توضيحُ الواضح..شرح كلمة الشيخ الرضا الصعيدي ..
توضيحُ الواضح..
استمعتُ بتدبُّرٍ إلى التسجيل الذي بثته بعض وسائط التواصل الإجتماعي بصوت شيخنا الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الصعيدي فإذا به ينقسم إلى موضوعاتٍ سبعة هي:
أولا: توضيح الأسباب التي دفعته إلى الإقتراض و هي عملية يتعهدها المكتب التجاري التابع له منذ سبعِ سنوات كما قال إذْ يشترون البضاعة ديْنًا فوق ثمنها الطبيعيِّ إلى أجل مُسمًّى و يبيعونها بثمن أقلَّ مما يشترونها به بدافع الحاجة الملحة للسيولة و هي اما حاجته الشخصية و إما حاجات الناس إليه و هي لا تنقضي و حدد أسماء الأشخاص المفوضين وحدهم صلاحية عقد الصفقات باسمه.
ثانيا:الإعلان عن خطة اقتصادية مُحكمة ستُفضي إن شاء الله إلى قضاء جميع الديون المستحقة .و تتألف هذه الخطة من ثلاث مكونات هي : التوبة منه باعتباره ذنبًا إذْ لا تدعو إليه ضرورة معتبرة شرعًا و النية أن لا يعود إليه تحت أي ظرف، و إلغاء المكتب التجاري المكلف به أصلاً ، و مباشرة تسديده وفق برنامج مرسوم يساعد الشيخَ في وضعه و تنفيذه أشخاصٌ مُقرَّبُون سيَكشِفُ عن أسمائهم فيما بعد.
ثالثا: تحديد الترتيبات العملية لتنفيذ هذا القرار و منها ما يتعلق بالشيخ نفسِه و منها ما يطلب المساعدة فيه من غيره .أما الذي يتعلق بالشيخ فهو ترتيب الأولويات بأن يقضي الدين أولاً حتى إذا استوفاهُ و آتاه الله بعد ذلك من فضله الطيّب الحلال المبارك إن شاء الله، أدَّى منه الحقوق المترتبة عليه شرعًا أولاً قبل أن يتدرج فيُفيض منه كعادته على غير ذوي الحقوق فيبدأ بالأقرباء ثم الأحباب إلى هلمّ جرَّا..
و أما تلك المتعلقة بالغير فمنها ما يتعلق بجماعته و منها ما يتعلق بغيرها و منها ما تشتركان فيه .فأما الذي يتعلق بالجماعة فهو ينقسم إلى قسمين أولهما أن لا يستدين أحد منهم لا باسمه دون علمه و لا من تلقاء نفسه معوِّلا عليه في قضائه عنه. و ثانيهما فهو حثُّ الجماعة كافةً على أن تعمد إلى الكسب الحلال و الإقتصاد في ما اكتسبته و حسن التدبير فيه و حضَّ جميع أفراد جماعته إلى الإبتعاد عن أخذ الدين و الإسراف و التبذير.
و أما الذي يتعلق بالغير فهو أن يكونوا متفهمين لهذا التحوُّل الجديد في حياته مُنصفين له في االإحتياط في أمور دينه و دنياه ..
و أما الذي يشترك فيه الجميع فهو مُطالبتهم كافةً بإلحاح بأن لا يُحرجه أحدٌ كائنًا من كان بسؤاله إلحافًا كأنما يدفعه دفعًا إما للإعراض و ليس من طبعه أو الإقتراض و قد وصفه الشيخ بأنه في الدنيا عار و في الآخرة نار ..
رابعا: صرح الشيخ بأن جماعته ستواصل نشاطات تجارية لاحقًا بصورة طبيعية هذه المرة مُحاطةً من السرية بالقدر الذي يشكل صمَّامَ أمانٍ يحمي جميع العاملين في سوق العقار و السيارات من التشويش.. أي أن هذه التجارة الجديدة لن تحمل حتى مجرد اسمِه كي لا يتوهم الناس فيها ما اعتادوه في سابقتها من شراء البضاعة فوق الثمن أو بيعها تحته..
خامسًا: التمس الشيخ لمنتقديه أحسن المخارج فصرح بأن انتقاداتهم كانت مفيدة له و لأفراد جماعته إذ نبهتهم إلى عواقب تصرُّفاتهم معتبرًا ذلك من باب النصيحة الواجبة لأئمة المسلمين و عامتهم و هي قربة إلى الله تدخل في صميم وظيفة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و قال : و لو شاء هؤلاء لوسعوا دائرة إنكار المنكرات إلى غيري و غيْرِ ما اقترفتُه منها و لهم ذلك شرعًا ما أمنوا عواقبه .أما أنا فأتقبلها بصدر رحب..
سادسًا:ذكَّر الشيخ بمنهجه في الطريقة فقال إنه منهج أهل السنة و الجماعة الذي يعتمد فقه مالك و طريقة الجنيد السالك و هي الطريقة التي انعقد إجماع العلماء من المذاهب الأربعة على صحتها باعتبارها مطابقة للشرع الصحيح .و زكَّى أصحابه فقال إنهم ثمرة ذلك الإتجاه و نتاجه إذ هم مثاليون حقا في السيرة و السلوك سيماهم في وجوههم ،منهم الشبان الناشئون في طاعة الله و العلماء العاملون وحملة كتاب الله العزيز و الصالحون و العابدون و بلغ الشيخ من التواضع إلى حد أن لوَّح بتفضيل سلوك هؤلاء المريدين عن سلوك شيخهم!
سابعًا: تكلم الشيخ عن شعار جماعته المتمثل في عبارة " الله المستعان" التي وصفها بأنها منَّةٌ منَّ الله عليه بها يتخذ أصحابه منها وردًا لازما و تَجري على ألسنتهم في كل مناسبة و بدون مناسبة . و قال إنه لا زال يحض أصحابه على الإستغاثة بالخالق دون الخلق و نفى أية علاقة له بالوهابية رغم الإشتراك معهم في الدعوة إلى حصر الإستغاثة في الله وحده، كما أنَّ لا علاقة له بالشيعة بالرغم من محبتِه الصادقة لآلِ البيت في حدود محبة أهل السنة لهم و قال إن من مباديء جماعته أن يردوا كل منحرفٍ منهم إلى جادة الصواب..
الخُلاصة:
و خُلاصة القول أن شيخَنا الشيخ علي الرضا خرج على الناس بصراحته المعهودة ليبرهن لهم مرة أخرى على مدى صدقه مع الحق و مع الخلق فتاب إلى الله ورعًا و اعتذر للناس تواضعًا و طمْأَنَ أصحاب الديون و الأسواق مَعًا، و أوضح طريقته الخاصة ،و رسم منهجه العام في المستقبل على الأمَدَيْنِ القريب و البعيد، و طالب مريديه و ذوي الحاجات إليْه ممَّن يُحبونه و لا يرضون له العار و لا النَّار أن يساعدوه في تحقيق هذا المنهج الطموح الذي سيخوله أن يستعيد حياته الطبيعية كشيخ ربَّانيٍّ يدعو إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة و يجادل بالتي هي أحسن.لعلها المرة الأولى التي يطلب فيها الشيخ خدمةً دون مقابل آنيٍّ على الأقل..جزى الله عنَّا الشيخ بأحسن جزائه..
و أختم فأقول لله در أستاذنا العلامة حمدن ولد التاه إذ يقول بهذه المناسبة:
يا ربِّ أَجْزِ الشَّيْخَ عن خُلْقِهِ == وبذلِه الواسعَ من رِزْقِهِ
لا تعجبوا فإنَّهَا نفحةٌ == قد توَّجَتْ ما كان من خُلْقِهِ
أولا: توضيح الأسباب التي دفعته إلى الإقتراض و هي عملية يتعهدها المكتب التجاري التابع له منذ سبعِ سنوات كما قال إذْ يشترون البضاعة ديْنًا فوق ثمنها الطبيعيِّ إلى أجل مُسمًّى و يبيعونها بثمن أقلَّ مما يشترونها به بدافع الحاجة الملحة للسيولة و هي اما حاجته الشخصية و إما حاجات الناس إليه و هي لا تنقضي و حدد أسماء الأشخاص المفوضين وحدهم صلاحية عقد الصفقات باسمه.
ثانيا:الإعلان عن خطة اقتصادية مُحكمة ستُفضي إن شاء الله إلى قضاء جميع الديون المستحقة .و تتألف هذه الخطة من ثلاث مكونات هي : التوبة منه باعتباره ذنبًا إذْ لا تدعو إليه ضرورة معتبرة شرعًا و النية أن لا يعود إليه تحت أي ظرف، و إلغاء المكتب التجاري المكلف به أصلاً ، و مباشرة تسديده وفق برنامج مرسوم يساعد الشيخَ في وضعه و تنفيذه أشخاصٌ مُقرَّبُون سيَكشِفُ عن أسمائهم فيما بعد.
ثالثا: تحديد الترتيبات العملية لتنفيذ هذا القرار و منها ما يتعلق بالشيخ نفسِه و منها ما يطلب المساعدة فيه من غيره .أما الذي يتعلق بالشيخ فهو ترتيب الأولويات بأن يقضي الدين أولاً حتى إذا استوفاهُ و آتاه الله بعد ذلك من فضله الطيّب الحلال المبارك إن شاء الله، أدَّى منه الحقوق المترتبة عليه شرعًا أولاً قبل أن يتدرج فيُفيض منه كعادته على غير ذوي الحقوق فيبدأ بالأقرباء ثم الأحباب إلى هلمّ جرَّا..
و أما تلك المتعلقة بالغير فمنها ما يتعلق بجماعته و منها ما يتعلق بغيرها و منها ما تشتركان فيه .فأما الذي يتعلق بالجماعة فهو ينقسم إلى قسمين أولهما أن لا يستدين أحد منهم لا باسمه دون علمه و لا من تلقاء نفسه معوِّلا عليه في قضائه عنه. و ثانيهما فهو حثُّ الجماعة كافةً على أن تعمد إلى الكسب الحلال و الإقتصاد في ما اكتسبته و حسن التدبير فيه و حضَّ جميع أفراد جماعته إلى الإبتعاد عن أخذ الدين و الإسراف و التبذير.
و أما الذي يتعلق بالغير فهو أن يكونوا متفهمين لهذا التحوُّل الجديد في حياته مُنصفين له في االإحتياط في أمور دينه و دنياه ..
و أما الذي يشترك فيه الجميع فهو مُطالبتهم كافةً بإلحاح بأن لا يُحرجه أحدٌ كائنًا من كان بسؤاله إلحافًا كأنما يدفعه دفعًا إما للإعراض و ليس من طبعه أو الإقتراض و قد وصفه الشيخ بأنه في الدنيا عار و في الآخرة نار ..
رابعا: صرح الشيخ بأن جماعته ستواصل نشاطات تجارية لاحقًا بصورة طبيعية هذه المرة مُحاطةً من السرية بالقدر الذي يشكل صمَّامَ أمانٍ يحمي جميع العاملين في سوق العقار و السيارات من التشويش.. أي أن هذه التجارة الجديدة لن تحمل حتى مجرد اسمِه كي لا يتوهم الناس فيها ما اعتادوه في سابقتها من شراء البضاعة فوق الثمن أو بيعها تحته..
خامسًا: التمس الشيخ لمنتقديه أحسن المخارج فصرح بأن انتقاداتهم كانت مفيدة له و لأفراد جماعته إذ نبهتهم إلى عواقب تصرُّفاتهم معتبرًا ذلك من باب النصيحة الواجبة لأئمة المسلمين و عامتهم و هي قربة إلى الله تدخل في صميم وظيفة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و قال : و لو شاء هؤلاء لوسعوا دائرة إنكار المنكرات إلى غيري و غيْرِ ما اقترفتُه منها و لهم ذلك شرعًا ما أمنوا عواقبه .أما أنا فأتقبلها بصدر رحب..
سادسًا:ذكَّر الشيخ بمنهجه في الطريقة فقال إنه منهج أهل السنة و الجماعة الذي يعتمد فقه مالك و طريقة الجنيد السالك و هي الطريقة التي انعقد إجماع العلماء من المذاهب الأربعة على صحتها باعتبارها مطابقة للشرع الصحيح .و زكَّى أصحابه فقال إنهم ثمرة ذلك الإتجاه و نتاجه إذ هم مثاليون حقا في السيرة و السلوك سيماهم في وجوههم ،منهم الشبان الناشئون في طاعة الله و العلماء العاملون وحملة كتاب الله العزيز و الصالحون و العابدون و بلغ الشيخ من التواضع إلى حد أن لوَّح بتفضيل سلوك هؤلاء المريدين عن سلوك شيخهم!
سابعًا: تكلم الشيخ عن شعار جماعته المتمثل في عبارة " الله المستعان" التي وصفها بأنها منَّةٌ منَّ الله عليه بها يتخذ أصحابه منها وردًا لازما و تَجري على ألسنتهم في كل مناسبة و بدون مناسبة . و قال إنه لا زال يحض أصحابه على الإستغاثة بالخالق دون الخلق و نفى أية علاقة له بالوهابية رغم الإشتراك معهم في الدعوة إلى حصر الإستغاثة في الله وحده، كما أنَّ لا علاقة له بالشيعة بالرغم من محبتِه الصادقة لآلِ البيت في حدود محبة أهل السنة لهم و قال إن من مباديء جماعته أن يردوا كل منحرفٍ منهم إلى جادة الصواب..
الخُلاصة:
و خُلاصة القول أن شيخَنا الشيخ علي الرضا خرج على الناس بصراحته المعهودة ليبرهن لهم مرة أخرى على مدى صدقه مع الحق و مع الخلق فتاب إلى الله ورعًا و اعتذر للناس تواضعًا و طمْأَنَ أصحاب الديون و الأسواق مَعًا، و أوضح طريقته الخاصة ،و رسم منهجه العام في المستقبل على الأمَدَيْنِ القريب و البعيد، و طالب مريديه و ذوي الحاجات إليْه ممَّن يُحبونه و لا يرضون له العار و لا النَّار أن يساعدوه في تحقيق هذا المنهج الطموح الذي سيخوله أن يستعيد حياته الطبيعية كشيخ ربَّانيٍّ يدعو إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة و يجادل بالتي هي أحسن.لعلها المرة الأولى التي يطلب فيها الشيخ خدمةً دون مقابل آنيٍّ على الأقل..جزى الله عنَّا الشيخ بأحسن جزائه..
و أختم فأقول لله در أستاذنا العلامة حمدن ولد التاه إذ يقول بهذه المناسبة:
يا ربِّ أَجْزِ الشَّيْخَ عن خُلْقِهِ == وبذلِه الواسعَ من رِزْقِهِ
لا تعجبوا فإنَّهَا نفحةٌ == قد توَّجَتْ ما كان من خُلْقِهِ
رحم الله السلف و بارك في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire