في رثاء الوالدة اصديگه الملقبة دَدَّا بنت اسلامه

في رثاء الوالدة اصديگه الملقبة دَدَّا بنت اسلامه بن العلامة محمذن بن عليٍّ بن السيِّدْ المتوفَّاة ضحى يوم الأحد 7 يونيو 2021 م تغمدها الله برحمته الواسعة ..
مصباح الدجا ...
أرى بإيگيدِ لمَّا أَنْ قضتْ "ددَّا"
ركناً من المجد و العلياء قدْ هُدَّا
صرحٌ مَشِيدٌ سمتْ نحو السماء به
و مدّتْ الصرحَ في الآفاق فامتدَّا
فأصلهُ ثابتٌ في الأرض مذ زمنٍ
وفرعه في سماوات العُلا مُدَّا
تلكَ الشمائل قد صانت بذمتها
عهدا قديما بأمراسِ الهُدى شُدَّا
له دعائمُ في الآساسِ راسخةٌ
قوامها الدين تأسيسا به اشتدَّا
وإنَّ ما شِيدَ بالدينِ الحنيف وما
سواه مختلف معناهما جدَّا
تزيَّن الصرحُ بالأخلاقِ قد حسُنتْ
جلّت عن الحصرِ مهما تحصِها عدَّا
يحيط سدٌّ بذي الأخلاقِ صائنَهَا
وجاعِلاً للذي قد شانها حدَّا
فما سوى الخلُقِ المحمود من شيمٍ
فالطبع منتصبٌ من دونه سدَّا
أما الجدى عند ددَّا فهْيَ تحسبهُ
شرعاً وفي شرع ددَّا منه لا بُدَّا
فتوسع الخَلقَ خُلقا عندها حسَنًا
و كلُّ فرد لفرد قد بدا ندَّا
وتؤثر الخلقَ طرًّا في نوائلها
فتمنح الصاع بل قد تمنح المدَّا
فتُنزلُ الناس في هذا منازلهمْ
بالرفق فاكتسبت ددَّا بذا الودَّا
و للأمانة قد أدت أمانتها
لا غرو من قانتٍ أَنْ واجباً أدَّا
فلْتجزها ربِّ عنَّا خير ما جُزيتْ
خيرُ النسا و أدم في بيتها المَدَّا
عزاؤنا أهلُ ذاك البيت إذ ورثوا
سرَّ الفقيدة مصباحِ الدجا "ددَّا"!
رحم الله السلف وبارك في الخلَف .

 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..