الفرح بذكرى المولد النبوي..
الفرح بذكرى المولد النبوي..
لا زال الأجلاء من الأمة من الأمراء و العلماء كسيِّدي عبد الله بن الحاج ابراهيم و لمرابط يحظيه بن عبد الودود يقيمون الاحتفال بالمولد النبوي بانتظام فرحًا بمولد إمام المرسلين و قائد الغُرِّ المحجَّلين نبيِّ الرحمة وشفيع الأمة و سيد البشرية ومُنقِذ الإنسانية سيدنا محمدٍ صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم.
و قد اختزلتُ من بعض الفتاوَى المعتمدة نبذةً من أقوال العلماء لعلَّها تفيد في استجلاء الموضوع.
أقرَّ عمل المولد جمهور مثل الإمام محمد بن أبي إسحاق بن عباد النفزي الذي قال فيه كما ورد في كتاب "المعيار " :
"الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسمٌ من مواسمهم، وكل ما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك من إيقاد الشمع وإمتاع البصر، وتنزه السمع والنظر، والتزين بما حسن من الثياب، وركوب فاره الدواب، أمر مباح لا ينكر قياساً على غيره من أوقات الفرح، والحكم بأن هذه الأشياء لا تسلم من بدعة في هذا الوقت الذي ظهر فيه سر الوجود، وارتفع فيه علم العهود، وتقشع بسببه ظلام الكفر والجحود، يُنْكَر على قائله، لأنه مَقْتٌ وجحود" و الإمام المحدث الفقيه أبو شامة شيخ الإمام النووي الذي قال عنه في رسالة له بهذا الشأن :
"ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين"و أبو الخير السخاوي الذي قال في فتاويه:
" عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم لا زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وسلم بعمل الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرآت، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم" و الإمام الشهاب أحمد القسطلاني شارح البخاري الذي ابتهل ضارعا إلى الله فقال في كتابه المواهب اللدنية:
" فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء " و العلاَّمة الشّيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي المتوفّى سنة 930 هجرية الذي قال في كتابه "حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار":
" فحقيقٌ بيومٍ كانَ فيه وجودُ المصطفى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَّخذَ عيدًا، وخَليقٌ بوقتٍ أَسفرتْ فيه غُرَّتُهُ أن يُعقَد طالِعًا سعيدًا، فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، واحذروا عواقبَ الذُّنوب، وتقرَّبوا إلى الله تعالى بتعظيمِ شأن هذا النَّبيِّ المحبوب، واعرِفوا حُرمتَهُ عندَ علاّم الغيوب، "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " . !
و قد اختزلتُ من بعض الفتاوَى المعتمدة نبذةً من أقوال العلماء لعلَّها تفيد في استجلاء الموضوع.
أقرَّ عمل المولد جمهور مثل الإمام محمد بن أبي إسحاق بن عباد النفزي الذي قال فيه كما ورد في كتاب "المعيار " :
"الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسمٌ من مواسمهم، وكل ما يقتضيه الفرح والسرور بذلك المولد المبارك من إيقاد الشمع وإمتاع البصر، وتنزه السمع والنظر، والتزين بما حسن من الثياب، وركوب فاره الدواب، أمر مباح لا ينكر قياساً على غيره من أوقات الفرح، والحكم بأن هذه الأشياء لا تسلم من بدعة في هذا الوقت الذي ظهر فيه سر الوجود، وارتفع فيه علم العهود، وتقشع بسببه ظلام الكفر والجحود، يُنْكَر على قائله، لأنه مَقْتٌ وجحود" و الإمام المحدث الفقيه أبو شامة شيخ الإمام النووي الذي قال عنه في رسالة له بهذا الشأن :
"ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين"و أبو الخير السخاوي الذي قال في فتاويه:
" عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم لا زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وسلم بعمل الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرآت، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم" و الإمام الشهاب أحمد القسطلاني شارح البخاري الذي ابتهل ضارعا إلى الله فقال في كتابه المواهب اللدنية:
" فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء " و العلاَّمة الشّيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي المتوفّى سنة 930 هجرية الذي قال في كتابه "حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار":
" فحقيقٌ بيومٍ كانَ فيه وجودُ المصطفى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَّخذَ عيدًا، وخَليقٌ بوقتٍ أَسفرتْ فيه غُرَّتُهُ أن يُعقَد طالِعًا سعيدًا، فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، واحذروا عواقبَ الذُّنوب، وتقرَّبوا إلى الله تعالى بتعظيمِ شأن هذا النَّبيِّ المحبوب، واعرِفوا حُرمتَهُ عندَ علاّم الغيوب، "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " . !
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire