موعظة الموفق بن قدامة.. مترجمة إلى الشعر الحساني..
موعظة الموفق أي ابن قدامة :
التاريخ : 10 مايو 2020 م
صادفت يوم أمس في مجموعة " ديوان الشناقطة "الموعظة الشعرية التالية ، فأخذت مني كلَّ مأْخذٍ ، و حاولتُ ترجمتها بالشعر الحسَّاني علَّها تتلقفها منا أذانٌ صاغية أو قلوبٌ واعية :
قَالَ سبط ابْن الجوزي وأنشدني الموفق [أي: ابن قدامة] لنفسه:
أبعد بياض الشعر أعْمُرُ مسكنا
سِوَى القبر إني إِن فعلت لأحمق
يخبِّرني شيبي بأنيَ ميت
وشيكًا، وينعاني إليّ، فيصدق
تخرَّق عمري كُل يَوْم وليلة
فهل مستطيعٍ رَتق مَا يتخرق
كأني بجسمي فَوْقَ نعشي ممدّداً
فمِن ساكت أَوْ معول يتحرق
إِذَا سئلوا عني أجابوا وأعولوا
وأدمعهم تنهل: هَذَا الموفق!
وغُيِّبت فِي صدع من الأَرْض ضيق
وأُودعت لحدا فوقه الصخر مطبق
ويحثو عَلِيّ الترب أوثق صاحب
ويُسْلِمُني للقبر من هُوَ مشفق
فيا ربّ كن لي مؤنسًا يَوْم وحشتي
فإني لما أنزلته لمصدّق
وَمَا ضرني أني إِلَى اللَّه صائر
ومن هُوَ من أهلي أبر وأرفق
ذيل طبقات الحنابلة (3 / 296).
ترجمة المعاني إلى الشعر الحسَّاني:
لا عمَّرتْ آنَ بيْتْ
عاگبْ ذ الشيْبْ اتليتْ
انعود إلى وسيتْ
ذاك أحمقْ كون الشَّقْ
گرَّبْ لِ لجْلْ اشويْتْ
الشيْبْ ابْصُورْ أَدَقْ
و انعالِ كانْ ؤُعَيْتْ
راصِ و الشيْبْ اصْدَقْ
أُ بِنْهَارْ ؤُ ليْلْ إِهِيتْ
عُمْرِ ماشِ و أحمقْ
لا درتُ بتفاويتْ
كانْ امْشَ يُلَفَّقْ
يَللَّ لك يانَ زادْ
ذاك اليوم إيلَ عادْ
جسمِ ذاكُ يگادْ
فوگ النعشْ أُ ذَ شقْ
بَفْرادْ الْ منهمْ گادْ
يِسْكِتْ ما گاعْ انطقْ
و ألِّ كادُ ينقادْ
يِبْكِ ليَّانَ رَقْ
ألاَ سوَّلْ عنِّ جادْ
حد إِدَوْرْ إحقَّقْ
يُجَاوِبْ بالسدادْ
ذَ نَعْشْ "المُوفَّقْ"!
و الناسْ أشفقهَ فُرْ
فيَّ لاهِ يدبرْ
فدلِّينِ فشبرْ
أ تردِمْنِ فيهْ أَصدقْ
لحبابْ ألِّ تخترْ
هاكْ أعليَّ تشفقْ
يعملْ قبرِ يعمرْ
من نوركْ و امصدَّقْ
بلِّ نزَّلْتْ أ سرْ
فِدْليلِ موثَّقْ
ياللهْ ؤُ شِمْخَصَّرْ
لا گستْ اللهْ الحقْ
بيَّ من لهْلْ أبَرْ
أبيَ من لهْلْ أَرْفَقْ !
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire