أصبرْ نكنْ بك صابرين..تعزية رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز..
أصبرْ نكنْ بك صابرين..
أدَّيتُ البارحةَ واجبَ التعزية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد بن عبد العزيز إثر وفاة ابنِه أحمدُو بن عبد العزيز رحمه الله و ذلك في منزل والده في لكصر فدعوتُ له بالدعوات المأثورة خالصةً لوجه الله و لسان حالي يقول:
أصبرْ نكن بكَ صابرين فإنما == صبرُ الرعية عند صبر الراسِ
خيرٌ من العبَّاس أجرُك بعده == و الله خيرٌ منك للعبَّاسِ !
أصبرْ نكن بكَ صابرين فإنما == صبرُ الرعية عند صبر الراسِ
خيرٌ من العبَّاس أجرُك بعده == و الله خيرٌ منك للعبَّاسِ !
و للتذكير فقط فإن المخاطب كما هو معلوم في هذين البيتين الذائعيْن هو عبد الله بن عبَّاس كان ترجمان القرآن وافر العقل جميل المحاسن والجلالة والأوصاف الحميدة فأعظمه الناس على التعزية إجلالاً له ومهابة بسبب عظمته في نفسه وعظمة من أصيب به.
أما الفقيد فهو والده العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توفي في أول سنة 32هـ، وقيل سنة 34هـ، في خلافة عثمان وهو ابن 88 سنة، وصلى عليه أمير المؤمنين عليّ ومعه عثمان رضي الله عنهما ودفن بالبقيع .
قيل إنَّ. العباس قال لأبنه عبد الله لمّا حضر أجله: يا بني والله ما مت موتاً ولكني فنيت فناء، واني موصيك بحب الله وحب طاعته، وخوف الله وخوف معصيته، فإنك إذا كنت كذلك لم تكره الموت متى أتاك، وإني استودعك الله يا بني، ثم استقبل القبلة فقال: لا اله إلاّ الله، ثم شخص ببصره فمات.
ولمّا مات العباس جلس ابنه الحبر عبد الله للعزاء، و في نفسه من المصيبة ما بها و في نفوس الناس من عظمته و إجلاله قدر ذلك ، وكان فيمن دخل عليه أعرابي قال له السلام عليك يا أبا الفضل فرد عليه عبد الله فوضع يده في يده و أنشد البيتين الآنفين
أما الفقيد فهو والده العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توفي في أول سنة 32هـ، وقيل سنة 34هـ، في خلافة عثمان وهو ابن 88 سنة، وصلى عليه أمير المؤمنين عليّ ومعه عثمان رضي الله عنهما ودفن بالبقيع .
قيل إنَّ. العباس قال لأبنه عبد الله لمّا حضر أجله: يا بني والله ما مت موتاً ولكني فنيت فناء، واني موصيك بحب الله وحب طاعته، وخوف الله وخوف معصيته، فإنك إذا كنت كذلك لم تكره الموت متى أتاك، وإني استودعك الله يا بني، ثم استقبل القبلة فقال: لا اله إلاّ الله، ثم شخص ببصره فمات.
ولمّا مات العباس جلس ابنه الحبر عبد الله للعزاء، و في نفسه من المصيبة ما بها و في نفوس الناس من عظمته و إجلاله قدر ذلك ، وكان فيمن دخل عليه أعرابي قال له السلام عليك يا أبا الفضل فرد عليه عبد الله فوضع يده في يده و أنشد البيتين الآنفين
أصبرْ نكن بكَ صابرين فإنما == صبرُ الرعية عند صبر الراسِ
خيرٌ من العبَّاس أجرُك بعده == و الله خيرٌ منك للعبَّاسِ !
خيرٌ من العبَّاس أجرُك بعده == و الله خيرٌ منك للعبَّاسِ !
فقال ابن عباس: ما عزاني أحد أحسن من تعزيته و زال ما كان به .
و كان عبد الله بن عبَاس مثالا في العلم و الفهم و لكن أيضا في الأخلاق و له فيها سجل حافل نقتصر منه على هذه الشذرات الزكية الندية:
قال ابن عباس (رضي الله عنه) لرجل شتمه: « إإِنَّكَ لَتَشْتُمُنِي وَفِيَّ ثَلاثُ خِصَالٍ : إِنِّي لآتِي عَلَى الآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ مِنْهَا مَا أَعْلَمُ ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْحَاكِمِ مِنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ يَعْدِلُ فِي حُكْمِهِ فَأَفْرَحُ بِهِ ، وَلَعَلِّي لا أُقَاضِي إِلَيْهِ أَبَدًا ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ قَدْ أَصَابَ الْبَلَدَ مِنْ بِلادِ الْمُسْلِمِينَ فَأَفْرَحُ بِهِ ، مَا لِي بِهِ مِنْ سَائِمَةٍ ».
وقال: « ثلاثة لا أكافئهم : رجل بدأني بالسلام، ورجل وسّع لي في المجلس، ورجل أغبرّت قدماه في المشي إلي إرادة التسليم عليّ، أمّا الرابع فلا يكافئه إلاّ الله (عزّ وجل)، قيل: ومن هو؟ قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته مفكراً بمن ينزله، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي ».
وقال: «من لم تكن فيه ثلاث خصال فلا توافه: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يطرد به فحشه، وخلق يعيش به» .
وقال أيضاً: «ما بلغني عن أخٍ لي مكروهٌ قط إلاّ أنزلته إحدى ثلاث منازل: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان نظيري تفضّلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به، هذه سيرتي في نفسي فمن رغب عنها فأرض الله واسعة».
وهو الـقائل: «لجليسي على ثلاث: أن أرميه بطرفي إذا أقبل، وأن أوسّع له إذا جلس، وأصغي إليه إذا تحدّث».
وهو القائل: «أكرم الناس عليّ جليسي، وان الذباب يقع على جليسي فيؤذيني، وإني لأستحي من الرجل يطأ بساطي ثلاثاً فلا يُرى عليه أثر من بري» .
رحم الله السلف و بارك في الخلف..
قال ابن عباس (رضي الله عنه) لرجل شتمه: « إإِنَّكَ لَتَشْتُمُنِي وَفِيَّ ثَلاثُ خِصَالٍ : إِنِّي لآتِي عَلَى الآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ مِنْهَا مَا أَعْلَمُ ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْحَاكِمِ مِنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ يَعْدِلُ فِي حُكْمِهِ فَأَفْرَحُ بِهِ ، وَلَعَلِّي لا أُقَاضِي إِلَيْهِ أَبَدًا ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ قَدْ أَصَابَ الْبَلَدَ مِنْ بِلادِ الْمُسْلِمِينَ فَأَفْرَحُ بِهِ ، مَا لِي بِهِ مِنْ سَائِمَةٍ ».
وقال: « ثلاثة لا أكافئهم : رجل بدأني بالسلام، ورجل وسّع لي في المجلس، ورجل أغبرّت قدماه في المشي إلي إرادة التسليم عليّ، أمّا الرابع فلا يكافئه إلاّ الله (عزّ وجل)، قيل: ومن هو؟ قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته مفكراً بمن ينزله، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي ».
وقال: «من لم تكن فيه ثلاث خصال فلا توافه: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يطرد به فحشه، وخلق يعيش به» .
وقال أيضاً: «ما بلغني عن أخٍ لي مكروهٌ قط إلاّ أنزلته إحدى ثلاث منازل: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان نظيري تفضّلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به، هذه سيرتي في نفسي فمن رغب عنها فأرض الله واسعة».
وهو الـقائل: «لجليسي على ثلاث: أن أرميه بطرفي إذا أقبل، وأن أوسّع له إذا جلس، وأصغي إليه إذا تحدّث».
وهو القائل: «أكرم الناس عليّ جليسي، وان الذباب يقع على جليسي فيؤذيني، وإني لأستحي من الرجل يطأ بساطي ثلاثاً فلا يُرى عليه أثر من بري» .
رحم الله السلف و بارك في الخلف..
Commentaires
Enregistrer un commentaire