الخيمة الأبهمية ..
قال الشاعر محمد ولد اعليَّ شاعر الأمة علَمًا كما سمَّاه الشيخ عليّ الرضا الصعيدي يومِ الاثنين 15 اكتوبر 2018 في حاضرة التيسير (حضرة الشيخ عليٍّ الرضا )شمال انواكشوط يعني خيمة الذكر أوالخيمة الأبهمية :
منذ أن زرت الخيمة الأبهميهْ
كلُّ داء ولَّى و كلُّ بليه
خيمة الصالحين فعلا وقولا
وتقًى واستقامةً ورويهْ
فأجبتُه بقولي:
إنما الشعر ما أجدنا رويَّهْ
فهْو شعرٌ لخيمة بدويهْ
لا يضاهي شعرا لشاعر قطرٍ
ذي انتساب لأمةٍ بالهويه
حسْبُنا أننا لأمته قدْ
جمعتنا معْه قوافٍ سويه
كم وددنا الجواب بالشعر لكن
قد خشينا من صفقة ربويه!
(و في البيت الأخير إشارة إلى بيت امحمد بن احمد يوره:
ما لي سوى الشعر من شيءٍ أجود به
و الشعرُ بالشعر يابنَ الأكرمين ربا )!
و تدخل الاديب التقي ولد الشيخ فقال:
قد رمانا المحمدان بشعر
أعملا في الروي منه الرويه
والذي يمدح الكرام سيفني
- دون أن يبلغ المرام- رويه
فأجبتُ الدكتور التقي بقولي :
هزَّ منَّي الشعورَ شعرُ " تقيٍّ "
قد رواهُ روايةً أخويهْ
يُلهب الحسَّ بانتقاء معانٍ
في خيالٍ و صورة عفَويه
و بلفظٍ في القلب يَقذف نورا
تسمع الأذنُ وقعَهُ و دويهْ
هو سحر البيان بل هو سرٌّ
قد أتاه من نفحة نبويه
هي عين " المنى " سرتْ من جدودٍ
و عليها قلوبهمْ مُنطويهْ
قلْ لمن رام شأوهم لا ترم ما
فيه تفنى حياتك الدنيويه!
و هنا جاء دور الشاعر محمدن ولد ابَّيْ فقال :
خيمة تنطح السحائب هيه
ذات خِيمٍ من الخيام بهيه
خيمة العلم و الكرامات والسؤ
دد و الحلم الخيمة الأبهميه
هي فخر الخيام والدور فينا
خيمة الفضل والمزايا السنيه
خيمة الشعر والبلاغة و المن
طق والنحو خيمة العربيه
تعبد الله ترشد الناس وعظا
تنصر الله و الحبيب نبيه
تتقي اللؤم و "التقي " أعجبته
و لكَم تعجب التقيَّ تقيه
فإليها أسدي الثناء وما يُسْ
دي إليها أراه مُسدًي إليَّهْ
فاستحق التقي عليَّ ثناء
دونه لست مرخيا ليَ ليه
وعليها " ابن أعليَّ " جاد بشعر
فاستحق الثنا عليهِ عَلَيَّه
إن تقل لي أليس " بدنَّ " أسدي
لهما المدح فهْي عنك غنيه
قلت حقا تَغْني به فهْو منها
وهْي منه لكنني أنا هيه !!
و كان عليَّ أن أجيب الأستاذ محمدن ولد ابَّيْ فقلت :
خيمة قد أسدى إليها هديه
ذو ندًى في الندى يفوق نديَّه
فهو فينا " محمدٌ و أبيٌّ "
من أبيَّين كم لهم من مزيه
ليس بدعا في ذا الثنا بل رواه
عنهمُ إذ غذَوه تلك السجيه
خيمة قد أثنى عليها ثناءً
مذ حباها بصحبة و معيه؟
بل هما صحبتان في واقع الأم
رِ و إحداهما بدت فرضيه
و تبدت معيَّتان بذاتٍ
و صفاتٍ خفيةٍ و جليه
كم صفات له و فيها تجلتْ
فرآها بذا الثناء حريه!
ذا ثناء منه إليها و منها
عاد عودا في دورة أسريه
ذا ثناءٌ يُسْدَى وفاءً لعهد
لجدود بالعهد ظلت وفيه
كم لنا من صفو الوداد معين
قد رعته منا نفوس زكيه
كم عهود لنا بذا الحي كُثْرٍ
ليس تحصى بنسبة عدديه
أوَ يحتاج ودنا لحليفٍ
حين نولي منَّا عليه ألأليه ؟!
قسمًا بالعهد القديم الذي قد
أخذته الجدود عن حسن نيه
قد ورثنا ودا لتندغٍَ جمًّا
عن جدود بالودِّ كانت حفيهْ
إنما قد تضاعف الودُّ لمَّا
جمعتْنا عناية أزليه
عند آلِ الصعيد فوق صعيدٍ
لوليٍّ لله كان وليَّهْ
فاندعينا لدن دعانا لتقوى
و اقتفته منا جموع رضيه
و ألفنا في منتداه نداه
و نسينا أصولنا القبليه
كم له من حق علينا تناءت
عن مداه حقوقُنا المدنيه
فعلى جده تدوم صلاة
و سلام في صورة أبديه
و اختتمت هذه المداعبات بهذه الأبيات البديعة التي أجابَ بها الدكتور التقي ولد الشيخ الشاعر محمدنولد ابَّيْ :
ليس بدعا قول القريض سجيه
من أديب محمدٍ في البريه
إنه مُطرق يرى الشعر نهبا
وله كل عصبة مُنبريه
فإذا ما انبرى لشعر شآنا
بقواف تسبي الورى مِنبريه
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire