من أساليب الشعراء الموريتانيين..

 

من أساليب الشعراء الموريتانيين..
إذا البقلُ في الخدَّيْن أخرج شطأه
فآزره فاستغلظَ النبتُ فاستوى
فعندي له موسى سيقضي بوكزةٍ
عليه وموسى إن يكزْ رجلا توى
ولكنّه من بعد موسى وأخذه
برأس عسى أو لحية تملأُ الهوا
سيأخذ يحيى عن قريب بقوة
كتابا على الخدين أحرُفُه رِوا
إذا قرأتْ حُوُّ اللمى ألفاته
ولاماته قلن السفا شوكه ذوى
فقلنا لها شوك القنافذ نافذٌ
ولا شوك ظربى يملأ الجوَّ والجوا !
قال المختار بن حامد في شرح التورية في قطعته هذه:
قوله : فعندي له موسى، المورى به موسى النبي عليه السلام والمورى عنه الموسى أي السكين .
وقوله: سيأخذ يحيى ، المورى به يحيى النبي عليه السلام ، والمورى عنه المضارع من الحياة أي سيأخذ في الحياة و إذن تكون كلمة كتابا مفعولا به في المعنى المورى به و حالا في المورى عنه.
واستعار الألفات و اللامات وشوك السفا والقنافذ للشَّعَر النابت بعد الحَلْق .
واستعار شوك الظربان للشّعَر المعفى.
المصدر : مقال بقلم الأستاذ المختار بن حامدن بعنوان " أساليب الشعَراء الموريتانيين " منشور في مجلة "حوليات المعهد الموريتاني للبحث العلمي " - السنة الأولى - العدد الأول - سنة 1975م.
رحم الله السلف وبارك في الخلَف .

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..