من ديوان الشعر الفصيح : الحمد لله...


الحمد لله ..
الحمد لله ربِّ العالمين أضا
الحمد لله إذ آمنت ممتثلا
الحمد لله في إرسال مؤتمَن
الحمد لله هادينا و ليس لنا
الحمد لله فهو اللهُ رازقُنا
الحمد لله مَن لم يتَّخذ ولدا
الحمد لله منجينا و منقذنا
الحمد لله من لفضله مددٌ
فضل نتيه به في عزِّنا و لقد
الحمد لله في الأولى و آخرةٍ
الحمد لله مُؤتِي الغيثَ مرسلُه
يا ربّنا عبدُكَ الشيخُ الرضا فَقِه
بمحض فضلك فاكلأه بمنزلة
كما يُسرُّ بها المحب مُغتبِطا
و أوْلِهِ كلَّ خير منك يأمُله
و لتكفِه باسمك الكافي مخاوفَه
يا ربِّ و اقضِ لنا التعمير خالقَنا
أصلح لنا الحال و المآل في سَعَةٍ 
لا يُسعفُ النثرُ ذاك اليوم ناثره
الحمد لله حقَّ الحمد نسألُه
و القلبُ ما عاد فيَّاضا كعادته
فعوّضَنِّي بفيضٍ منك يُنزِلني
يا ربِّ و لتجعلْ ٱلتوحيد خاتمةً
يا ربَّنا كنْ وليَّ الخَلف يومئذٍ
ثم الصلاةُ على مَن في شفاعته


لنا الطريق بما قد سنَّ و افترضا
و ذو اجتناب لما في الشرع قد رفضا
أدّى الأمانة فاستوفى بها الغرضا
سواه هادٍ لنيْر الشرك قد دحضا
 مَن غيرُه رازق إن زادُنا انقرضا
ما إن نخال له ندًّا و لا عِوضا
و الظالمون لَظاهمْ في الحشا ربضا
يمدُّنا سيبُه سحًّا و ما ٱعْتُرِضَا
صرنا نؤمِّل رفعا عَوْضُ ما انخفضا
للخلق مرجِعُه و الحكم فيه مضى
أحيى به الأرض فاخضرَّ الغضا و أضا
فطالما للمعالي و الهُدى نَهضا
يبدو الحسود بها جذلانَ مُمتعِضا
إن كان في واقعٍ أو كان مُفترَضا
و الحُزنَ يأمَنُه و العجزَ و المرضا
فلا تذرْ جوهرا منها و لا عرَضا
فكلُّ شيءٍ إذا ما شئتَهُ بقضا
بذي الحياة و بعد الموت إن عرضا
و لا يُفيد الذي من شعره قرَضا
حسنَ الختام إذا ما الجفن قد غُمِضا
إذْ نبضُه فاترٌ من بعد ما ركضا
مقامَ صدق به أنال منك رضى
يعانق النطقُ فيها القلبَ ما نبضا
فلا يضيق بهمْ مدى الحياة فضا
يلوح برق سنًا بالخير قد ومضا


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..