عندما همَّ المختار بن حامدن " اتَّاه " بهجر الشعر..
عندما همَّ المختار بن حامدن " اتَّاه " بهجر الشعر..
بدعوة كريمة من خليلي الخليل النحوي حضرت الليلة قبل الماضية حفل عشاء أقامه الشيخ محمد الحافظ بن أنحوي في السبخه على شرف الشيخ عبد الله بن بيَّه و حضره جمع كبير من الأعيان.
حظيت صدفة بالجلوس بجنب الأستاذ الفقيه الأديب محمد الحافظ بن السالك و ربما جنح به الحديث إلى شعر المختار بن حامدن رحمه الله .
و من طريف ما روى عنه نقلا عن أستاذنا د.محمد المختار بن ابَّاه " بابَ " قوله في مدينة اندر في فرنسية توزع رخص شراء بعض البضائع المحظورة آنذاك:
إذا جلستْ فلانة في " بِرَوْهَا " == و رمتمْ منظرا حسنا فرَوْهَا
كأنَّ الواصفينَ الرَّوضَ غَضًّا == بكتْ عينُ السماء به عنَوْهَا
و مهْما إنْ تَرُمْ " بَوْهًا " فجئْها == فإنَّ فلانة تُعطيك " بَوْهَا " !
و في صالون محمدْ بن الراجل بن البشير الإنتشائي في بوتلميت لاحظ اتَّاه رحمه الله رسولا ياتي بنعنع تستوفى به صناعة الشاي إكراما للضيوف فيقول:
ما أنت أولُ نعنع جاءتْ به == لا كنتَ آخرَهُ لقومٍ نُزَّلِ
أَمَةٌ معوَدةٌ على إكرامهمْ == منذ انتشاءِ الإنتِشائي الأولِ
مِنْ آمِ قوم ما تَهرُّ كلابُهمْ == لا يَسألون عن السَّواد المقبلِ!
و مما روى لي كذلك عن العلامة ابَّاهْ حفظه الله أنه أخبره أنه كان جادًّا فعلا في هجْره الشعر امتثالا لنصيحة ناصح من النصحاء من بني قومه و ذلك عندما قال داليته الشهيرة التي مطلعها:
ألاَ أدِّ التحية لو تؤدِّي == حقوقَ حقيقة الوجد الأشدِّ
و أنه نزل صدفة ضيفا عند حي فيه قريبتان له في محيطه يسمَّى " تنْوَغَيْمَلْ " و هما: فَفَّ بنت محمدْ فال ولد بابَ ولد أحمدْ بيْبَ هي و مريم السالمَ بنت سيدي ولد محمد و هي أُخت العالم الشهير " أَيْمِينْ" فما فتئتا تقنعانه بالرجوع عن قراره حتّى عدل عن العدول عن قرض الشعر و واصل من حيث انهى قصيدته الدالية تلك و كان قد أكملها عند حد البيت السابع و الأربعين فقال:
و لمَّا إن رأت هجريهِ هندي ==و توديعيهِ في صدْري و وردي
مشتْ بيني و بين الشعر هندي == و هندي أملحُ الشفعاء عندي
إلى آخر القصيدة التي يناهز عدد أبياتها 110 بيتا و هي من روائع الأدب العربي.
حظيت صدفة بالجلوس بجنب الأستاذ الفقيه الأديب محمد الحافظ بن السالك و ربما جنح به الحديث إلى شعر المختار بن حامدن رحمه الله .
و من طريف ما روى عنه نقلا عن أستاذنا د.محمد المختار بن ابَّاه " بابَ " قوله في مدينة اندر في فرنسية توزع رخص شراء بعض البضائع المحظورة آنذاك:
إذا جلستْ فلانة في " بِرَوْهَا " == و رمتمْ منظرا حسنا فرَوْهَا
كأنَّ الواصفينَ الرَّوضَ غَضًّا == بكتْ عينُ السماء به عنَوْهَا
و مهْما إنْ تَرُمْ " بَوْهًا " فجئْها == فإنَّ فلانة تُعطيك " بَوْهَا " !
و في صالون محمدْ بن الراجل بن البشير الإنتشائي في بوتلميت لاحظ اتَّاه رحمه الله رسولا ياتي بنعنع تستوفى به صناعة الشاي إكراما للضيوف فيقول:
ما أنت أولُ نعنع جاءتْ به == لا كنتَ آخرَهُ لقومٍ نُزَّلِ
أَمَةٌ معوَدةٌ على إكرامهمْ == منذ انتشاءِ الإنتِشائي الأولِ
مِنْ آمِ قوم ما تَهرُّ كلابُهمْ == لا يَسألون عن السَّواد المقبلِ!
و مما روى لي كذلك عن العلامة ابَّاهْ حفظه الله أنه أخبره أنه كان جادًّا فعلا في هجْره الشعر امتثالا لنصيحة ناصح من النصحاء من بني قومه و ذلك عندما قال داليته الشهيرة التي مطلعها:
ألاَ أدِّ التحية لو تؤدِّي == حقوقَ حقيقة الوجد الأشدِّ
و أنه نزل صدفة ضيفا عند حي فيه قريبتان له في محيطه يسمَّى " تنْوَغَيْمَلْ " و هما: فَفَّ بنت محمدْ فال ولد بابَ ولد أحمدْ بيْبَ هي و مريم السالمَ بنت سيدي ولد محمد و هي أُخت العالم الشهير " أَيْمِينْ" فما فتئتا تقنعانه بالرجوع عن قراره حتّى عدل عن العدول عن قرض الشعر و واصل من حيث انهى قصيدته الدالية تلك و كان قد أكملها عند حد البيت السابع و الأربعين فقال:
و لمَّا إن رأت هجريهِ هندي ==و توديعيهِ في صدْري و وردي
مشتْ بيني و بين الشعر هندي == و هندي أملحُ الشفعاء عندي
إلى آخر القصيدة التي يناهز عدد أبياتها 110 بيتا و هي من روائع الأدب العربي.
و قال محدثي إنه لما روى هذه القصة للعلامة ابَّاه بن عبد الله علق قائلا : ما كنا ندري أن "هندي" كنية عن فلانة و هي امرأة فاضلة ذات علم و حسب و نسب و هي المعنية فعلا في القصة المروية عن اتَّاه.
و حدثني محدثي كذلك أنَّ اتَّاه رحمه الله روى له في معرض النكتة أن صديقه الأديب محمد بن محمد اليدالي كان كلما أنشده هذه القصيدة فبلغ منها قوله:
مشتْ بيني و بين الشعر هندي == و هندي أملحُ الشفعاء عندي
يعلق بقوله بالحسانية : " أراهُ بعْدْ المختار طاحْ مِسكينْ "!
و حدثني محدثي كذلك أنَّ اتَّاه رحمه الله روى له في معرض النكتة أن صديقه الأديب محمد بن محمد اليدالي كان كلما أنشده هذه القصيدة فبلغ منها قوله:
مشتْ بيني و بين الشعر هندي == و هندي أملحُ الشفعاء عندي
يعلق بقوله بالحسانية : " أراهُ بعْدْ المختار طاحْ مِسكينْ "!
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire