فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره


فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

على الربع ب " انفاراك"صون المدامع          ==سفاه وما دمعي عليه بضـــــائع
فان يك ربع قد أثار بشـــــيق == دفين الهوى ف " اندوك" أحرى المرابع
فلما رأيت العين لم تبق عــــبرة ==     وقلبي لم يمسكه جذب الأضــــالع
جعلت زمام الصبر في منخر الهــوى ==        ليرجع عن ذا والهوى غير راجــــع

----------
أتمسك دمع العين وهـو ذروف          ==    وتأمن مكر البين وهو مخوف
تكلم منا البعض والبعض ساكت        ==    غداة افترقنا والوداع صنوف
فآلت بنا الأحوال آخر وقفــة       ==    إلى كلمات ما لهن حـروف
حلفت يمينا لست فيها بحانــث  ==    لأني بعقبى الحانثين عـروف
لئن وقف الدمع الذي كان جاريا ==    لثم  أمور ما لهن وقــوف
----------
إذا جدت بالمطلوب من بعد منعه       ==    فرحنا وأظهرنا السرور وصرحنا
وإن تصرمينا فالصريمة راحــة     ==    ووالله " ما كنا ركوب ولا طحنا"
----------
قد كنت أكتم قدما حب "كمكوما"     ==    فكاد يظهر ما قد كان مكتومـا
وكنت أحسبني "يابر " مصطــبرا         ==    عنها فأصبح ركن الصبر مهدوما
خود تنسي بمرآها إذا ابتسمــت         ==    «مدا من العيش مملوحا وميدوما»


"شعرانة الشارب ":
ما أكسبت قلبك بنت البرى      ==              فليس عنك الدهر بالذاهب
فقلل الأخبار وانقد لــه              ==    فإنه شعرانة الشـــارب
----------
يا من بها القلب مجنون و"مكرون"     ==    لا تمنع الوصل إن الوصل ماعون
منحته مرة في الدهر واحـــدة    ==    فقلت تسعا كما قد قال كابـون


----------
أوصيك لا تسمعي من كاذب خبره      ==    وغير من يقتفي لا تقتفي أثره
ولا تكوني كدب صاد باقـــرة      ==    فصاح عير له فأطلق البقـره


----------
بكاء حمامات تغنين بالأمس      ==    يرد قلوب المرعوين الي " الدكــس"
بكيت لأيام بكين لمثلــها          ==    فأصبحن من جنسي وما هن من جنسي
يذكرنني عهدا قديما ومعهدا    ==    أحب إلى نفسي لياليه من نفســـي
----------
يا صاح هذا غراب البين قد صاحا                    ==وكاد يفصح بالتوديع إفصاحـا
وأصبر الناس من رامت أحبــته    ==    بينا فما وال من شوق ولا واحا
أقول للبرق بعد النوم إذ لاحــا   ==    يحدو ركاما هزيم الودق سحاحا
يا برق غاد خيام اللاء عن كثب     ==    يردن ماء لدى "السياح" سياحا
فيهن من تيمت قلبي بمبسمــها       ==    فصار يعتقد الإفساد إصلاحــا
وقلت للريح إذ هبت على مهل  ==    تهدي نسيما بريا الورد فــواحا
يا ريح أحييت أرواحا ولا عجب       ==    فربما أحيت الأرواح أرواحــا




----------

من العار أن يبقى بعينيك مدمـع         ==    وقد لاح من بين "المنارين " مربع

وخبرت أن "الرمل" أقوت ربوعه ==    وأن "أضاة الثور" بيداء بلقــع
"ولم تصغر الآذان إلا لسمعــها           ==    لما لم تكن من قبل ذلك تسمـع"
----------
حكم الزمان وحكمه لن ينقضـا    ==    أن لا يعود من الصبابة ما مضى
ما لي إذا جئت " العباب" مسلما        ==    لام العذول مصرحا ومـعرضا
وإذا وقفت على "البليل" وربعـه        ==    جعلتني العذال" ذيبا أبيضــا"

----------
أيا نوبتي عن الهويــدج والتي ==      بريع بني دامان في الصيف ولـت
فكلتاكما لم يبق من رسم دارها        ==سوى ملة منها العواصف ملـت
وكلتاكما لما عرفت رسومـها ==        تحرك من عرفانها حرف علـــة
أقبل من ذي مــرة ثم من ذه     ==رسوما كاخلاق الرداء اضمحلت
وتقبيل رسم الدار من بعد أهلها==   على شوق أهل الدار أقوى الأدلة
----------
على الربع بالمدروم أيه وحيــه   ==    وإن كان لا يدري جواب المؤيه
وقفت به جذلان نفس كأنمــا     ==    وقفت على ليلاه فيه وميــه
وقلت لخل طالما قد صحبته      ==    وأدنيته من دون فتيان حيــه
أعني بصون الدمع من بعد صونه                 ==ونشر سرير الشوق من بعد طيه
فما أنت خل المرء في حال رشده       ==    إذا كنت لست الخل في حال غيه
----------
مغان "بذات الطبل"  لا غبها الوبل     ==    ولا غب أياما مضين بها قبـــل
   بها ابتل جفني والحشا متحـــرق        ==    ورق اصطباري بينها والهوى عبل
غمزت بذات الطبل عيني عن البكا       ==    فجادت بأضعاف "كما يغمز الطبل"
----------
أطعت العواذل خوف الجفا        ==              وخوف الحشيشة أن تنتـفا
وأخفيت شوقي على كثره                 ==    وليس المقام مقام الخــفا
وصنت الدموع لدى أربع            ==    بواد الأراك فواد الســفا
ربوع أصبن بأيدي البــلى           ==    فمنها جديد ومنها عــفا
يذكرنيها قديم الهـــوى             ==    ويأبى التقادم أن تعـــرفا

وله في وقعة « أيشايه» بين الأمير أعل ولد محمد لحبيب»توفي 1303 هـ/1886 م»
وأخيه الأمير أحمد سالم «1290 هـ/ 1873 م «:
ذكرتك والأبطال طارت قلوبها            وخيل الأعادي بالمنية تعلـف

وطار شرار الناس من كل جانب           وغنى "أبوبكر" وهينم "يوسف"

----------
قالت أميمة لما جئت زائرهــا               في غيهب من سواد الليل مركـوم
وقد ثنيت عنان القول خيفت أن          يكون في البيت شخص غير معلوم
قل ما تشاء فما في البيت من أحد              لا من عمير ولا من أم كلثـــوم
----------
خليلي ما أبقى البكاء على "بركا"                من الدمع ما عند " البليل" به يبكى
وما منهما إلا لك الشوق عنده           ولكن بعض الشوق من بعضه أزكى
 «الرأي تراه الأمة «
بينا أناجي التي يوما إذا ابتسمت       تسبي النهى بلمى ذاق الحجا ألمه
قالت لنا أمة يا ذا وذي اجتمعا   لكي يخفف كل منكما سقمــه
فقلت للخود بالمولى لها استمعي   فالرأي يا نزهة الدنيا تراه أمــه

----------

      على شط نهر الخيل بين الحدائق         معاهد أقوت من مشوق وشـائق

أربت بها الأنواء تزجى بقائـد      من الرعد في أنف الجنوب وسائق
فأصبحن لم تدرك لهن حقيـقة   ومن عادة الأيام قلب الحقــائق

----------
قد كان في الدار قبل اليوم ما فيها ==      واليوم أحسن ما فيها أثافيـها
ظلنا نسائل فيها وهي واضعــة          == عن الجواب لنا خمسا على فيها
كذلك الدهر لا تصفو لــذاذته ==        إلا تكدر بعد الصفو صافيـها

----------
قل للذي في الهوى يهدى لي العـذلا==     أن لست أسمعه لو طار أو نــزلا
هذا " البليل" و"ذا المصمار قد دخلا ==    منه الغصون "وهذا الربع منه خلا
وذا الحمام على أرجائه زمــــرا ==        يبكي العهود ويبكي الأزمن الأولا
غيلان ظل بحزوى يندب الطلـــلا ==وأنت حزواك ذا فأفعل كما فعـلا
----------
خمسا الحجا بهما يوم الخميس نحــا     نحو " الأميلح" عنا أملح البـشر
والنصف منه "بذات النصف" مسكنه ==     والعشر منه لدى آرام "ذي عشر"
----------
هذي منازل ذات الخال "واللاصا"                 خل المدامع من عينيك " تتماصا
قد "شلتها " أولا بالعين محتــقرا                 هلا رددت لها بالعين " تخراصـا"
قد شلت بالعين من كانت جآذره                   يتركن أفئدة الفتيان "حاواصـا"
لو كان للأرض أخـراص تزان بها             كانت منازلها للأرض أخـراصا
----------
منازل الميمون أقوت "ذرك"             إن لم تبكها فما أصــبرك
أمست لسيدان الفلا مألفـا                وكل حرث مثل "نوني عرك"
من بعد ما كانت بها خـرد           يصطدننا مثل اصطياد الشرك
لا طارب فيها ولا مطـرب                   سبحانك اللهم ما أقــدرك

----------
هذا الغزال الذى بدر محياه                  قالت لنا الحال إياكـم وإياه
نصبو للقياه إذ كانت محرمة                لقيا السرور علينا قبـل لقياه
فكم كتبنا إليه في مراسـلة               ما  لفظه ضيق عن حمل معناه
وكم كتمناه مما لا نبوح به                 أضعاف أضعاف ما كنا كتبناه
----------
تضاعف وجدي إذ تراءت لي "الزغما     "       تمر بمسواك على ثغـرها الألمى
وما كنت منها قبل ذلك " حازمــا"       وفي مثل قد ذل من ترك الحزما
----------
بينا أنا والتي منها الفؤاد كســي                 ثوب الصبابة مصقولا من الدنس
في خيمة وحدنا رجوت من طمعي               أن لا يجيء الذي منه المجيء يسي
إذا به قد أتى فقلت حــين أتـى           يا رب فاجعل رجائي غير منعكس
----------
تجلدت والمحبوب " دلى بي اليدا"    وما عادة المشتاق أن يتجلدا
فأطلقت دمعي ثم قيدت بعضه                  فأنشأ يجرى مطلقا ومقـيدا
----------

تناءيت عن سلمى مخافة حبــها وراشيت عنها القلب لو كان يرتشي

فما زاد هــــذا النأي إلا صبابة               وعاودني منها بما كنت أختــــشي

وجاورتها أرجو الســــلو بقربها               فدل علينا "جاور الماء تعطــــش"
---------
أنا ونجل "فتى الفتيان"«1 « راعينا     ونجل" جلدي" حول الخود " منينا"
فتارة ببياض الثغر تضحكــنا        وتارة باحمرار الخـــد تبكـينا
لو كان تبتاعها" عزون" في ثمن         == من الدنيا "فأيديهــــا وأيدينا"
----------
يا ليت لي من عتاق الخيل والإبل        ألفا تكون فداء لإبنة  الزمــــل
ردت بمبسمها والساق والكفـل          ==ما قد مضى من شباب الأزمن الأول
----------
كنا بميمنة " الميمون" في طرب               نجني من اللهو ما شئنا ونهتصر
ولليالي رجوع في مواهبــها     كأنها الأب يعطي ثم يعتــصر
لما سئلنا بما تخفي ضمــائرنا    وفي الضمائر ود ليس ينحـصر
منه اقتصرنا على بعض   وعادتنا         أنا على بعض ما في القلب نقتصر
----------
حول العباب من الرباب مغان              لعبت بهن حوادث الأزمـان
كانت معاهد للصبابة والصـبا     وملاعب الفتيات والفتـيان
ذكرنني عهد الشبيبة بعدمــا     نسجت عليه عناكب النسيان
----------
خليلي غدر أن تجاز المرابـــع        ولم يصنع المشتاق ما هو صانع
فعوجا على "لاشوش" نبك ربوعه     وإلا "فبالميمون " ذلك واسع"


«1 « يعني بعبارة "فتى الفتيان "الأمير أحمد سالم ولد محمد لحبيب « توفي 1290هـ/1873 م»





----------
من الجهل حقا أن تهيم بغــادة   منوط بجوزاء السماء زمامها
إذا رمت من قلبي انصرافا لغيرها      تعرض من دون المرام غرامها
----------
تشوقت الأحبة يوم بانــوا                  كما اشتاق الحمام إلى الهديل
إذا سلكوا أجارع "ذي سبيل"    فليس إلى التواصل من سبيل
وإن  أك بعد بينهم بصــبر                   هممت فقد هممت بمستحيل
كأن القلب من جزع وحزن           غداة رحيلهم "لبن الرحيـل"
----------
ولما أحست الوصل من أم عامر ==فررت بحبلي قبل أن يتصــرما
وما ذاك إلا عن صحيح فراسة    "وشيء على رأس اللسان تكلما"
----------
ألم يأن للمظلوم أن يتظلـما              وأن يرفع الشكوى من الخد واللما
هما فعلا بالقلب ما فعلا به              ولولاهما أمسى صحيحا مسـلما
ولكنه فيما جنى متسبـب                  بنظرة عين غادرته متيــــما
وليس بمعهود لضارب نفسه              وإن جل ذاك الضــرب أن يتألما
----------
إن دهرا يدني إلى سعادا                   قد أتاني بما عليــه وزادا
وليال أنأت سعاد ليـال              أنأت اللهو والهنا  والرقادا
----------
خليلي هذا الدار ليس بها أهل ==     ولومكما ذا الجهل في جهله جهل
خليلي يوم البين لولا انقطاعه ==    شديد ولكن كل منقطع سهـل



----------
وكم من فتى يأتي الكواعب لاعبا      بهن ولم تشعر بذاك الكواعب
ويحسبنه من جهلهن متيمـــا     وما هو إلا بالكواعب لاعب
----------
أشهدوا أيها العباد جميعا                   والهي أدرى بما في القلــوب
إن ذنبا جنيته من فتـاة              غير سلمى لمحض "جوج الذنوب"
----------
تعجبت من حبي ل " لاعويش" ضلة             على أنها زلاء كذابة حمـــقى
وأي فتاة أعجبتك ملاحــــة          " إذا قلعت منها يقل الذي يبقى"
----------
قف بالربوع التي "بالخط" أدراســا                لا عار في وقفة فيها ولا باســـا
تهدي الى ذي الهوى من نشر ساكنها                   بعد التقادم أنفاسا فأنفاســـــا
كانت سرورا وأمست وهي محزنـة                والدهر من صرفه ماسر إلا ســـا
لا تعذلوني وواسوني بأدمعكـــم                فأفضل الصحب عند الخطب من واسى
وأظلم الناس من يهدي المــلام إلى            من لم يقاس من الأشواق ما قاســى
من لم ير "الخط" ممطورا وســـاكنه   فإنه ما رأى الدنيا ولا الناســــا
----------
على النهر من " ثوبان" نفسي حنت            وحنت لأيام كأيام "حنـــــة"
جذبت عنان الشوق لو كان نافعا                   -إذا عنت الأشواق -جذب الأعنة
لقد خلتموني جئت بدعا وإنــني                   على سنة للعاشقين مســـــنة




----------
أيا نخلتي " لورين" إني على العهد              وإن كنتما مني على العهد في زهد
فمبلغ جهدي أن سلام عليكـما           وليس يلام المرء في مبلغ الجهــد
----------
يا مزنة باتت الأرواح تمريهـا                 عوجي على دار " بالأنوار" فاسقيها
دار فدتها وقلت في الفداء لهـا          دار بحزوى ومن فيها بمن فيــها
دار متى ترض دنيانا معاوضـة     عنها بدار فأيدينا وأيديهــــا
----------
فريق من الأحباب راح مودعـا     بعثنا له بعث الرجيع ليرجعا
وقد كنت أبكي والنوى متوقـع لتسويتي بالواقع المتوقعــا
رعى الله ربعا كان بالأمس جامعا         وكان لنا قبل النوى متجمعا
وقفت به أقضي ذمامة أهلـــه  "بخرطي دمعي أربعا ثم اربعا"
----------
تجرى الدموع وما تجري على عار          في الربع من أم عمار "بعمــــــار"
سقى صحاري "عمار" وغيضته   و"الغرس" ذا النخل صوب المدلج  السارى
دار أصابت صروف الدهر جدتها   وغيرتها بأرواح وأمطــــــــار
فكم أنسنا بدار ثم موحشــة      كأننا بين أهل الدار في الــــــدار
أحرى المدامع في الدنيا بمعـذرة==    جار على الربع أو جار على جــــار
----------
من يأمر العين في دار "لمعروف"      أن تمسك الدمع لم يأمر بمعروف
عار على العين إمساك لأدمعها ==    بالملزمين وإمساك بمعـــروف







----------
سلام و إكرام وإعلام ناظــره              بصبر هوى ضاقت به نفس صابره
يود أوان الكتب لو كان واضعا             - لينظركم – عينيه بين أسـاطره
----------
الحزم في الأشياء لا يعـدل                وذو سلاح دونه أعــزل
رب غزال بعله حاضــر                  جئناه في ثوب الدجى نرفل
فقال إذ جئنا امكثوا ساعة                  ريث ينام البعل أو يغفـل
ثم ادخلوا الباب فقلـنا له                   " إنا بذاك الحـبل لا ندخل"
----------
نأي المليحة أعراني من الجــلد             وخلد الهم والأحزان في خلدى
فصيرتني ذا فرقين فرقتــــها              الروح في بلد والجسم في بلد
والعين قبل النوى تبكي مشاكـهة               " بزيزوان" الذي يبكيه حر غد
----------
حي دورا عفت "بأم الجناح"               ما على من بكى بها من جناح
دار حسناء في الهوى ظلمتني                   إنما الظلم تحت كل جنــاح
----------
العين نحوك مذ أمسيت قرتها            مطروفة وإليك القلب مصروف
والحمد لله إذ أبقيت لي عمري            فكل شيء سوى الأعمار مخلوف
----------
وكاذبة المواعد من "دليـم"              يهيم بها الفؤاد ولا تهـيم
على الفخذين واللبات منها               إلى الخدين شيطان رجيم


----------
ألا خل بالميمون" عينيك تنهل           بدمع وإلا خلني عنـــك يا خل
فشر الأخلاء الذي ليس مسعدا          ولا ذمة ترعى لديــــه ولا إل
لئن هيج " الميمون" مني صبابة       "فما ثورها في سجل ذا الثور ينحل"

ومن أول ما قال من الشعر:
ألا حبذا " انكبل" والدار داره      وما أنا في دار "المخـينز" راغز
فلله أيام لديه تسلفـــت           فمن رجعت منا إليــه لفائز
فما تشتهيه الأذن للأذن قارع             وما تشتهيه العين للعـين بارز
ونلعب "أسياكا" فيفطر بعضنا          و"يخنز" طول اليوم من هو خانز
وثم نواوير الربيع كأنهــــا جماجم أشياخ عليها "الكـلامز"
----------
أم المعمر لا تلوى على كلــــف  "يبك الديار بمنهل ومنسجــم"
قد طال موقفه بين الديــــار إلى         "أن اشتكت قدماه الضر من ورم"
لما رأوني أمشي في ظعائنهـــــم      رجلان بين رعاة الإبل والغنــم
قالوا فذي " عصمة" فاركب فقلت لهم       "إن الضرورة لا تعدو على العصم"
لا يركب الحر إلا ما يلـــــيق به     ولو دعته دواعي الأين والســأم
----------
تذكرت أياما لنا ومنـــازلا   عذابا عذاب ذكرها حين تذكر
منازل " بالميمون " بعدي تغيرت==لها منزل في القلب لا يتغــير
----------
أقول لغيد الحي والشيب واضح          == وطرق الصبا واللهو قد كدن " ينغلـك"
تعففن "فالتهجال" خير عقوبـة على الخود من زوج على الخود لا "يلك"
فكم قد رأينا من نكاح محبـب    فأوله "بلك" وآخره " بلــــــك"


----------
ربع من الحي "بالميمون" منتفظ       خل المدامع من عينيك " تنكظظ"
فكم سهرت به ليلا على طرب  بين الملاح إلى أن أذن " الوجـظ"

به وقفت وما في الدار من أحد هناك فليتعظ من كان يتعـــظ


كان أمحمد يقول إنه يفاخر  بهذه الأبيات:
إن لم تجد بمصون طالما احتبـــسا                فقد سلكت طريقا في الهوى يبسا
هذا المسيل الذي كنا بجانــــبه            نصبو صباحا إلى ما نشتهي ومسا
قد هاج مثل الذي داوى فأحسن من             وجه إلي ومن وجه إلي أســـا
ذاب الفؤاد فلولا الغمد يمســكه                 عن المسيل على ربع المسيل لسا
----------
فؤادي لم تنفعه في الحب كبرة                   ولا ما تقول العاذلات الغوامــــز
فلما بدا "غرد المنار" ضحـية               وأضحى هوى من في الحشا وهو ضامز
تبينت- والأحوال تنبئ- أنني              "على بشخة من حب عمران غــارز"
----------
عرج على مربع " الغراء وابك به ==     بدمعة لا تزال الدهر مسكوبـه
ووقفة في ربوع " انبنب" واجبة==   في حق ذا الربع لا أولى ومندوبه
فما تصان دموع في معاهدهــا =="فصرة تعقب الأضياف مزغوبه"
----------
ذاك " الهويدج" يبدو ثم يحتجــب                 عوجا لنقضي عند الدار مـا يجب
دار تقضت ملاهيها على عجــل            كأن أيامها مرت بنا تثــــب
كانت مساحب أذيال الصبا فغدت                  بها ذيول الصبا والسحب تنسحب
----------
يا من يؤنسني وصلا وحيث سمح       بوصله قلت من حر الصـــــريمة "أح"
لا تسعفن بوصل غيرنا أحــدا      فما دريت بأن ما في المدينة  أح……..وج


----------
إذا ما ارتحلنا من " جبل" غدية  ==وسارت بنا نجب المطي وعيسها
وحرك منا الشوق وهو محرك  ==    بقايا هوى لم يبق إلا رسيـسها
وأدنت بنا ما نشتهي فظهورها        == حرام علينا بعد ذاك مسيسـها
----------
خليل مرا بي قليلا " بمشرك"          لعل هموم النفس يشفى مصابها
رعى الله أياما تولت "بمشرك"                   وكان منانا مذ تولــت إيابها
أظن بهاتيك المعاهد جملـها             وأحسب فيها دعدها وربابها
وأيام ذي قار قواصر دونها                وأيام حزوى" ما أكلن كعابها"
----------
نزهة اللب لا تجود بشيء                  فهي عندي من ألأم اللؤماء
كم أرتنا من المواعد مزنا                   فظنناه يستهل بمــــاء
وطمعنا بالري منه جميعا                   فإذا بالجميع " فخر السماء"
----------
رأيت نساء فوق أجرع "عاقر"    يظللن بالأثواب "أيام ناجــر"
تخيرت للتحديث منها صغيرة              أعزت علي اليوم وصل الصغائر
تركت عليها كل حورا كبيرة        ليغفر لي ربي بترك الكبـــائر
----------
لما أتيت فتاة الحي نائمــة                 والحب أوقد نارا في الحشا وقدح
أيقظتها فأبت من أن تجاوبني           فتارة لي "أه" وتــارة لي " أح"
فزاد ما بي بأضعاف مضاعفة             فلو رآني شفيق ثم قال ل "حح"





----------
رأيت بقيعان االقرارة سنبــلا     فمن مفرك منه ومن غير مفرك
وفي مشرك من يانع الروض جنة       فيا عجبا من جنة عند مـشرك
فحركني ظبي هنالــك ساكن   فيا ساكنا عطفا على متـحرك
عشية أبدى لي موائد حســنه   وما نلت منها "لقمة المتـبرك"
فقلت له إذ رامني ليصــيدني  "فإنك كالليل الذي  هو مدرك"
----------
يا ظاعنين وهذا القلب ما انتهجا                   نهج الهوى بعدكم كلا ولا ابتهجـا
سبل السلام لكم سبلا ممهــدة                 لا تسلكون بها أمتا ولا عوجـــا
أنتم وديعة مولانا الحفيظ ومــن                   يكن وديعة مولانا الحفيظ نجـــا
أقسمت والعين ملأى من مدامعها              والنفس مشجونة من شجوها بشجا
ما كنت أحجو وحجو المرء يكذبه           أن تتركوني جثمانا بغير حجـــا
----------
خليلي مرا بي على المنزل القفر        "بثدي الغضا" أو "بالنخيلة" أو "غفر"
مغان أصابتها الليالي بصرفهـا   وصرف الليالي ليس يخلف ما يفـري
لئن عاد لي د هري بأيام وصلها          لقابلت ما يجنيه بالردم والحـــفر

لقد قال هذه الأبيات في أيام الأمير أعل ولد محمد لحبيب «توفي 1303 هـ / 1886 م «

وكان الخبز إذ ذاك يصنع من زرع أسود يسمى "السويد":

يا حبذا سوداء ذات ملاحـة                  في الحسن ليس لها شبيه يوجد
       لا تحسبوا ذاك السواد يضرها            فالخبز أسود والخليفة أسـود




----------
يا من يرى ولا يرى          يا ذا العطا والمنــن
خفف علي من غرا           م "عيش بنت الحسن"
----------
بنت الشريف كشحها المجدول   == من حسنه قد ذهب المعقول
فصرت لما لاح لي أقـــول==    "عند البطون تذهب العقول "
----------
خليلي مرا بي على نزهة اللب           لأحمل قبل البين من وصلها غبي
ففي القرب منها والمرور ببابها ==   منافع للمشتاق من "جهة الطب"
----------
قد عاقه أن يزور البرء من عطبه أن الكليب متى يبصره قال " هبه"
وأن نارهم "أمي" توقـــدها      يا ليت يا ليتما هذي "النـوير تبه"
----------
أقول لعرسي حين أخبرني الإلف        بتسريح من كنا زيارتها نخفــــو
مقالة دب إذ رأى يوم عرسـه      طبيخا لدى الأصهار" كربن ننكشف"
----------
وظبي حوى قلبي ببرقة ثغــــره          ولا وصل إلا أن "اخرص من شوفا"
خفى من غرامي ما خفى حين "شفته"                 على البعد"إن الشوف لا يمأ الجوفا"
----------
إن الذين غدا عيشي بهم رغدا           "ما بيبن ايديهم" إلا الرحيل غدا
      تالله لا ينجز المحبوب ما وعدا                      حتى نلاقي عذابا دونه صـعدا




----------
حكم الإله على غريب ضائـع      بعدت أحبته بحكم قاطــع
فغدت "قرون التيس" وهي مقيله   وشرابه من "عين أهل الطائع"
----------
ليت أني -وليت حرف تمن                 وأنا اليوم بين ظـــن ورن
والغزال الأغن مني بعــيد                  -كنت من شيعة الغزال الأغن
----------
سقى النخلات اللائي يظهرن من بعد          إلى النهر من ثوبان مرتجس الرعـد
تذكرني تلك المعاهد دعــــدها            على حين لا يلفى التواصل من دعد
وما كنت أهوى نهر ثوبـــان إنما                    أصابته عدوى حبها والهوى يعـدي

اجعل مهادك ظهر البازل اليقق           وأمش النهار إلى غيبوبة الشفق
بتنا وباتت بروق المزن لائحـة               ونحن عند الغضى بملتقى الطرق
فزر لمن تبتغي "ماء البعوض" إلى              "ريع الحديد" وزر لريعة الأرق"
وقل مقالة دب يوم مسغبــة              هذا من الماء لا يخلو مـن المرق
----------
يا خير من كان "هجالا" ومن "مجكا"             "فاز الركائز"إن الغيث قد "سجكا"
ضمي إليك متاع البيت قاطبـــة          العظم والقدح والنعلين و"الكركا"
----------
 ذاك "الأبيتر" لاح و"البحبوح"           عما قليل بعده سيلـوح
لا غب هاتيك المعاهد وابـل              يغدو عليها دائما ويروح



----------
حبذا نخلة  أبناء يمــــر                للغواني من مصيف وممـر
          شوقتني برسوم عنـــدها                  مثلما شاقت حليات عمر
          فغوانيها ظباء ومــــها             ومغانيها ربيع وقمـــر
قد مضى الطيب من دهـرها             وبنات الدهر تحلو وتمــر
----------
سلام كورد إذا أخضلا              وخمر تحجر أو خلـــلا
يؤم برياه أوطانكــم                 فلم يبق ربعا ولا منــزلا
ويقرئ مني سلام الهوى                 عليكم صحيحا كما أنـزلا
----------
أتيت من أشتهي ليلا على حــذر                   فبت ساحتها " الإرذاأن أدرى"
خرجت من سدفة في الليل معتجرا               أجر من خيفة ثوبي على أثري
----------
يا ليتني فعلت ما اشتهيت     "بالزائفات" قبل ما مشيـت
لكن على رأسي قد وليت        واليوم قد دل علي البيـت
"ليت وهل ينفع شيئا ليت      ليت شبابا بوع فاشتريت"
----------
زعمت غانياتنا أنهنـــا                 فقن عندي في الحب والحسن "بنا"
قلت كلا وليس يمكن هذا                 وبقلبي غـــــرام "بن" أبنا
كل يوم يجد لي من هواها                برح هم "إن الجــــديد ل بنا"
----------
يا رب ذات اللما" مختوشة تمرش"               والنفس"غيوانها توكت ذ ا النكرش"
لما رأت قبة السلوان مبنيـــة              "سلت ركائزها و"دكدكت مجرش"



----------
وكفتنا من حبها في " انجولا"           ذات شيب عنها الشباب تولى
شغلتنا عن حب ما هو آت                 ونسينا بها الزمـــان الأولا
----------
أدار "بذى الأمساك "هيجت عبرة        لمن كان في نهج الهوى يتنســـك
لئن كنت مسيكا لدمعي في الهوى   فعن دار ذي الأمساك لا دمع يمسك


----------
اذرا دموعك محض الجهل والعـبث                 على منازل بين "المص "و"العبث"
و"بالأحينف" منها دمنة رفـــعت ==    صبر المتيم رفع للماء للحـدث
----------
ألا حي دورا بذات الغضا           ديار الزمان الذي قد مضى
ديار أقمنا بها مـــدة                 قضى الله فيهن ما قد قضى
مضى أهلها مثل أيامـها                   ولم يبق إلا الرضى بالقـضا
----------
هذي منازلنا "فوكس انتـرم"             بين "المراد" وبين البير "يندرم"
وذي منازل "بالبرذون" قائلة              بألسن الحال إن اللهو ينصرم
----------
يا أيها الرعد الذي يحدو بذي                ودق خفوق البرق ضاف أحوذ
أرض"البليل" و"التليل" والذي==      بينهما وبين  "تسكن أحمــذ"

----------
ووجهها كل فتى به فــتن                  إذا الغريب جاءها لا غرو أن
تسليه منها عن بنيه والوطن             ثلاثة تجلو عن القلب الحـزن


----------
جزتم سراعا وما عجتم على الأذن        ذبحتموني مــن أذن إلى أذن
………………………   ……………………

                            -----------
إن كنت بالغيد ذا هم و ذا عبره     عليك ب"الطش" إن "الطش" معتبره
"الطش" معنى دقيق ليس يدركه      إلا الذي نور المولى له   بصـــره
                              ------------
  نزلنا عصيرا باردا عنـــد "مكة"        فمـــا نحن "دفينا" و لا نحن "يمنشا"
 و قد جرجر "الكونان" من ثقل دبشه       و لو حمل الأشواق ما استثقل "الدبشا"
                                  --------------
           يا هند ذات الضأن و الماعز             لا تجعلي القادر كالعاجز
           لا تقتــلي شيخا أتي تائبا       فليس قتل الشيخ بالجائز

--------------
يا ليت لي من الطيورِ جَمَلا == عبلَ الذراعين سَديسًا يَعْمَلا
وكلما ركبته طار إلى == منزلِ من أُحِبُّه فنزلا
--------------

نهيتُ قلبا رَمَقَا ۞ دارَ التدانِي واللقا == عن البكاءِ فَزَقَا ۞ زقاءَ شَيِّقٍ شَجِ
كقول من قد سَبَقَا ۞ في سارق ذي عِوَجِ == نهيتُه أن يسرقا ۞ فجاءني بهودج
--------------
يا من بها القلب سَلا == عن كل وجهٍ رائع
أودعتك القلبَ فلا == يكن بقلبٍ ضائع
أعانك الله على == رعاية الودائع
--------------
أحببت ظبيا كَذوبا == بالحُسن يسبي القلوبا
ومن أحب أخاه == فليُعْلِمَنْه وُجوبا
--------------
قل للتي أرسلت ليلا توادعُنا == أنا فرِحنا بما قالت ولو كَذِبا
وإن قلبيَّ من أيام فرقتها == ما زال مضطرما حينا ومضطربا
لا غروَ إن بات في هم وفي قلق == من كان للمذهب القيسي منتسبا
إن الإمامَ متى يضربه ضاربه == خاف المؤذن ضربا فوق ما ضربا




الملحق الأول:
شعر محنض بن أحمد يوره :

منيتني الوصل :برحتلول" كاذبة                 لتخدعيني وبات القلب يرجوك
فصاد ني في الذي منيتني طمـع                    فقمت أدنو له وهنا "بعيـروك"
فقلت غضبانة لما مددت يـدي           ماذا تريد بذا "أح أهن أوكوك"
ورمت أن تخدعيني " الليل" ثانية                "غري بذلك يا خود ابن بيروك"
----------
وقفت على دار "الجغيد " على أدما     ودمعي على الخدين من شوقه أدمى
ولما رأيت الدار قفرا محــــيلة       وقفت لها جراء ساكنها قدمـــا
وليس وقوفي أن أرى أم مــالك            ولكنه " التغطاس في بلد اليـدما"
----------
أتيت الحبيب بعيـد المنام                  أكرر نوحا عليه الســلام
إلهي السلامة من حبـها                       فأنت السلام ومنك السلام
----------
ناشدتك الله رب العرش والطور        يا نفس عند فتاة الحي "شـــدور"
" حكنه " غانية يشتاق منظرها          " غير إص " حاجبة و " الصيد غيور"
----------
قد قلت لما نترو فروهـم                  في ليلة غمامها ممطـــر
لا ألبس الفرو كفاني الردا                خليت فروكم لكم فأنتروا
إني من القوم الألى إن يجئ            برد الشتا لا يلبسون الفرو


Commentaires

  1. مرحبًا ، أنا سعيد جدًا الآن لأنني حصلت اليوم على قرض بقيمة 80.000 دولار أمريكي من هذه الشركة الجيدة بعد أن جربت العديد من الشركات الأخرى ولكن دون جدوى هنا رأيت إعلانات Tracy Finance Firm وقررت أن أجربها واتبعت جميع التعليمات. وهنا أنا سعيد ، يمكنك أيضًا الاتصال بهم إذا كنت بحاجة إلى قرض سريع ، فاتصل بهم الآن عبر هذا البريد الإلكتروني:

    (info@tracyfinancefirm.com) أو
    Whatsapp: +918448747044

    شكرًا

    RépondreSupprimer

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..