من ديوان الشعر الفصيح : في نُصرة الله و رسوله.. كأننا أمة ليست بمتعظه
في نُصرة الله و رسوله..
بينما أنا جالس على منصة الندوة التي نظمها المركز الموريتاني لترقية الثقافة و الديمقراطية و التنمية المحلية يوم الأحد المنصرم موافق 7 فبراير 2016 في فندق " وصال" تحت عنوان " المديح االنبوي في بلاد شنقيطي: ديوان حمْر النَّعَم نموذجا " ، إذ اتصل عليَّ هاتفيا من يوصلني أمر شيخنا الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الصعيدي بإنشاء قصيدة في المديح النبوي من 20 بيتا على أن تسلَّم للمعني ليلة الأربعاء.
امتثلت أمر الشيخ و التزمت بالموعد المحدد و في اليوم الموالي دُعيت للحضور مساء الجمعة 12 فبراير 2016 إلى فندق الخاطر لأنشد به ما أنشأته خلال ندوة ينظمها المنتدى العالمي لنُصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت عنوان " نُصرة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم".و لما حضرت فوجئت بل دُهشت لمستوى المشاركين كل المشاركين الذين يتصدَّرُهم الشريف الأستاذ سيدي بن أحمد بن عابدين الصعيدي و أبو شجه و محمد الحافظ بن أحمدو و بونَ عمر لي وغيرهم من فحول الشعراء.
و لما جاء دوري في الإلقاء ارتجلتُ معتذرا هذيْن البيتين على رويِّ و بحر قصيدة أبي شجه الميمية الطويلية التي تميز بإلقائها في الندوة فهزَّت القاعة و أطربت الحاضرين و التي هي بعنوان " دندنة حول الحواميم " و مطلعُها:
أجدَّك هذا الدهرَ تذكُر فاطما == وتطوي على شجْو السنين الحَيازما
و يبدع فيها حين يقول:
ولكننا بالغيِّ غامتْ سماؤنا == فلما رجوناها استهلَّتْ جحائما
ومن عجبٍ أني أَشيمُ بروقَها == ولم أر قبلي شائما مُتشائما!
قلت إذن:
هو الشعرُ سلِّمْ و ارْبَعَنْ تغْدُ سالما == فكمْ كنتُ من درِّ اليواقيت ناظِمَا
و قد خِلتُ أنِّي شاعرٌ متألِّقٌ == فألفيتُني من حُسن ما قيل ناظِما !
و قد صاح أبو شجَّه من أعْلَى المنصَّة مُجامِلا أنْ أجَزْتُكَ ! فجزاه الله عنا و عن الشعر و عن الوطن خيرا و وقاه ضيرا.
أما المشاركة فهي هذه :
كأننا أمة ليست بمتعظه == لا نختشي من لسان سَارِبٍ فَظَظَهْ
كأننا لم نخف محصود ألسنة == بها مُوَكَّلَةٌ أملاكها الحفظه
تُحْصِي مُدوِّنةً ما المرء قائله == ليست تغادر لفظا أينما لفظه
إذا ينام قرير العين في سعة == ليست بنائمة بل هي في يقظه
رقيبُه و عتيدٌ رافَقاهُ إلى == أن كان آخر نفس في الدنى لفظه
له صحائف لا تلفى مُصحَّفَةً == كم هي بالقول والأفعال محتفظه
تطوى وتنشر يوم النشر حاضرة == لا حفظ إلا لمن ذو الحفظ قد حفِظه
لا يُسعِفُ المرءَ ذاكَ اليومَ موقِعُه == مهما اعتلى إنْ بريح الهم قد بهظه
ليت المُدَوِّنَ في صحف له نشرت == منا يكون له يومُ النشور عظه
أين المَفرُّ لمَنْ سِيلتْ جوارِحُه == عن كل ما سمع الإنسان أو لحظه
فحدثت بالذي أحصته شاهدة == وأنبأت بالذي من ماله قرظه
لا خير في المال والغُرِّ البنين ولا == جَنًى جَنَاهُ إذا عنْ ربِّهِ عَكَظَهْ
ما غودرت لحظة من عمره ولَكَمْ == كان الشقاء من الإنسان في لحظه
وكم يكون له سعد بلحظته== ما إن يُرَى سعيه عن سعده وكظه
والناس قد عاينت نارا مؤججة == لهيبها قاذف من حره شظظه
وشافع الأمة الهادي المشفع من == نعتادُ رأفتَهُ بالناس لا غِلَظَهْ
أنا لها نالها إذ قالها شرفا == كوني أَ أُمَّتَهُ في نصره يَقِظَهْ
أنا المُقِلُّ وذا جهدي بموعظة == إن كنت يا أمة الإسلام متعظه
وغيْرُ مُتَّعِظٍ يُسْدِي مَوَاعِظَهْ == فذاكَ مَوْعِظَةٌ لِلمَرْءِ أَنْ وَعَظَهْ
ثم الصلاة على الهادي المشفع ما == دامت به طرُق وَضَّاحَةٌ حَفظَهْ
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
امتثلت أمر الشيخ و التزمت بالموعد المحدد و في اليوم الموالي دُعيت للحضور مساء الجمعة 12 فبراير 2016 إلى فندق الخاطر لأنشد به ما أنشأته خلال ندوة ينظمها المنتدى العالمي لنُصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت عنوان " نُصرة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم".و لما حضرت فوجئت بل دُهشت لمستوى المشاركين كل المشاركين الذين يتصدَّرُهم الشريف الأستاذ سيدي بن أحمد بن عابدين الصعيدي و أبو شجه و محمد الحافظ بن أحمدو و بونَ عمر لي وغيرهم من فحول الشعراء.
و لما جاء دوري في الإلقاء ارتجلتُ معتذرا هذيْن البيتين على رويِّ و بحر قصيدة أبي شجه الميمية الطويلية التي تميز بإلقائها في الندوة فهزَّت القاعة و أطربت الحاضرين و التي هي بعنوان " دندنة حول الحواميم " و مطلعُها:
أجدَّك هذا الدهرَ تذكُر فاطما == وتطوي على شجْو السنين الحَيازما
و يبدع فيها حين يقول:
ولكننا بالغيِّ غامتْ سماؤنا == فلما رجوناها استهلَّتْ جحائما
ومن عجبٍ أني أَشيمُ بروقَها == ولم أر قبلي شائما مُتشائما!
قلت إذن:
هو الشعرُ سلِّمْ و ارْبَعَنْ تغْدُ سالما == فكمْ كنتُ من درِّ اليواقيت ناظِمَا
و قد خِلتُ أنِّي شاعرٌ متألِّقٌ == فألفيتُني من حُسن ما قيل ناظِما !
و قد صاح أبو شجَّه من أعْلَى المنصَّة مُجامِلا أنْ أجَزْتُكَ ! فجزاه الله عنا و عن الشعر و عن الوطن خيرا و وقاه ضيرا.
أما المشاركة فهي هذه :
كأننا أمة ليست بمتعظه == لا نختشي من لسان سَارِبٍ فَظَظَهْ
كأننا لم نخف محصود ألسنة == بها مُوَكَّلَةٌ أملاكها الحفظه
تُحْصِي مُدوِّنةً ما المرء قائله == ليست تغادر لفظا أينما لفظه
إذا ينام قرير العين في سعة == ليست بنائمة بل هي في يقظه
رقيبُه و عتيدٌ رافَقاهُ إلى == أن كان آخر نفس في الدنى لفظه
له صحائف لا تلفى مُصحَّفَةً == كم هي بالقول والأفعال محتفظه
تطوى وتنشر يوم النشر حاضرة == لا حفظ إلا لمن ذو الحفظ قد حفِظه
لا يُسعِفُ المرءَ ذاكَ اليومَ موقِعُه == مهما اعتلى إنْ بريح الهم قد بهظه
ليت المُدَوِّنَ في صحف له نشرت == منا يكون له يومُ النشور عظه
أين المَفرُّ لمَنْ سِيلتْ جوارِحُه == عن كل ما سمع الإنسان أو لحظه
فحدثت بالذي أحصته شاهدة == وأنبأت بالذي من ماله قرظه
لا خير في المال والغُرِّ البنين ولا == جَنًى جَنَاهُ إذا عنْ ربِّهِ عَكَظَهْ
ما غودرت لحظة من عمره ولَكَمْ == كان الشقاء من الإنسان في لحظه
وكم يكون له سعد بلحظته== ما إن يُرَى سعيه عن سعده وكظه
والناس قد عاينت نارا مؤججة == لهيبها قاذف من حره شظظه
وشافع الأمة الهادي المشفع من == نعتادُ رأفتَهُ بالناس لا غِلَظَهْ
أنا لها نالها إذ قالها شرفا == كوني أَ أُمَّتَهُ في نصره يَقِظَهْ
أنا المُقِلُّ وذا جهدي بموعظة == إن كنت يا أمة الإسلام متعظه
وغيْرُ مُتَّعِظٍ يُسْدِي مَوَاعِظَهْ == فذاكَ مَوْعِظَةٌ لِلمَرْءِ أَنْ وَعَظَهْ
ثم الصلاة على الهادي المشفع ما == دامت به طرُق وَضَّاحَةٌ حَفظَهْ
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire