جسرُ الخير أو النغمة الشاردة ..مستوحاة من دردشة في الخاص مع أحد الدعاة المثقفين

 


جسرُ الخير ..
تدوينة مُعادة نشرتها سنة 2016 تحت عنوان : النغمة الشاردة ..مستوحاة من دردشة في الخاص مع أحد الدعاة المثقفين من السنغال:

قلت من أنتَ؟ قال إني فخورُ++ بانتماء على " الفُلاَنِ " يدورُ
و عن الدين إن تسل إن ديني ++ دين الاسلام لُبُّه لا القشور
و عن الربع إن تسائل فربعي ++ من قديم الربوع من " فُوتَ تُورُو"
حيث يسقي النهر السخي بلادا ++ بخصيب الوادي : خيامٌ و دورُ !
قلت مهلا فإنني بانتماءٍ ++ أنتميه لذي الربوع فَخورُ
فبذي الدور و الخيام مَنارٌ ++ و رباط تُحمى لديه الثغور
هدْي ياسين لابن ياسين منه ++ بعد طيٍّ بذا الرباط نُشورُ
فلديْه أحيى قلوبا و كانتْ ++ يعتريها من قبل ذاك فتورُ
حيث أحيى قلبا ليحيى فأضحى ++ بعْد غيب للقلب منه حُضورُ
أو غيابٌ في الله في القلب منه ++ ضاء للحبِّ و الأخوَّة نورُ
عامِرٌ قلبُ " نجلِ عامِرَ" بلْ قلْ ++ " عُمَرٍ" إنه الأمير الجَسورُ
ذلك المدُّ مُنكر أنكروه ++ أَنُكورا لمَدِّه إذ يَثور ؟!
مدَّ مدًّا من ربِّه مُستَمدًّا ++ و جلا فانجلى الجَحود الكَفورُ
همة من أئمة كشموس ++ ورثتها كواكب و بدور
كم قفاهُ منَّا إمامٌ جَسور++ ناصرَ الدين ما اعتراه قصورُ
فاقتفاه من فوتَ تُورُو هداةٌ ++ ليس فيهم عن الجهاد نفورُ
ما قفاه إلاَّ أبيٌّ صبورُ ++ ما يُولِّي القفا الأبيُّ الصَّبورُ
لا نباهي بالأصل إلاَّ أُصولا ++ لوصول للحكم فيه ظهورُ
ليس فينا تنابزٌ إنما الألْ ++ قَابُ فيها تنابز و نُفور
شُدَّ منَّا البناء فوق أساس ++ دعَمتْه لتيرسٍ "كَرَكُورُ"
فإذا ما اشتكى بتيرسَ عضو ++ فاضَ من كوركورُ ذاك الشعور
نعمةُ الله هذه فاشكروها ++ و لَنعمَ العبدُ الصَّبور الشَّكور
نحن شعب بالدين قد صهرته ++ لغة الضاد : تبرُها و الشذورُ
فإذا الدين بيننا قد أُقيمتْ ++ بِعُرَاهُ أَواصِرٌ و جُسورُ
إنما الدينُ ديننا نرتضيه ++ و لنا فيه غبطة و سرور
وحَّدتنا الأهدافُ ثمَّ حَدَتْنا ++ للمعالي هَيْنٌ إليها العُبُور
فنبذنا الألوان بِيضا و سُودا ++ إنَّما اللَّونُ خِدعةٌ و غُرور
و اتَّخذنا تقوى الإله بديلا ++ إذ عليه تَدور تلك الأمور
ما لِغير الدماء نمتاز لونا ++ في سجلِّ التاريخ منه سُطور
قد تروَّت سُهولُنا من دِمانا ++ قذفتْها نحو السُّهول الصخورُ
لا نُريق الدماءَ من غير حق ++ مُحكمُ الآي وِردُنا و الصدور
بلْ زرعنا في الأرض للحب بذرا ++ فَمُحاطٌ به على الأرض سُورُ
فاستحالت رَوْضا من الحبِّ غَضًّا ++ و شذاهُ منه تَفوح الزهورُ
و زهونا بالروض فيه وفاءٌ ++ و شفاءٌ لما حوته الصدور
و اخترقنا الآفاق ننشر عدلا ++ زال منه في الأرض ظُلم و جور
و جعلنا للنهر منه مَهادا ++ حيثُما النهرُ عانقته البُحور
مَعبرٌ إذ يَجتازه كلُّ خير ++ ليس إلاَّ للخير منه المرور
و إذا ما الشرور وافت فبردا ++ و سلاما تكون تلك الشرور
ليس فينا إلاَّ وفيٌّ بعهد ++ و بوعد على البلاد غَيور
نذر النفس للإله فدَاءً ++ لم يَخِبْ قطُّ عهده و النذور
فلِذي الأرض عهدُنا و برور ++ حُقَّ للأرض عهدُنا و ٱلبرور
ذي عُصورٌ فهل نَعودُ إليها ++ أم إلينا تعود تلك العصور؟!

رحم الله السلف وبارك في الخلَف .

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...