عشرة مكروهات تتعلق باللحية ..
عشر مكروهات تتعلق باللحية كما رواها النووي عن الغزالي و أبي طالب المكي..
جاء في المجلد الأول من كتاب " نور الحق الصبيح في شرح بعض احاديث الجامع الصحيح " من تصنيف العلامة الفقيه محمد يحي بن محمد المختار بن الطالب عبد الله النفاع بن أحمد حاج الشنقيطي الدواودي نسبا الولاتي وطنا ( 1259 – 1330 هـ) قال: ذكر النووي عن الغزالي و هو في ذلك تابع لأبي طالب المكي في " القوت" قال: يكره في اللحية عشر خصال:
1- خضبها بالسواد في غير جهاد
2- وبغير السواد إيهاما بالصلاح لا لقصد الاتباع
3- تبييضها استعجالا للشيخوخة لقصد التعاظم على الأقران
4-نتفها إبقاء للمرودة
5- تحذيف ونتف الشيب ورجح النووي تحريمه لثبوت الزجر عنه
6- تصفيفها طاقة طاقة تصنعا و مخيلة
7- ترجيلها
8- التعرض لها طولا وعرضا على ما فيه من اختلاف
9- تركها شعثا إيهاما للزهد
10- النظر إليها إعجابا.
وقد حاولت نظم هذه الفائدة ليسهل حفظها فقلت:
والنووي عن الغزالي قد روى== قولا على حد الشريعة استوى
و تبع الغزال قولةَ أَبِي== طالبٍ المَكِّيِّ ذي السبق الأبي
في قوله في " القوت" كم للقوت== من تابع في النفي والثبوت
أن لدى اللحية في الخصال == تكره عشر عدها الغزالي
فخضبها يكره بالسواد== إلا لمن قد كان في جهاد
وَخَضْبُهَا بِغَيْرِهِ إِنْ رَامَا== خَاضِبُهَا بِفِعْلِهِ إِيهَامَا
بِصِفَةِ الصَّلاَحِ لاَ يُرَاعِي== بِفِعْلِهِ صِفَةَ الاتِّبَاعِ
تبييضها بهدف استعجال== شيخوخة في الحال لا المآل
قصد التعاظم على الأقران== عليه لم يكن له يدان
ونتفها ليظهر المروده == إذ لم تكن في أصلها موجوده
تَحْذِيفُ شَيْبٍ نَتْفُهُ والنَّوَوِي== تَرْجِيحُهُ التَّحْرِيمَ عَنْهُ قَدْ رُوِي
لِمَا مِنَ الزَّجْرِ عَنِ الأَمْرِ ثَبَتْ == نَأْبَى الَّذِي شَرِيعَةُ اللَّهِ أَبَتْ
تَصْفِيفُهَا فِي طَاقَةٍ وَطَاقَهْ == تَصَنُّعًا فَالْتَجْتَنِبْ نِطَاقَهْ
كذلكَ التَّرْجِيلُ كُنْ مُجَنِّبَهْ == طُوبَى لِمَنْ لِكُرْهِ ذَا الْفِعْلِ انْتَبَهْ
كذا تَعَرُّضٌ لَهَا في الطُولِ== وَ الْعَرْضِ ذَا قَدْ جَاءَ فِي الْمَنْقُولِ
عَلَى الَّذِي قَدْ جَاءَ فِي التَّعَرُّضِ== مِنْ خُلْفٍ الْقَوْلُ لَهُ لَمْ يَعْرِضِ
وَتَرْكُهَا شَعْثا لِقَصْدٍ قَدْ نَحَا == أَنْ يُوهِمَ الزُّهْدَ بِهِ مَنْ الْتَحَى
كذاك مَنْ يُرسِلْ إِلَيْهَا نَظَرَهْ == عُجْبًا بذَا تَتِمُّ تِلْكَ العَشَرَهْ
رَوَيْتُ ذَا عن شيخنا الولاتي== أَوْفَى الْوَرَى وَعُمْدَةِ الثِّقَاتِ
فَنُورُهُ يَسْطُعُ بِالْحَقِّ الصَّبِيحْ == فِي شَرْحِهِ الْجَامِعِ لِلْقَوْلِ الصَّحِيحْ
فَلْتَتْبَعْ الأُمَّةُ فِي شَأْنِ اللُّحَى == سُنَّةَ مَنْ شَرْعَ الإلهِ أَوْضَحَا
مَنْ أُمَّةَ الْهَادِي لِهَدْيٍ حَثَّهَا == مَنْ كَانَ ضَخْمَ لِحْيَةٍ أَيْ كَثَّهَا
صلى عليه الله في الدهر أَتَمْ == صلاته في البَدْءُ ثمَّ المُخْتَتَمْ
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire