من الديوان الفصيح : مساجلات بين فريق المعجم التاريخي..

مساجلات شعرية بين فريق المعجم التاريخي في مجلس اللسان العربي..

بتاريخ 12 سبتمبر 2019 م

قال الأستاذ أحمد مزيد البوني:

هذه أبيات سنحت لي الآن أستدر بها درة أدباء مجلس اللسان العربي في موريتانيا:

من لي بندب إن غشيت المجلسا
مسح الهموم عن الفؤاد ونفسا
طَبّ بداء جليسه يشتار من
ماذي هذا الضاد ما يجلو الأسى
ربِذ لسانًا بالمعاني إن رمى
باللفظ أصمى ما أراد وقَرطسا

فقال الأستاذ لمرابط بن دياهْ:

بالشعر أصمى ما أراد وأخرسا
هذا الإمام الحبر فانزاح الأسى
وقسا على الطلاب حين أراد أن
يستلهموا هذا القريض الأملسا
فبشعركم تزهو المجالس عندما
تغشونها وأخص هذا المجلسا

و قال الأستاذ الشيخ الطلبهْ:

نصاكما شيخَيٓ دُرٌ قد كسا
ألفاظ هذا الشعر معنى أنفسا
فعسى قرائحكم تعهٓدُ دائما
هذا الفضاء بما يروق به عسى
وكأُسوة ينحو الأفاضل نحوكم
ما خاب من بجدى صنيعكما ائتسى

و قال الأستاذ محمد الأمين بن الحاج:

كم من كريم إن غشيت المجلسا
متأمل بجواركم أن يجلسا
فتراه مغترفا فوائدكم بكم
 زال التكدر والتحير والأسى
لا زلت بدرا في المجالس كلها
أما اللسان فبابن بون تأسسا!

و قال الأستاذ التقي ولد الشيخ:

إني لأرغب أن أكون أنا الذي
يحبو الجليس بما به يجلو الأسا
لكنَّ طبعي عن مناي مقصر
فاختر لذاك سواي من أهل اللسا( ن)

و قال أحد الأساتذة :

إن التقي من الخصال قد اكتسى
  إستبرقا صعب المنال وسندسا
إنا نحبذ مَن سواه لشأننا
 العقل يأبى ذا ويأباه اللسا (ن)

و قلتُ متطفلا :

ذا مجلس لم يُخط يوما مؤنسا
يغشى مجالسه صباحا أو مسا
فلعلَّ زيدا أو مزيدا منهمُ
فيها و عَمرا  تلتقيهمْ أو عسى
فلكَم به يغشى المجالس مؤنس
من جمعنا يأوي إليه مغلِّسا
فنظلُّ  يوما مؤنسا بتدارسٍ
و نبيتُ ليلا بالتسامر مؤنِسا
و الليلُ إن يرخ السدولَ يمدُّنا
بمزيدِ إيناسٍ إذا ما عسعسا!

و قال الأستاذ عبدالله العتيق بن الدين:

يا مَجلِسَ العَقْلِ المُنيرِ سَنَى اللِّسَا
نِ المُستَبينِ نعِمْتَ فينا مَجْلِسَا
أسْبِلْ علينا مِن ضِيائكَ ساطعاً
يَستَلُّ كاشِفُه الظّلامَ المُبْلِسَا
أشْرِقْ بِيُمْنٍ مِن خَلِيجِكَ كُلَّ فَجْـ
ـرٍ واسْتَمِرَّ إلَى مُحِيطِكَ مُطْلِسَا

و قال الأستاذ حماه الله بن ميابى:

أمزيدُ نلت من الأكارم مؤنسا
يجلو به عنك التوجس والأسى
ولأنت ذاك الندب والقمر الذي
ترنو العيون إلى سماه فتنكساَ
لا زلت بحرا بالمعارف طاميا
ما الليل عسعس والصباح تنفسا

و قال الأستاذ الحسن ولد محنض:

يا صاحب الشعر الذي منه احتسى
أعضاء مجلسنا جميعا أكؤسا

هل من (مزيد) للشباب فوقتهم
قد طاب منك وليلهم قد عسعسا

لما كسوتهم الثنا إستبرقا
طربوا له فكسوك منه سندسا

تبعوك فيما قلت فيهم مثلما ال
مأموم يتبع الإمام المؤتسى

ما كنت إلا سابقا ومجليا
أحرى إذا فينا مدحت المجلسا

إن أشرقت من فيك فيه قصيدة
غربت جواري الشعر منا خنسا

و قال الأستاذ عبدالله العتيق ابن الدين:

جدّدتَ مِن أدَبِ المَساجِلِ دُرَّسَا
عَهْدٍ تَأبَّدَ طمْسُهُ وتَكَرَّسَا
فبَدَت مَعالِمُهُ تلوحُ لِمَنْ تَأمَّـ
ـلَ بعدَ لَأيٍ رَسمَهُ وتفرَّسَا
وبِه سَبَقتَ مَزيدَنا فوجدتَ فيـ
ـهِ لنا مَقيلاً طيِّبَا ومُعَرَّسَا

و قال الأستاذ الحسن محمد عبد السلام السعيدي:

أنت المنفس هم مكروب قسى
ليل البعاد عليه ثم وعسعسا
كفكف دموع من اأتسى بك ساعة
فحر بمن بلغ المنى أن يأنسا
أدر الكؤوس على الذين تخيروا
بين النعائم والثريا "مجلسا"
حيث المعارف والعوارف لوحة
كاد الزمان لحسنها أن يخرسا
حيث القصيدة نسمة من عبقر
تهب المجالس نشوة وتحمسا
 وقف المطي على الربوع فقد كست
تلك المرابع كل عهد سندسا
وصف الحمائم فوق غصن أراكة
تبكي الهديل تعلة وتأنسا
الضاد روضته هنا وربوعه
حيث "المنارة والرباط" تأسسا
حيث "اللسان" منارة لا يهتدى
إلا بضوء نجومها أو يؤتسى
حيث الرجال معارف ومحامد
باعت لخالقها الكريم الأنفسا
خلق تورث عن ذوابة هاشم
قبس تعاظم ضوءه أن يطمسا
صلى الإله على النبي وآله
ما أم من طلب العلوم "المجلسا"

رحم الله السلف و بارك في الخلف.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...