في حضرة أشياخنا أهل الشيخ سيديا ..
وفاء بالعهد ..
وفاءً بالعهد و للعهد عندي معناه ، أعيد نشر مقاطع من تدوينات سابقة ..
في أبي تلميت بتاريخ 23 فبراير 2016 في تعزية بمناسبة وفاة الشيخ الخليفة موسى بن شيخنا الشيخ سيديَّ :
[تطرقنا أثناء ذلك الحديث الخاطف الممتع إلى شذرات من علاقة سنديْنا في الطريقة و هما من أكبر تلاميذ الشيخ سيديَّ الكبير و هما الشيخ أحمدُّ بن اسليمان و الشيخ أحمدْ بن الفالِّ ثم استطردنا القصة المشهورة المتداولة لدى الجميع التي مَفادُها إخبارُ أحد أفراد أسرتنا الخاصة (أهل خالُنا) إن جاز أن نصف وليَّ الله العلاَّمة محمد والد بن خالُنا بفرد من أفراد الأسرة:
قالوا أبو الصخر من شيبانَ قلت لهم == كلاَّ لعمري لكن منهُ شيبانُ!
أقول : استطردنا إذن قصة إخبار العلامة محمد والد بن خالُنا ت 1212 ه / 7 9 8 1 م مريدَه محمذن بن منِّيه ابن ألفغ عبيد بظهور الشيخ سيديَّ الكبير عن طريق الكشف الصريح.
لاحظنا أن الروايتين الشفهيتين هنا و هناك تكادان تتطابقان مع ما رواه العلامة هارون بن الشيخ سيديا في" كتاب الأخبار" الصفحة 73 – 74 من الطبعة الأولى الجزء الأول و هذا نصه:
[إن محمذن ولد منِّيه بن الفغ عُبَيْد (خال الشيخ سيديا الكبير) الذي رأس أولاد أبييري زمن حرب الفلانيين و صحب والد الديماني لما انتهى أمر الحرب المذكورة وتاب إلى الله تعلى معه وصار يبكي من خشية الله كان يقول إنه قال له شيخه والد: " إن دولة الزوايا مطلقا، ودولة أولاد أبييري خاصة، ستصلح على يد واحد من قومكم المتغيبين في طلب العلم". وكان من بين المتغيبين منهم آنذاك لطلب العلم ابن أخته الشيخ سيديا وابن أخيه سيدي المختار. وكان منيه يتطلع دوما إلى خبر الشيخ سيديا (ابن أخته) أكثر من تطلعه إلى خبر سيد المختار (ابن أخيه) ويقول: "إنه هو يرجو ذلك لابن أخته الشيخ سيديا دون ابن أخيه سيد المختار بن سيديا".
وتمر الأيام لتنكشف للعيان صحة كشف محمد والد بظهور الشيخ سيديا الكبير.
يقول هارون: "ومنيه هذا ابن ألفغ عبيد هو الذي ذكره عبد المالك في عدة أقرباء الشيخ سيديا الكبير فمدحه قائلا من الشعر الحساني:
خالُ منّيه الرايس الصبّارْ
عطّاي كيف عشّايهَ ميَّ
اصوّاعهَ زاد فَيْتانْ الاشرارْ
ما كط ابغاله النعريَّ]
في رثاء الفقيد الشيخ الخليفة موسى بن الشيخ سيديا :
جرد رويا شموسا
وارث الخليفة موسى
وواس الآشياخ فيه
بدورهم والشموسا
وأغش المجالس منهم
توقَّ شرا وبوسا
لهم مقاعد صدق
داموا عليها جلوسا
للشيخ سيدي سر
منه أداروا كؤوسا
وظاهر السر فيهم
ما إن يخاف طموسا
فكم قلوب قد أحيوا
وكم أماتوا نفوسا
مذ أعلنوها عليها
حربا سجالا ضروسا
تفوق حرب بعاث
وداحسا والبسوسا
والروح منا كسوها
من الصفاء لبوسا
أشياخنا الشم دمتم
لنا هداة رؤوسا
فكم قضيتم لدينا
مظالما ومكوسا
إني حلفت يمينا
ليست يمينا غموسا
ما إن أفي الحق منكم
ولو ملأت الطروسا
على النبي صلاة
تنسي الزمان العبوسا
31 اكتوبر 2016 في عين السلامة في تعزية بمناسبة وفاة الناهَ بنت الشيخ عبد الله بن الشيخ سيديَّ :
مَنْ يُيَمّمْ في الزَّوْر" عَيْنَ السَّلامَهْ "
ما عليهِ في زَوْرها من ملامَهْ
قلْ لمن رام من مَخُوفٍ سَلامًا
إنَّ عينَ السَّلامَ " عينُ السَّلامَهْ "
فأرجِّي من زورها كلَّ خير
و أرجِّي من الشرور السَّلامَهْ
هي عينٌ ترعى السلامة فينا
هي عنوان مجدنا و العلامَه
رام وصفا لها الخيالُ مُجِدًّا
قلتُ مهلا أيا خَيَالُ أَلاَ مَهْ
ليس يُحصي المُثْنِي عليها ثَنَاءًا
كُلَّما قد أَطالَ فيها كلامَه
يَسعد المرءُ في رُباها فمن لمْ
يأْتِها فَلْيُبلِّغَنْها سَلاَمَهْ!
في زيارة مقبرة تندوجه صبيحة يوم
الجمعة 13 اكتوبر 2017م صحبة الشيخ سيديَّ ولد الشيخ الحكومة:
قد بلغنا بزوْر " تِنْدَوْجَ " أَوْجَا
ما بلغنا إلى قَضَا كلِّ حَوْجَا
فسلكنا لزورها اليومَ طُرْقًا
لم تَحِدْ عن " تِنْدَوْجَ " لم تَكُ عَوْجَا
لَحظتْنا " عَيْنُ السَّلاَمَةِ " فيها
مِنْ بَنِي الشيخ مَنْ بما قد أَتَوْا جَا
و بتَمْرَزْكِيتٍ مررنا و فيها
رُبَّ مُزجَى بضاعةٍ نالَ رَوْجَا
و بِ " تِيدِمَّلِّينَ " عُجنا فنلنا
في حِمَاهَا من كلِّ ما طاب زَوْجاَ
و ظفَرنا بالأَمن من كُلِّ شرٍّ
مَا أتتْنا به عواصِفُ هَوْجَا
رُبَّ قلبٍ ميْتٍ أتاها فيَحْيَى
و نفوسٍ تَمُوتُ فَوْجًا ففَوْجَا
إذْ بها البحرُ زَاخِرُ الْيَمِّ طَامٍ
يقْذف الدرُّ منه موْجًا فموْجَا!
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire