كيف كان لمرابط يحظيه ولد عبد الودود رحمه الله يفرحُ بالمولد النبوي..

كيف كان لمرابط يحظيه ولد عبد الودود رحمه الله يفرحُ بالمولد النبوي..
نقل الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي المتوفَّى سنة 943هـ. في موسوعته الضخمة في السيرة النبوية التي أطلق عليها اسم "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" صلى الله عليه وسلم راويا عن بعض صالحى زمانه أنه رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى منامه، فشكى إليه أن بعض من ينتسب إلى العلم يقول ببدعية الاحتفال بالمولد الشريف فقال له النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "من فرح بنا فرحنا به ! " .
و بالمناسبة حدثني زوال اليوم الأستاذ الخليل بن أنحوي على هامش إحدى جلسات المؤتمر الدولي التاسع و العشرين لنُصرة رسول الله صلَّى اللهُ عليه و سلم أنَّ العلامة ابَّاه بن عبد الله أخبره مرةً أنَّ االشيخ العلامة انَّ بن الصفِّ رحمه الله نزل عنده ضيفا في حاضرة "النبَّاغية" و أنَّ من ضمن ما حدثه به أنَّ لمرابط يحظيه بن عبد الودود "ابَّاه" علَمًا كان ذات ليلة من ليالي الجمعة في حلقة من المديح النبوي ينعشها مدَّاحٌ بتطريب شجي بحضرة بعض طلاب المحظرة..و قد لاحظ أحد الطلاب مدى تفاعل الشيخ مع ذلك الإنشاد الحسن فَسأل الشيخ قائلا:يا شيخُ و هل يطَّلع رسول الله صلى الله عليه و سلم على أمداحنا هذه؟ فأطرق الشيخ هنيهة ثم قال:أَليستْ الليلة ليلة جمعة؟ ألستُ مُستقبلَ القبلةِ ؟ قال الطلاب بلى! قال الشيخ:" و الله..و الله..و الله إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه و سلم لَيُشاهد مجلسَكم هذا و يستبشر به !".قال لمرابط ابَّاه معلقا:" و لعمري إن يحظيه لَيعلم ما يترتب عن اليمين لكثرة ما درَّسه لطلابه المتعاقبين عبر الأجيال و الأحقاب !".وأكمل محدثي الأستاذ الخليل النحوي حديثه قائلا إن العلاّمةَ ابَّاه بن عبد الله قال له إنه طلب من الشيخ العلامة انَّ بن الصفِّ أنْ يكتب له هذه القصة بخط يمينه ففعل و أنه لا يزال يحتفظ بتلك الكتابة النادرة في وثائقه الخاصة!
هذا و ممَن حضر حكاية الأستاذ الخليل ظُهْر اليوم عند مدخل مِصعد فندق " الأجنحة الملكية" العُلوي جماعة من بينها الفقيه أبوبكر بن أحمدْ و د. محمد الأمين بن محمد الحاج فعلق هذا الأخير قائلاً: و بهذه القصة على هذا النسقِ حدثني لمرابط ابَّاه حفظه الله.
و ممَّا حدثني به الأستاذ الخليل كذلك ما رواه مباشرة عن لمرابط محمد سالم بن عدود رحمه الله من رؤيته النبي صلى الله عليه و سلم يقظة ذات حجة في رحاب الحرَم المكِّيِّ و كنت قد سقتها في تدوينة سابقة في مثل هذا التاريخ من السنة المنصرمة إذْ رويتُها مباشرةً عن مفخرة البلاد الشيخ محمد الحسن بن الددو حفظه الله و رعاه.
قلت: و من المعلوم أن محظرة شيخ الشيوخ يحظيه بن عبد الودود هي مدرسة تفوح بعطر محبة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و تنفرد بميزة خاصة هي أن التدريس فيها ينْحصر طوال شهر المولد النبوي الشريف على السيرة النبوية و لمْ يشذَّ المولد الحالي عن تلك القاعدة القديمة المتجددة.
رحم الله السلف و بارك في الخلف.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..