حكم قراءة البسملة عند الشيخ عبد الله ولد داداه رحمه الله..
من كناش الأنظام..
حكم قراءة البسملة في الفرض كما يراه الشيخ عبدَ الله بن دادَّاه المتوفى في 11 يوليو 1974 م طيب الله ثراه..
الأحد 01 ابريل 2018 م
يقول " عبد اللهِ " شيخُنا الأبَرْ == الإنتشائي ذو العلوم و العبر
عنيت نجل " الراجل " الذي ظهَرْ== فيه من" الشيخ التراد " ما بهَرْ
سرٌّ سرى فيه و منه قد سرى == إلى مريديهِ لهم مُيَسَّرَا
فصار ذا السرُّ العظيمُ دُولَهْ == بينهمُ به الورى جادُوا لَهْ
فميِّتُ القلب لديهم يَحيى == بالذكر قلبُه و نعم المحيى
و نفسُه تموت و الرُّوحُ كَفَى == لديهِمُ ما تَكْتَسِي من الصَّفَا
طريقهُم مُؤسَّس بالشَّرْعِ == فجانبُ الشَّرْعِ لديهمْ مَرْعِي
قد سِيلَ ذا الشيخُ المربي مسألَه == أجاب عن بسملةٍ مَنْ سألهْ
نظمتُ ما من قوله قد نثَرَهْ == قفوتُ في ذا النظم منه أثَرَهْ
دلَّ عليه النظم إذْ قد طابقه == دلالة اللفظ على ما وافقهْ:
الجهرُ و السرُّ و تركُ البسملَهْ == فكل ذا نبينا قد فعلَهْ
كما روى أئمة ذَوُو عَدَدْ == كلٌّ له في ما رواه مُستنَدْ
و بعضهم نماه للتواتر == لِمَا لِذِي الرواة من تَكاثُر
ثمَّ اقتدتْ بفعله أئمَّهْ == في كل ذا من علماء الأمَّهْ
كلٌّ له أدِلَّةٌ في المِلَّهْ == قد خالَها أقوَى ذِهِ الأدِلَّهْ
ما منهم إلا له مُقَلِّدُ == و في اتباع شيخه يجتهدُ
و الشيخ بابَ قال " ذا أمرٌ بدا == لا يُرفع الخلافُ فيه أبدَا "
عنيتُ نجلَ الشيخٍ سيديَّ الذي == هُدِيَ مَنْ بالنهجِ منهُ يَحْتَذِي
و إنني بحثتُ للوصولِ == إِلَى مُرجِّحٍ لدى الأصول
علي إذا ما قد هداني مذهبُ == لراجحِ القولِ إليْهِ أَذْهَبُ
و ما المُرجِّحُ أتى لرفع == خلافنا في الحكم عند الوضع
بلْ نعرف الأقوى به دليلا == عندئذ ملنا إليه ميْلا
و ليس يَنفي ما اقتضى ذاك خَطَا == ذِي الميل ما أسرع نحوه الخُطَى
إذ شرعُنا بظاهرٍ قد نيطا == فلنحذر الإفراط و التفريطا
و قيل إنّ عملا بما رجحْ == يقينا أو ظنا لعبد إن يُتحْ
هو مراد الشرع منه بحسَبْ == أقسامِ إذنه و أقسامِ الطلَبْ
و في المُرجِّحاتِ قيل ما النظرْ == أو عملٍ بما اقتضاهُ يُحتكرْ
على الذي قدْ خُصَّ باجتهادِ == به اهتدى لسبُل الرَّشادِ
و إنني أخبر عن نفسي بما == أتيتُه ممَّا رواه العُلَمَا
تركتُها أكثرَ عُمْرِي و بِهَا == أَسْرَرْتُ لمْ أكُ بجهرٍ آبِهَا
و دام إسراري بها طويلاَ == ثمَّ جهرتُ زمنا قليلا
أخْشى انقِضا عمر به لم أعمل == بكلِّ ما أتى إمامُ الرسُلِ
كل الأدلة إذا ما تُعملُ == أولى من إلغاءٍ لبعضٍ يَحصُلُ
إلا إذا الضَعْفٌ ٱعترى ذَا البَعْضا == بحيْثُ لم يكُ دليلاً مَحْضَا
قولٌ به علمُ الأصول يَنطقُ == عضده ما قد حواه المنطق
بين قضيتيْن لا تناقضا == فيه إذا ما الله في الأمر قضى
أنْ صار الاختلاف في الإمكان == بيْن القضيتيْن في الزمان
و ذاك لاحتمال كلِّ واحده == صادقة في وقتها على حدهْ
إلى هنا آتي إلى تناهي == ما قد رواهُ الشيخُ عبدَ اللهِ
جَزَاهُ عَنَّا أحسن الجزاءِ == إلهُنَا بسائرِ الأَسماءِ
و الذاتِ و الصفاتِ و النورِ الأغرْ == صلَّى عليهِ اللهُ باريءُ البَشَرْ
مهما أسرّ في صَلاَةٍ أَوْ جَهَرْ == ذُو نُسُكٍ أَوْ حجَّ أَوْ قد ٱعْتمَرْ
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire