الأمير اهميمد ولد بوبكر.في ذمة الله..

الأمير اهميمد ولد بوبكر...
عندما حُوِّلت يوم الأربعاء 4 دجمبر 1991 من كيهيدي إلى ألاك في تبادل مع الإداري الوزير لاحقا محمد ولد ارزيزبم كان الفقيد اهميمد بن بوبكر من أول من تعرفت عليهم من أعيان المدينة لأسباب ثلاثة هي:
أولا: أنه كان الزعيم التقليدي لمجموعته الوازنة في المقاطعة بل و في سائر الولاية
ثانيا:أنه كان عمدة بلدية شكار التابعة لوصاية المقاطعة.
ثالثا:أن له بالإدارة تنسيقا محكما آنذاك تفرضه ضرورة البحث الحثيث الجاد عن حل توافقي بين مجموعته و بين إحدى المجموعات المجاورة إثر خلاف حاد آلت إليه تداعيات آخر انتساب للهياكل جرى قبل ذلك التاريخ بعهد قريب.
و سرعان ما توطدت صِلاته مع الإدارة و خاصة بعد أن أصبح شيخ المقاطعة ممثلا للحزب الجمهوري بعد توافق طائفي حصل بحكمة و حِنكة البعثة الحزبية المنتدبة إلى ولايتيْ الترارزة و لبراكنه بعضوية لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ أحمد رحمه الله و دينغ بوبو فربا مد الله في عمره.
اتخذت المبادرة في زيارة ميدانية تشمل كافة القرى التابعة لكل البلديات التابعة للمقاطعة و هنالك عرفته عن كثب و خاصة بعد أن توصلت و إياه إلى تسوية نهائية للمشاكل الهياكلية العالقة.كان ذلك في ليلة مشهودة حضرها أعيان المقاطعة و منهم على ما أذكر الكوري بن أوداعه و الشيخ محمد القاظي و أحمد بنعمر و غيرهم كثير.
دأبتُ على حضور جلسات المجلس البلدي في شكار و على هامش هذه الجلسات و ربما في خضمها كنت أستثير من الحكايات التاريخية الممتعة ما يلطف جو المناقشات التي عادة ما تدور في جو لا يخلو من الصراحة.
كانت طرائف ولد امسيكه تستقطب جل وقتنا لسببيْن أولهما علاقته الوثيقة بالعمدة الأمير إذ كان مرافقه الخاص ردحا من الزمن و الثاني لأن في محيط شكار تدور جل الأحداث المروية عن ذلك البطل المحب المجاهد.
رحم الله محمد المصطفى ولد الطالب أحمد (لكبيْد علما توفي مطلع الألفين ) فلا أنسى كيف كان يروي لنا بروية تفاصيل أحداث ذلك اليوم الذي تحلق فيه الناس في شكار حول جثمان الشهيد ولد امسيكه يحمله قاتلاه الضيفان على جمل متجهين به صوب الخوبة في ألاك.يتحلق الناس من حوله في حزن بعد أن ألفوا التحليق من حوله في فرح و هم يستمتعون بصوته الجميل في سمره المديحي المعهود.ثم يعلق الراوي بنبرة لا تخلو من النكتة فيقول:أما الجزاءُ الدنيوي الذي ناله الضيفان لدى النصارى فما أحرزاه إلا بعد لأي و لم يتجاوز مبلغ عشرة آلاف أوقية و سلاحا باليا من صنف " بوفلكه".
هذا و لم تكن مواضيع جلساتنا تقتصر على موت الرجل بل تتناول من مغامراته المثيرة الشيء الكثير كما لم تكن تقتصر على المداح الشهيد بل تشمل غيره من الرجال و الأحداث.
أشهد للأمير الفقيد بالشهامة السامية و الأخلاق العالية و الإلتزام بالصلاة بطهارتها و مواقيتها تغمده الله برحمته الواسعة .
ملاحظة: صورة الأمير المرفقة منقولة عن صفحة فتى المدونين إكس ولد إكس إكرك
رحم الله السلف و بارك في الخلف.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..