من ديوان الشعر الفصيح: رثاء الشريفة الصعيدية تان بنت محمد الأمين..
في رثاء الوالدة مريم الملقبة " تانِ " بنت محمد الأمين الصعيدية المتوفاة صباح يوم الأحد 15 مارس 2020م.
الخميس 19 مارس 2020 م
إذا بدت "فَرْحَ" فرحى النفس وسطَ ندِيْ
يبدو به الشيخُ في حالٍ يليقُ هنيْ
يبث من طبعه ما اعتاد من خُلُقٍ
يهفو بقلبٍ على ذاك النديِّ حنيْ
و كلُّ بدر صعيديٍّ بدا فرِحا
و كلُّما زهرة فرحى بكلِّ ندِيْ
و كلُّ ذي كَبِدٍ حرَّاءَ ذو فرحٍ
من بعد تانِ بقلبٍ من شجاهُ خليْ
فلتطرد الحزن عن ساح القلوب وإن
لم يفرحوا لن ترى في الناسِ غيرَ شجيْ
لا تغترر بمقام الشيخ إن له
في الصبر أسمى رقي لم يقس برقيْ
ألا ترى الحُزنَ عمَّ الزائرين له
و الشيخ من فرحٍ بالقوم أَيُّ حفيْ
و في رواق الصعيديين ما ألفوا
لديهِ من شِبَعٍ بذا الرواق و رِيْ
و بثِّ علم و من سيْرٍ بنهجهمُ
و من سلوك على هديِ النبيِّ سويْ
يؤتون في سَعَةٍ بالمال أو سعةٍ
بالخُلقِ للخَلْقِ من دانٍ لهم و قصيْ
و الكلُّ في رغدٍ من عيشه فرِحٌ
يزهو بمطلبه من ملبس و حُلِيْ
و حولهمْ حِلَقُ الأذكارِ دائبةٌ
فبعضها بكرةً و بعضها بعشيْ
فالبعض يذكر جهراً في حماسته
فيطلق الذكرَ في تواجدٍ و دَوِيْ
و البعض بالفكر قد طابت مشاربه
و البعض يُخْبتُ في ذكرٍ لديه خفيْ
و البعض في جنُحٍ بالليلِ ملتحفٌ
للذكر من سُدَفِ الظلام فيهِ بزيْ
حيثُ انبرى بيننا الشيخُ الرضا علناً
من نستنيرُ بنور ٍ من سناهُ سنيْ
اللهُ أكبر ذاك الشيخُ مرشدنا
لمنهج الحق إذ يقفوه كلُّ تقيْ
ذاك الصعيديُّ في العلياء ذو صُعُدٍ
إلى صعيدٍ رفيعٍ مستواهُ ، عصيْ
ذا الغوث وارثُ طه جدِّهِ و لقدْ
أوى لركنٍ من العرفان منه قويْ
ذاك ابن فاطمةَ الزهراءِ مَنْ حَسَنٌ
نماه للمصطفى المختارِ خيْرِ نبيْ
ذاك التقيُّ النقيُّ السَّعْدُ طالعُهُ
ذاك الوفيُّ لدى الوعودِ أيُّ وفيْ
تَشْفِي العليلَ من العلاَّتِ ريقتُهُ
و عن كراماته يضيق كلُّ رويْ
وربما انصرفت للأمر همتهُ
فيستجابُ لأمرٍ قد نواه جليْ
عبد تقرَّب نحو الرب ممتثلاً
لله مجتنباً و مُجْتَبًى بيُدِيْ
من ربه و بعينٍ منه مبصرةٍ
و أُذْنِ حقٍّ تعي فليخش كل غويْ
و الله أعلنَ حرباً منهُ مُسْعَرَةً
على الذي بأذاه سام أيَّ وليْ
همُ السعيدونَ لا يَشقى جليسهمُ
و لا يعاديهمُ في الناس غيرُ شقيْ
فلْيحذرْ البطشَ بطشَ اللهِ كلُّ فتًى
لا يامن المكرَ مكرَ الله غيرُ غبيْ
ترى المريدين إجلالا لشيخهِمُ
يكون من هيبةٍ مُسنهمْ كصبيْ
تراهمُ عُقِدَتْ بالقول لسنهمُ
تخال سُحْبانهم كمن أصيب بِعِيْ
لكنما الشيخ من عطفٍ يلاطفهمْ
أكرمْ بشيخٍ وفيٍّ بالعهود مَلِيْ
عهدي بتان بسعي الشيخ في فرحٍ
فلْتبقَ في فرحٍ من سعيه أزليْ
يا ربِّ فلترسل الرُّحْمى لتانِ بما
ينهلُّ منهمراً مسترسلاً بأَتِيْ
ولترضَ ربِّ عن الشيخ الرضا برضًى
يُرْدِي الحسود ويَرْضَى عنهُ كلُّ أبيْ
و لترضَ عن حَسَنِ السمتِ الرضى حسنٍ
فيا له من أخٍ برٍّ بتانِ نقيْ
بجاه خير الورى عليه منسجمٌ
من الصلاة بفوحٍ يستديمُ زكيْ
رحم الله السلف و بارك في الخلف .
Mohameden Ould Sidi Bedena
الخميس 19 مارس 2020 م
إذا بدت "فَرْحَ" فرحى النفس وسطَ ندِيْ
يبدو به الشيخُ في حالٍ يليقُ هنيْ
يبث من طبعه ما اعتاد من خُلُقٍ
يهفو بقلبٍ على ذاك النديِّ حنيْ
و كلُّ بدر صعيديٍّ بدا فرِحا
و كلُّما زهرة فرحى بكلِّ ندِيْ
و كلُّ ذي كَبِدٍ حرَّاءَ ذو فرحٍ
من بعد تانِ بقلبٍ من شجاهُ خليْ
فلتطرد الحزن عن ساح القلوب وإن
لم يفرحوا لن ترى في الناسِ غيرَ شجيْ
لا تغترر بمقام الشيخ إن له
في الصبر أسمى رقي لم يقس برقيْ
ألا ترى الحُزنَ عمَّ الزائرين له
و الشيخ من فرحٍ بالقوم أَيُّ حفيْ
و في رواق الصعيديين ما ألفوا
لديهِ من شِبَعٍ بذا الرواق و رِيْ
و بثِّ علم و من سيْرٍ بنهجهمُ
و من سلوك على هديِ النبيِّ سويْ
يؤتون في سَعَةٍ بالمال أو سعةٍ
بالخُلقِ للخَلْقِ من دانٍ لهم و قصيْ
و الكلُّ في رغدٍ من عيشه فرِحٌ
يزهو بمطلبه من ملبس و حُلِيْ
و حولهمْ حِلَقُ الأذكارِ دائبةٌ
فبعضها بكرةً و بعضها بعشيْ
فالبعض يذكر جهراً في حماسته
فيطلق الذكرَ في تواجدٍ و دَوِيْ
و البعض بالفكر قد طابت مشاربه
و البعض يُخْبتُ في ذكرٍ لديه خفيْ
و البعض في جنُحٍ بالليلِ ملتحفٌ
للذكر من سُدَفِ الظلام فيهِ بزيْ
حيثُ انبرى بيننا الشيخُ الرضا علناً
من نستنيرُ بنور ٍ من سناهُ سنيْ
اللهُ أكبر ذاك الشيخُ مرشدنا
لمنهج الحق إذ يقفوه كلُّ تقيْ
ذاك الصعيديُّ في العلياء ذو صُعُدٍ
إلى صعيدٍ رفيعٍ مستواهُ ، عصيْ
ذا الغوث وارثُ طه جدِّهِ و لقدْ
أوى لركنٍ من العرفان منه قويْ
ذاك ابن فاطمةَ الزهراءِ مَنْ حَسَنٌ
نماه للمصطفى المختارِ خيْرِ نبيْ
ذاك التقيُّ النقيُّ السَّعْدُ طالعُهُ
ذاك الوفيُّ لدى الوعودِ أيُّ وفيْ
تَشْفِي العليلَ من العلاَّتِ ريقتُهُ
و عن كراماته يضيق كلُّ رويْ
وربما انصرفت للأمر همتهُ
فيستجابُ لأمرٍ قد نواه جليْ
عبد تقرَّب نحو الرب ممتثلاً
لله مجتنباً و مُجْتَبًى بيُدِيْ
من ربه و بعينٍ منه مبصرةٍ
و أُذْنِ حقٍّ تعي فليخش كل غويْ
و الله أعلنَ حرباً منهُ مُسْعَرَةً
على الذي بأذاه سام أيَّ وليْ
همُ السعيدونَ لا يَشقى جليسهمُ
و لا يعاديهمُ في الناس غيرُ شقيْ
فلْيحذرْ البطشَ بطشَ اللهِ كلُّ فتًى
لا يامن المكرَ مكرَ الله غيرُ غبيْ
ترى المريدين إجلالا لشيخهِمُ
يكون من هيبةٍ مُسنهمْ كصبيْ
تراهمُ عُقِدَتْ بالقول لسنهمُ
تخال سُحْبانهم كمن أصيب بِعِيْ
لكنما الشيخ من عطفٍ يلاطفهمْ
أكرمْ بشيخٍ وفيٍّ بالعهود مَلِيْ
عهدي بتان بسعي الشيخ في فرحٍ
فلْتبقَ في فرحٍ من سعيه أزليْ
يا ربِّ فلترسل الرُّحْمى لتانِ بما
ينهلُّ منهمراً مسترسلاً بأَتِيْ
ولترضَ ربِّ عن الشيخ الرضا برضًى
يُرْدِي الحسود ويَرْضَى عنهُ كلُّ أبيْ
و لترضَ عن حَسَنِ السمتِ الرضى حسنٍ
فيا له من أخٍ برٍّ بتانِ نقيْ
بجاه خير الورى عليه منسجمٌ
من الصلاة بفوحٍ يستديمُ زكيْ
رحم الله السلف و بارك في الخلف .
Mohameden Ould Sidi Bedena
Commentaires
Enregistrer un commentaire