من ديوان الشعر الفصيح: في نصرة الحبيب...

في نصرة الحبيب..

يا بشيرا ويا نذيرا لقوم إذ أتاهم يتلو كتابا منيرا خبروني فهل بهذا يوفى شهر البعض ذا السلاح فراموا زعموا أن سيصبحون نجوما فاشهدوا أن شهدت بالله ربا وبأن النبي أرسل حقا وبما قد أتى النبي به من تبت لله فاشهدوا من ذنوبي نفس ولى عهد الصبا وإليه يا ركابي سيري لنصرة طه إن في يقظتي لطه انتصارا ليت لي من زهر الرياض لديه إن أساؤوا ففيك أحسنت ظني وإذا ما راموا ابتعادا فإني أنت بالدين عصمتي وأماني بك أكفى طول المدى كل هم بك جلبي لكل خير ودفعي فحياتي أنت المؤمل فيها يا شفيعي ما لي سواك ملاذ عدتي أنت في الدنا وعتادي أنت عند الممات غوثي وغوثي وملاذي في القبر حين أوارى حينما لا يبقى من المرء إلا قد مضى إن إلى الجزا أو عقاب لست آتي إذا أتيت بكسب رب هب لي شفاعة يومها إذ بك أرجو يوم القيامة بشرى إذ أراني اجتاز كالبرق لمحا حيث أمن يحفني وأمان حيث أرقى أرقى المقامات نزلا مع شيخي الشيخ الرضى وذويه ومحبيه والبنين وأهل فترى الكل يسعدون بما قد ويحلون من أساور صيغت حيث نحظى بنظرة الوجه طابت وصلاة على المشفع تترى

قد أساؤوا إلى البشير النذير قد دعاهم إلى الخبيرِ القدير حق من جاء بالكتاب المنير عبثا أن يشهروا بالشهير هم نجوم، لكن نجوم هجير قد وعته مشاعري وضميري يرشد الناس بالخطاب اليسير هدي وحي أقفوه وفق مسيري من كبير أتيت أو من صغير فالتشيري إن شئت أو لا تشيري وعلى نهجه اليسير فسيري ومنامي إن نمت فوق سريري من أريج أشتمه أو عبير أنت حصني الحصين أنت مجيري رمت قربا من النبي الأجير ومجني من موجبات السعير من جليل يهمني أو حقير كل شر أخافه مستطير أنت عوني ليسر كل عسير أرتجيه لجبر قلب كسير واعتمادي فيها لمثوى أخير في جوابي لمنكر ونكير يا لهول الأمر العظيم المثير ذكريات تبث عبر الأثير دون ظلم ولو بقدر نقير بل بضعف العبد الفقير الحقير من سناها يفك قيد الأسير بجوار الحب النبي البشير ثم آوي لظل عرش وفير وسلام من كل شر خطير في جنان تزهو بخير كثير ومريديه في سلوك وسير وشيوخ وصحبة وعشير ألبسو من إستبرق وحرير ذهبا خالصا يصنع الخبير من عظيم عدل علي كبير وسلام من السميع البصير