من ديوان الشعر الفصيح : فصل المديح النبوي - ما سامعٌ في وصفه كَالرَّائِي...
ما سامعٌ في وصفه كَالرَّائِي
2017-10-30
2017-10-30
ما سامعٌ في وصفه
كَالرَّائِي
مثلُ "الْبَرَاءِ" يقولُ في تمثيلِهِ ما إن رأيتُ بمُقلتي كجماله لا بالقصيرِ و لا الطويل و شَعْرُهُ و بَعِيدُ بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ كَمَا أَتَى كَمْ مِنْ مَآثِرَ قدْ رَوَاهَا صَحْبُهُ أَجْرَى الإلهُ وِدادَهُ بقلوبهمْ مِنْ "عَازِبٍ" مَا عَازِبٌ عَنْهُ مَدَى خَبَرَ النَّبيَّ صِحابُهُ فاعْدُدْهُمُ باعُوا لربهمُ الغداةَ نفوسَهُمُ بَاعُوا نُفُوسَهُمُ لَهُ بِجِنَانِهِ في صفقة عُلْوِيةٍ مذْ أُبرمتْ كمْ ثغرةً سدُّو لدَى ثَغْرٍ لهُمْ سَعِدُوا بِهِ لكنَّمَا لِجَهَالَةٍ ما ضرَّه جهلٌ به إلاَّ كما أغْرَوْا كما قد حذَّروا خيرَ الورى نبذ الذي أغروْا به أو حذَّروا يسموا بحِلْمٍ كلَّما آذَوْهُ إذْ كم مِنْ رَفِيعٍ مِنْ قُريْشٍ حطَّهُ لاَ فَضْلَ فِي الإِسْلاَمِ إِلاَّ بِالتُّقَى هذا بلالُ وذَا صُهَيْبُ و ذاك سلـ كَمُلَتْ مَحَاسِنُهُ ترى عن حصرها إذْ ما وفوه حقه بمَقَالَةٍ لمْ يَبلُغُوا إذْ بَالَغُوا مِقْدَارَ مَا فَبِهِ كَمَالُ الدِّينِ بِالإِسْلاَمِ إذْ دِينٌ بِهِ إِثْلاَجُ صَدْرٍ بَرْدُهُ ما حازه في الحكم لمْ يظفرْ به كسرى بَدَا منهُ انكسارُ حضارةٍ و لَقيْصَرٌ تقْصِيرُهُ عن شأْوِهِ بيْنا ذِهِ الأعرابُ في صحْرائِهِا يَهْوُونَ في دَرَكِ الحَضِيضِ لشِرْكِهِمْ إذْ جاءَهمْ وحْيُ السَّمَا فَسَمَا بِهِمْ و الأمْنِ و الإيمان فِي مِنْهَاجِهمْ إنِّي حَلَفْتُ و مَا أَرَانِي حَانِثًا أنْ مَا عَلاَ ظَهْرَ الْمَطِيِّ كَخَلْقِهِ يا سيِّدي يا قدوتي ووسيلتي يَا مَنْ يَحِلُّ شِغَافَ قلبِي ثاويًا بكَ أسألُ المُعْطِي عَطاءً إنَّنِي كَمْ مِنْ ذنُوبٍ جئتُهَا يَا خَيْبَتِي قد قلتُ لمَّا مُهجتي قد فاتها فبِجَاهِهِ أَرْجُو لِقَاهُ دَائِمًا و شفاعةً يوم اللقاء بجاهه و بِآلِهِ مِنْ كُلِّ بَدْرٍ مِنْهُمُ و بِصَحْبهِ مِنْ أَنْجُمٍ زُهْرٍ فَهُمْ صلَّى عليه وآلِه و صِحابِهِ |
يَصِفُ النَّبِيَّ بِأُفْقِهِ الْمُتَرَائِي
لمَّا رآه بِأُمِّ عَيْنِ الرَّائِي ذَا لِمَّةٍ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءِ لِمَنَاكِبٍ ضَرْبٌ لَهُ لِوَرَاءِ برِوَايَةٍ قَدْ أُسْنِدَتْ لِبَرَاءِ أَوْ سِيرَةٍ فِي حُلَّةٍ سِيَرَاءِ من قبْلِ ما آوَى لِغَارِ حِرَاءِ مَا قَدْ جَرَى مِنْ مُحْكَمِ الإِجْرَاءِ في شأنه هُمْ خِيرَةُ الْخُبَرَاءِ فزكتْ نفوسٌ منهمُ بشراء بَاتُو لِقَاءَ الأَجْرِ كَالأُجَرَاءِ منها الْبَريَّةُ لم تكن بِبَرَاءِ كَمْ مِنْ خَفِيرٍ بَاتَ فِي ٱلْخُفَرَاءِ شَقِيَ الْعِدَاةُ بِهِ من الضرَّاء قد ضرَّ جهلُ المَرْءِ بالطُّغْرَائِي بغرائب التحذير و الإغراء من خيرهمْ أو شرِّهمْ بعَرَاءِ ما هُمْ لَهُ في الحِلْمِ بِالنُّظَرَاءِ مَا قدْ أَتَى مِنْ فَعْلةٍ نَكْرَاءِ لاَ اللَّوْنِ لاَ الأَحْسَابِ لاَ بِثَرَاءِ مَانٌ فهمْ مِنْ نُخْبَةِ الكُبَراءِ عجْزا لدَى الكتَّابِ و الشُّعَرَاءِ بكْر وَ لاَ بقصيدةٍ عَذْرَاءِ قَدْ ضَمَّهُ مِنْ مُوجِبِ الإِطْرَاءِ قَدْ جَاءَنَا بِشَريعَةٍ غَرَّاءِ يَسْرِي لَدَى كَبِدٍ لَنَا حَرَّاءِ مَلِكٌ و لا أحدٌ مِنَ الأُمَرَاءِ عن مثل ما قد صار في الصَّحْرَاءِ بادٍ فما يحتاجُ لاستقراء في نظْرةٍ لمَصيرها زَوْرَاءِ و نفوسُهُمْ عَهِدتْهُ باستِمْراء لمدارج التَّرتيلِ و الإقراءِ في بيْعِهِمْ و شِرائهِمْ و كِرَاءِ إذْ مَا أنَا فِي وَصْفِهِ بِمُرَاءِ أوْ خُلْقِهِ مَاشٍ عَلَى الْغَبْراءِ للهِ فِي الضَّرَّاءِ و السَّرَّاءِ و ثَواؤهُ فِي القُبَّةْ الخضراء لعَطائه حَقًّا مِنَ الفُقَرَاءِ إنْ ذِمَّتِي بَقيَتْ بِلاَ ٱسْتِبْرَاءِ رأْيًا أتي من جملة الآراء يَقِظّا ولُقْيَا دَائِمًا بِمَرَاءِ إذْ ما شفاعتُه لنا بِمِرَاءِ أَوْ زَهْرةٍ تُنْمَى إِلَى الزَّهْرَاءِ عنْهُ بِحُكْمِ الشَّرْعِ كالسُّفَرَاءِ ربٌّ حَبَاه بِليْلةِ الإسْرَاء |
Commentaires
Enregistrer un commentaire