من ديوان الشعر الفصيح : مع العلامة لمرابط محمد سالم بن عدود...

مع لمرابط محمد سالم بن محمد على بن عبد الودود رحمه الله:

كتبت إلى لمرابط محمد سالم الودود بصفتي رئيس تحرير مجلة المدرسة الوطنية للإدارة ا« لإداري» أستأذنه في طباعة نص نظمه في مبادئ الإدارة العامة وكان يشترط نشره ممزوجا بشرح وضعه عليه صديقه المرحوم هارون بن الشيخ سيديا، فلبى طلبي جزاه الله بأحسن الجزاء.

أيا من لمعوج الشريعة قد أسوى وما الذهب الإبريز والتبر خالصا فيا حبذا نشر "الإداري" نظمكم

ملينا بنور العلم ما قد قسا قسوا كمثل رديٍّ في النقود قسا قسوا "عليكم إذا في نشرها نصه يسوا"

ولمتابع ذلك البريد ترددت أياما على مكتبه في وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي وقلت مرة:

يؤم الشيخ بالديوان قوم فبعضٌ للتزوُّد من علوم  و بعضٌ للتزوُّد منه تقوًى

تباين قصدهم عند الورود  تُلَقَّى ما لديها من حدود  و بعضٌ للتزوُّد بالوَقود!

قرأت هذه القطعة مباشرة خلال البرنامج المفتوح في الإذاعة مع فضيلة لمرابط محمد سالم بن عدود ليلة الجمعة 9-1998 ، وقرأها اعمربن  بوحبيني نفس الليلة في نهاية برنامج السهرة الرمضانية مع فضيلة الشيخ محمد الحافظ بن أنحوي وفضيلة الإمام بال محمد البشير :

يا ندوة العالم الندب ابن عدود عودي علينا ببث حان موعده فإن في البث بثا للعزاء وكم عبر الأثير أثرنا كل نازلة فيه لأسئلة الطلاب أجمعها فيه لذا الشعب عز عز مطلبه كأن ذا الشيخ حين البث يحملنا سر إليه سرى من دوحة شرفت فالله يحفظه حلا ومرتحلا بالمصطفى المرتجى في كل مسألة

عودي علينا ببث منه مشهود أو فلتعودي ببث غير موعود رمناه عبر طريق جد مسدود كي نستثير لعهد منه معهود رد عليها بنص غير مردود وللبلاد سمو غير محدود عبر الأثير إلى عهد ابن مسعود تسمو بسعي لها في الناس محمود والله ملجؤنا في كل مقصود وبالنبي سليمان بن داوود

فأجاب فضيلة الأستاذ الجليل لمرابط محمد سالم مرتجلا بهذين البيتين

قد ضاق وقتي هنا عن بذل مجهودي من شاعر قد نماه خالنا صعدا

حتى أصارف منقودا بمنقود كما نماه الإمام المرتضى مود

بمناسبة فقد محمد يحي بن محمد عالي بن عدود :

خطابا لحي أهل عدود بمناسبة تعزيتهم في فقد محمد يحي بن محمد عالي بن عدود

أحمد الناس خصالا ما أتينا لنعزِّي

رزؤكم في النفس حزا بل أتينا كي نعزا

 فأجاب العلامة محمد سالم بن عدود

الصدور الزور عزا قد عززتم إذ بززتم

والشعور الشعر هزا وكذا من عز بزا

في أيام 7 ،8، و 9 أغسطس 2004 انعقدت في مدينة شنقيط أيام تفكيرية حول إصلاح القضاء الموريتاني حضره جمع غفير من النخبة الوطنية وقد أُحكم تنظيم هذا الملتقى من قبل أستاذنا محمد سعيد ولد همدي والإقتصادي المشهور محمد الحسن و كان ممولا من قبل البنك الدولي إبان الجلسة الإفتتاحية أنشد العلامة المرحوم محمد سالم بن عدود الأبيات التالية:

أيام شنقيط للتفكير مشهوده وقد دعتنا لتطوير القضاء معا بما يحقق شرع الله جل وما

وأرضها لقرى الأضياف معهوده  فليبذل الكل فى التطوير مجهوده تغدو به سبل الإجراء ممهوده

فقلت في الجلسة الختامية:

يا ملتقى لست أدري للوفا ماذا أدعو بحق مواثيق لنا جمعت

أسدي إليه جماعات وأفذاذا لا كان آخر عهد بيننا هذا

لقيت الفتى حمدا بن لمرابط محمد سالم لأول مرة بعد وفاة والده و ذلك في روصو بمناسبة استقبال رئيس الجمهورية يوم الجمعة 06-04-2012 فتحرَّكت مشاعر في اتجاهه فقلت:

حمدنا على طي المواثق والنشر "مبارك" عهد عند "أكننت" أصله فأكننت ذي "أم القرى" بربوعنا ولا خير في ربع ترعرع وانتشا وقد صين حق الطبع غضا بنشره قبضنا على عهد لخمس بعشرة ندين به دينا ودنيا وإننا

من أوثقها "حمدا" يدوم إلى النشر به ثابت والفرع يطلع بالبشر غذته بطبع طيب العرف والنشر إذا كان ضد الطبع في الربع يستشري ويحفظ حق الطبع من هم بالنشر ولا سدل بعد القبض إذ تم بالعشر نموت عليه ثم نبعث في الحشر

و لا يخفى ما في هذه القطعة من إحالة إلى ما قاله العلامة محمد عالي بن عدود في تقريظ إعلان 14 رمضان 1366 هجرية موافق 2 أغشت 1947 المنعقد في اندرْ القاضي بتجديد عهد تشمشه المنعقد على كثيب أكننتْ في منطقة إكيدي.

أتانا كتاب طيب الطي و النشر يخبر أن الخمس ضموا خلائقا فعادوا كما كانوا و طابت نفوسهم و قد أكدوا ما أسسوه و إننا

يترجم عن ملء الجوانح بالبشر   تجمعن فيهم لا افترقن مدى الدهر فلا طر أوبار الجراب على النشر  قبضنا على ما ضمه الخمس بالعشر

و في ذات السياق يقول العلامة لمرابط محمد سالم بن عدود رحمه الله:

فإن تكن الخمس البنان فإننا  فهن بعليا الخمس للخمس زينة تحك بهن الخمس ما انحك طبه فإن قَلَّمتْ أظفارَها الخمسُ كُلِّمَتْ وإن تكن الخمس الصعادَ فإننا ومن يعص أطراف الزجاج فإنه

أظافر في ذاك البنان المقسم  وحرز لها في كل خطب غشمشم  فينفذن حتى يختضبن من الدم  وإن وفَّرتْ أظفارَها لم تُكَلَّمِ عوالي قنا ذاك الوشيح المقوم  يطيع العوالي رُكِّبَتْ كلَّ لهذم