عندما تُبدي إساءة الخُلق مَحَاسنَ الأخلاق..
عندما تُبدي إساءة الخُلق مَحَاسنَ الأخلاق..
اعتاد الشريف الصالح محمد نافع " مَنْدَاهْ عَلَمًا " ولد الشريف بالقاسم أن يُيَمم السنغال في كل موسمِ حصاد زراعي بجمالٍ يؤجرها للمزارعين يحملون عليها مَنْتُوجِهِمْ من الفُستق إلى حيث يتم تسويقُه. و رُوِيَ عن محمدْ بابَ ولد امحمد ولد أحمدْ يوره أنه همَّ مرة و هو في مدينة " طوبى" حضرةِ الشيخ أحمدُ بَمْبَ بأن يستخدم أحد هذه الجمال عريةً من صاحبها ليُوصِله إلى مدينة سنغالية نائية ليلقَى بها صديقا سنغاليٍّا له من كبراء البلد إلا أنه مسيحي ..و بعد أن أدنى راحلتَه ، عدل عن سفره ذاك فجأةً لسببٍ قال إنه " خوف أنْ يُتعب جملا لأَحد آل البيْت لقضاء حاجة دنيوية مَحضةٍ لدى غير مسلم" !
قال: و بينما أنا في مضجعي ليلتئذ إذ فوجئْتُ بمن يدق عليَّ الباب وهْنًا من الليل وهو يقول أجبْ الشيخَ أجب الشيخَ يعني الشيخ أحمدُّ بمبَ. و ما زلت أرتدي ملابسي استعدادا للخروج إليه حتى لحِق بنا رسول آخر من رُسُلِ الشيخ يستعجل تلبية الدعوة.
يستطرد الرجل حكايته فيقول : أسرعتُ الخُطَى فوصلت إلى منزل الشيخ فاستقبلني بصدر رحب و قال مكاني و مكانُك في الختم واحد: سورة الفتح ! و بعد ما طاب من حديث السحر ، دفع إليَّ نقودا و قال لي عُدْ إلى الحيِّ في ربوع إكَيدي فإن والدك امحمدْ يستعجل أوبتَكَ !
و لستُ أدري إن كان مجلسُهما ذاك هو الذي صادف فيه محمد بابَ إساءةً إلى الشيخ صدرتْ من أحد الزوار فقابلَها الشيخ كعادته بإحسان مُنقَطع النظير فقال هو في ذلك مرتجلا :
إساءة الخُلْق عند الشيخ لم تَلِقِ == لكنها منه للأكياس و الحُمقِ
تُبدي محاسن أخلاق و ما عُهِدتْ == إساءةُ الخُلق تُبْدِي أحْسَنَ الخُلُقِ!
يظهر محمد باب المذكور في الصورة عن يمين والده امحمد.و هو والدُ العالميْن الجليليْن محمدن و كرايْ.رحم الله الجميع برحمته الواسعة.
قال: و بينما أنا في مضجعي ليلتئذ إذ فوجئْتُ بمن يدق عليَّ الباب وهْنًا من الليل وهو يقول أجبْ الشيخَ أجب الشيخَ يعني الشيخ أحمدُّ بمبَ. و ما زلت أرتدي ملابسي استعدادا للخروج إليه حتى لحِق بنا رسول آخر من رُسُلِ الشيخ يستعجل تلبية الدعوة.
يستطرد الرجل حكايته فيقول : أسرعتُ الخُطَى فوصلت إلى منزل الشيخ فاستقبلني بصدر رحب و قال مكاني و مكانُك في الختم واحد: سورة الفتح ! و بعد ما طاب من حديث السحر ، دفع إليَّ نقودا و قال لي عُدْ إلى الحيِّ في ربوع إكَيدي فإن والدك امحمدْ يستعجل أوبتَكَ !
و لستُ أدري إن كان مجلسُهما ذاك هو الذي صادف فيه محمد بابَ إساءةً إلى الشيخ صدرتْ من أحد الزوار فقابلَها الشيخ كعادته بإحسان مُنقَطع النظير فقال هو في ذلك مرتجلا :
إساءة الخُلْق عند الشيخ لم تَلِقِ == لكنها منه للأكياس و الحُمقِ
تُبدي محاسن أخلاق و ما عُهِدتْ == إساءةُ الخُلق تُبْدِي أحْسَنَ الخُلُقِ!
يظهر محمد باب المذكور في الصورة عن يمين والده امحمد.و هو والدُ العالميْن الجليليْن محمدن و كرايْ.رحم الله الجميع برحمته الواسعة.
رحم الله السلف و بارك في الخلف
Commentaires
Enregistrer un commentaire