من كناش الانظام : حكم الإحتفال بالمولد النبوي بين السيوطي و ابن حجر..
حكم الإحتفال بالمولد النبوي بين السيوطي و ابن حجر..
قد ذكر السيوط في ما قد ذكرْ == نقلا عن الحَبر الإمام ابن حجرْ
في خبر المولد عند الأصلِ == قال فما ورد ذا في النقل
عن الصحابة فما عنهمْ عُرِفْ == و لا عَنَ أَيِّ صالحٍ من السلف
كالتابعين بعدُ و الذينا == كانوا لهؤلاء تابعينا
و إنَّما إحياؤه قد يَشْمَلُ == محاسنا و ضدُّها قد يَحْصُلُ
فمن تحرّى في أدا تلك القُربْ== و كلّ ما سوى المحاسن اجتنبْ
مُمْتَثِلاً في مولدٍ مَحَاسِنَهْ == يكون بدعةً بذاكَ حسنَهْ
إلاَّ فَلاَ إذْ عن شروط المولد == حادَ فما أتى بحسن المقصد
قال السيوطيُّ مُعقِّبا على == ذا القول ما به لفعلٍ أصَّلا
على حديثٍ في الصحيحيْنِ أتى == بسند عن النبيِّ ثبتا
إذْ سأل اليهود في البطحاءِ == عن صومهم ليوم عاشوراء
قالوا نصوم عاشوراء لأدَا == شكر لمن في مُلكه تفرَّدا
أودى بفرعون بذا اليوم الغرق == فنال بالغرق فيه ما استحقْ
و فيه موسى ما أُنيلَ بوسا == كان بذا اليوم نجاةُ موسى
قال أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمُ == و صَامَهُ و صومُه مسلَّمُ
و صومُ ذا اليومِ النبيُّ قد أمرْ == به فصومُ ذلك اليوم استمرْ
من ذاك يستفادُ فعلُ الشكر == بالصوم و السجود أو بالذكر
أو أيما فعل عليه صدُقا == لفظ عبادة متى ما أُطْلِقا
على الذي منَّ بهِ ذو النعمِ == من جلبٍ أو من دفعه للنقم
في ذلك اليوم الذي فيهِ المِنَنْ == بها على عباده الإلهُ مَنْ
فلهجت بالشكر فيه الألسنهْ == و اتخذتهُ عادةّ كلَّ سنَهْ
و أيُّ نعمة من القيُّوم == كمولد النبيِّ في ذا اليوم
الرحمة المهداةُ للأكوان == فشكرها أولى مدى الأزمان
تلك فوائدٌ رواها الرَّاوِي == لدى فتاوَى قد حواها " الحاوي"!
قلت: و لابن حجَرٍ قد اشتهرْ == في بدعةٍ قولٌ قويٌّ كالحجَرْ:
و ما لهُ أصلٌ عليهِ كانَ دَلْ == شرعٌ فليس بدعةً كمَا نَقَلْ
ثم صلاةُ ربِّنا تعالى == تتْرى على محمدٍ إذْ قالا
قولا به أتممتُ ما أردتُ: == " ذلك يومٌ فيهِ قد وُلِدتُ"
في خبر المولد عند الأصلِ == قال فما ورد ذا في النقل
عن الصحابة فما عنهمْ عُرِفْ == و لا عَنَ أَيِّ صالحٍ من السلف
كالتابعين بعدُ و الذينا == كانوا لهؤلاء تابعينا
و إنَّما إحياؤه قد يَشْمَلُ == محاسنا و ضدُّها قد يَحْصُلُ
فمن تحرّى في أدا تلك القُربْ== و كلّ ما سوى المحاسن اجتنبْ
مُمْتَثِلاً في مولدٍ مَحَاسِنَهْ == يكون بدعةً بذاكَ حسنَهْ
إلاَّ فَلاَ إذْ عن شروط المولد == حادَ فما أتى بحسن المقصد
قال السيوطيُّ مُعقِّبا على == ذا القول ما به لفعلٍ أصَّلا
على حديثٍ في الصحيحيْنِ أتى == بسند عن النبيِّ ثبتا
إذْ سأل اليهود في البطحاءِ == عن صومهم ليوم عاشوراء
قالوا نصوم عاشوراء لأدَا == شكر لمن في مُلكه تفرَّدا
أودى بفرعون بذا اليوم الغرق == فنال بالغرق فيه ما استحقْ
و فيه موسى ما أُنيلَ بوسا == كان بذا اليوم نجاةُ موسى
قال أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمُ == و صَامَهُ و صومُه مسلَّمُ
و صومُ ذا اليومِ النبيُّ قد أمرْ == به فصومُ ذلك اليوم استمرْ
من ذاك يستفادُ فعلُ الشكر == بالصوم و السجود أو بالذكر
أو أيما فعل عليه صدُقا == لفظ عبادة متى ما أُطْلِقا
على الذي منَّ بهِ ذو النعمِ == من جلبٍ أو من دفعه للنقم
في ذلك اليوم الذي فيهِ المِنَنْ == بها على عباده الإلهُ مَنْ
فلهجت بالشكر فيه الألسنهْ == و اتخذتهُ عادةّ كلَّ سنَهْ
و أيُّ نعمة من القيُّوم == كمولد النبيِّ في ذا اليوم
الرحمة المهداةُ للأكوان == فشكرها أولى مدى الأزمان
تلك فوائدٌ رواها الرَّاوِي == لدى فتاوَى قد حواها " الحاوي"!
قلت: و لابن حجَرٍ قد اشتهرْ == في بدعةٍ قولٌ قويٌّ كالحجَرْ:
و ما لهُ أصلٌ عليهِ كانَ دَلْ == شرعٌ فليس بدعةً كمَا نَقَلْ
ثم صلاةُ ربِّنا تعالى == تتْرى على محمدٍ إذْ قالا
قولا به أتممتُ ما أردتُ: == " ذلك يومٌ فيهِ قد وُلِدتُ"
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire