ
فإنهم أئمةٌ نوادر == طوبى لمن إليهمُ يبادر
50 .يا ربنا صلِّ و سلِّم سرمدا == على الشفيع الهاشميِّ المُفتَدى
و هب لنا يَاللهُ ذَا الجلال == سعادةً في الحال و المآل
و الحفظَ في الدين و في النفس و في == أهلٍ و في الولد و اللطفَ الخفي
و لتسبل الخيرَ أيا ذا النعم == يرفل منَّا فيه كل مسلم
سيان منهمُ القريبُ و البعيد == و حيثما يحل من كل صعيد
و لتنصر الإسلام إذ نور الهدى == قصُر من تقصيرنا به المدى
رضيتُ بإلاله ربا لا سواهْ == رضيت بالإسلام دينا للإلاه
و بمحمدٍ نبيا يُقتفى == في هديه هديِ الهداة الحُنفا
للمنتدى من هديهم رجْعُ صدى == يبثه بين السُّهول و الكُدَى
كم من عَصِيٍّ للهدى تجرَّدا == لمَّا رئيسُ المنتدى له حدا
60 .على مدارج بها قد وحَّدا == ٍو قاد جُندا للهدى مجنَّدا
و ما على الحُرمة من بعدُ اعتدى == إذ برئيس المنتدى قد ٱهتدى
جنَّبه الله مكايدَ العِدى == و دام قطبا للأنام مُرشدا
أرجو لديْه مددًا تمدَّدا == ليس يَغيض عددا و مددا
و ليس بالحدِّ يُرى مُحَدَّدَا == يَفيض من سِرِّ الوجود أبدا
به أنال عزة و سؤددا = به أنال أملي و المقصِدا
يزيل عن قلبيَ أدران الصَّدا == يكون من غيٍّ النفوس مُنجِدا
تصفو به الروح صفًا تأكدا == بما من الشهود جا مؤيِّدا
و دام من فيوضه لنا جدَى == نقفو به في نهجه محمدا
يا ربَّنا صلِّ عليه ما انتمى == منتم أو لدى جنابه احتمى
70 . أُشهدكم أني إليه أنتمي == و أحتمي في البدء و المختتم.
ختم لذا القرآن عند المبتدا == و المنتهى به نظامُ المنتدى
فانتقيت منَّا له ستُّونا == تروض كالمصاحف المتونا
أمسك كل بيديه جُزْأ == ما اتخذوا قول الإله هُزْأ
فمنهمُ اليافعُ و الشيخ الأسنْ == من إسمه مطابق الصوت الحسن
و كلهم يتلونه تلاوه == في الأذن و القلب لها طلاوه
حتى إذا ما ختموا القرآنا == و شنَّفوا منَا به الآذانا
فجاءنا خطيبُ الإفتتاح == قلنا له حيَّ على الفلاح!
أبلغنا منهُ كلاما مرتضى == ضمَّنَهُ رسالة الشيخ الرِّضَا
10 .رسالة تدعو إلى الإيمان == بالله و الإسلام و الإحسان
و نُصرة الله و نصرة الرسول == بدعوة لها إلى القلب وصول
و ما من القلب بدا مأتاه == فإنه للقلب منتهاهُ
و كل ما قد جاء في " العبوديه "== قد كان بالصدق لنا مؤديه
أي في الذي قد جاء في كتاب == " تحقيقها " في الفصل أو في الباب
لاسيما ما الشيخُ فيه بحثَهْ == مِن فضل مَن هُمْ للنبيِّ ورثَهْ
و فضل علم الشرع و التعلُّم == و ليس ذو علم كمن لم يعلمِ
و قرأ الذي أتى في الفصل == إذ قد أتى فيه بقول فصل
لولا الذي قد ساقه الشيخ لَما == عُلم فضل العلمِ بلْهَ العُلَمَا
و باكتمال فيضه المَفيضِ == قلنا له حيَّ على القريض!
20 .فإن للمحب قدما فيه == نهجا لمُقتفيه يقتفيه
ثمَّ انبرى للمدح منَّا اثنا عشرْ== فأبدعوا في مدح سيد البشر
فكان ما كان من أحسن العبر== فظنَ خيرا .لا تسل عن الخبر!
قضى النظام أنَّ تلكمُ الفئهْ == عشَرة الأبيات منها مُجزِئهْ
لحكمة الحكيم إذ ما لاحا == من شارد عنه ثنت جماحا!
قاعدةٌ تلك لها استثناءُ == في اثنيْن منّا لهمُ الثناءُ
حكم أتى من لجنة التنظيم == دلَّت على شأنِهِم العظيمِ
نصوا على الزيد فنعم النصُّ == لو لم يكن ذا الزيدُ كان نقصُ!
لحُسن ما قد أبدع الإثنانِ == إنهما كفرسيْ رهان
و بعد ما طاب من الإنشاد == مُدَّت إلى طعامنا الأيادي
30 .و كلُّه من حسنه على نَسَقْ == لست تَميز طبقا على طَبَقْ
و كل مَن مِن العَشا تعشَّى == لا ضير أن من بعده تمشَّىى
غذاءُ أرواح و أجسام صفا == و الليل باكتمال ذينِ ٱنتصفا
قد واكبت وسائل الإعلام == كدأبها ذا الحفلَ بانتظام
و بعضُها قد حاز في المناشر== قصَب سبْق بثِّه المباشر
و كلهم يُجْزَى بقدر جُهدِ == بذله قبليٍّ أو من بعدِ
فلا يَضيع أَجْرُ مَرْءٍ محسن == في نُصرة النبيِّ بالفعل االسَّنِي
و وقْع ذا الحفل لدى المواقع == يعمُّ من مُفتَرَض و واقعي
و كم مدوِّن أتى فدوَّنهْ == يبغي به الرِّضى لدى من كوَّنَه
و إنني قفوتُ منهمُ الأثر == و ربَّ مقتفٍ لهمْ فما عثَرْ
40 .كم صورة بُثَّتْ له من آت == ليحضر الحفل من الهواة
و الحفل من أتاه من غريبِ == مغفلٍ في الشأن أو أريب
أو مَنْ أتى ذا الحفلَ من جريء == أيْ ليس في المجيء بالبريء
أوْ إن أتى لحفلنا بريءُ == فالشيخُ خِصْبٌ ربعُه مريءُ
فَلْيَبْشِرْ الكلُّ همُ القوم فلا == يشقى جليسهمْ كما قد نُقلا
بجاهِهِمْ طُرًّا و جاه الآل = و الصحب من جواهر اللآل
و جاه جدِّهمْ فمنه المستمَدْ == سرٌّ سرى إليهِمُ فما نفَدْ
تبارك الله العليُّ القادرُ == عليهمُ منهُ بدتْ بوادرُ
سيماهمُ على الوجوه لائحه == سيمَا ترَى باديةً ملامحَهْ
فإنهم أئمةٌ نوادر == طوبى لمن إليهمُ يبادر
50 .يا ربنا صلِّ و سلِّم سرمدا == على الشفيع الهاشميِّ المُفتَدى
و هب لنا يَاللهُ ذَا الجلال == سعادةً في الحال و المآل
و الحفظَ في الدين و في النفس و في == أهلٍ و في الولد و اللطفَ الخفي
و لتسبل الخيرَ أيا ذا النعم == يرفل منَّا فيه كل مسلم
سيان منهمُ القريبُ و البعيد == و حيثما يحل من كل صعيد
و لتنصر الإسلام إذ نور الهدى == قصُر من تقصيرنا به المدى
رضيتُ بإلاله ربا لا سواهْ == رضيت بالإسلام دينا للإلاه
و بمحمدٍ نبيا يُقتفى == في هديه هديِ الهداة الحُنفا
للمنتدى من هديهم رجْعُ صدى == يبثه بين السُّهول و الكُدَى
كم من عَصِيٍّ للهدى تجرَّدا == لمَّا رئيسُ المنتدى له حدا
60 .على مدارج بها قد وحَّدا == ٍو قاد جُندا للهدى مجنَّدا
و ما على الحُرمة من بعدُ اعتدى == إذ برئيس المنتدى قد ٱهتدى
جنَّبه الله مكايدَ العِدى == و دام قطبا للأنام مُرشدا
أرجو لديْه مددًا تمدَّدا == ليس يَغيض عددا و مددا
و ليس بالحدِّ يُرى مُحَدَّدَا == يَفيض من سِرِّ الوجود أبدا
به أنال عزة و سؤددا = به أنال أملي و المقصِدا
يزيل عن قلبيَ أدران الصَّدا == يكون من غيٍّ النفوس مُنجِدا
تصفو به الروح صفًا تأكدا == بما من الشهود جا مؤيِّدا
و دام من فيوضه لنا جدَى == نقفو به في نهجه محمدا
يا ربَّنا صلِّ عليه ما انتمى == منتم أو لدى جنابه احتمى
70 . أُشهدكم أني إليه أنتمي == و أحتمي في البدء و المختتم.
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire