النعناع بنكهة أدبية ..
النعنع بنكهة شاعرية..
بينما المختار بن حامدن رحمه الله في ضيافة صديقه محمد بن الراجل الإنتشائي في بوتلميت ، إذ تنبه فجأة بنشوة الشاعر ذي الإحساس المُرهف المتلهِّف لاحتساء كاسات الشاي مكتمل العناصر يُذهب عنه بها عناء السفر المباح ذي القصر تنبَّهَ إذن إلى رزمة من" النعنع " يُتحف بها النزلاءَ مَن تعودوا منه حُسن الضيافة و الإكرام منذ القدم فأثار ذلك في نفسه عفويا دوافع القول فقال:
ما أَنتَ أولُ نعنعٍ جاءتْ بهِ == لا كنتَ آخرَه لقوم نُزَّلِ
أَمَةٌ مُعَوَّدةٌ على إكرامهمْ == منذ انتِشاءِ الإنتشائي الأوَّل
من آمِ قومٍ لا تَهرُّ كلابُهُمْ == لا يَسألون عن السَّواد المُقبل!
وفي البيت الأخير تضمين من بيت للشاعر حسَّان بن ثابت من قصيدته المشهورة في مدح الغساسنة و التي مطلعُها:
أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ == بينَ الجوابي فالبُضَيعِ فحَوْمَلِ
يقول في تلك القصيدة:
أوْلادُ جَفْنَة َ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ == قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريمِ المُفضِلِ
يُغشَوْنَ حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ == لا يسألونَ عنِ السَّواد المقبلِ
رحم الله السلف و بارك في الخلف .
Commentaires
Enregistrer un commentaire