لألفية الفيسية: تدوينة مُعادة ..
لألفية الفيسية:
تدوينة مُعادة ..
هذا نظمٌ أجازه الشريف العالم الباحث المعلوم ولد المرابط وسماه " الألفية الفيسية " و قرظه بقوله :
ألفيةٌ بديعةٌ فيسيهْ
مقاصدُ الفيسِ بهَا مَحْوِيَّهْ ..
حمدا على تواصل حبانا
به الذي "عن صحبة أبانا"
و الصَّحْبُ منهمْ مُنْكَرٌ ما ٱشْتُهِرَا
" أو واقع موقع ما قد ذكرا "
ومنهمُ معرفٌ كهُم وذي
" وهند وابني والغلام والذي"
كم غائب عانيتَ منه فصلا
" وقد يُبيح الغيب منه وصلا "
كل له رمزٌ لصفحةٍ وَسَمْ
" كعلم الأشخاص لفظا وهو عَمْ "
أركانه حيث يكون مُطلقا
" ثلاثة تأصيلها تحققا "
اسم لشخص وأبيه ولجد
" ولا ينوب بعض هذي إن وجد "
والجد للثلاثي باللفظ انتمى
" وقد يكون حذفه ملتزما "
وما على الرموز بالمُعوَّل
" ما لم يُخف لبس كعبد الأشهل "
ويُستعار الاسم عند الابتدَا
" أيضا وتعويض بذاك قُصدا "
وقد يَشِي النشرُ بمن يَستتر
" مما به عنه مُبينًا يُخبر"
فيحذف السُّما الذي به أُلِفْ
" فزيدٌ استُغني عنه إذ عُرف "
وكان في الصفحة مذ لها أتى
" زيدٌ منير وجهه نعم الفتى "
وما عليك بعد حجبه ضرر
" إن قلت: زيدٌ عاذرٌ من ٱعتذر "
وبعد ذاك يظهر اسمه الجلي
" والحجب عندهم كثير مُنجل "
وبعضهم في صفحة قد جعلا
" ما ليس معناه له محصَّلا "
صار به من جملة الأعيان
" فذكر ذا وحذفُه سيان "
طوبى لمن لصفحةٍ أضافهْ
" كعبد شمس و أبي قُحافه "
إذ يُسند القوم لسترٍ جمُلا
" للمدح ما قد كان عنه نُقِلا "
وقارئ الإنشاء منه والخبرْ
" إن في سوى الإفراد طبقا استقر "
يقول قد عبرتُ حيثُما عبرْ
" فمُرَّ بالذي مررتُ فهو بَرْ "
فميز الصادق منهم إن نطقْ
" وٱخصُصْ بود وثناء مَنْ صدقْ "
لا تمنع اَو تصرف فتى منهم عُرف
" ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف "
والصبر والحلم اجعلن إعرابا
" لاسم وفعل نحو: لن أهابا "
واحذر فلا تحظر، بنهجنا وُصِدْ
" ذا البابُ، وهْو عند قوم يَطَّرد "
وأي شخص حذفه قد يرتجل
" والحذف نزر وأبوْا أن يُختزل "
لكنما الحاذفُ قد يكون في
" ذا الحذف أيا غير أي يقتفي "
فكم رفيع الشأن في الفيس انحظلْ
" وحذف ذي الرفع فشا والعكس قلْ "
وما به يلحق بالحذف درن
" لكونه بمضمر الرفع اقترن "
دوِّنْ وعلِّقْ أيها المدوّن
" والنقص في هذا الأخير أحسن "
ولتقصرنْ تدوينةً إذْ تنشر
" وقصرها من نقصهن أشهر"
والصحب منهم ذو اتِّئاد ورَشَدْ
" وذو ارتجال كسُعاد وأُدَدْ "
ومنهمُ في النشر ذو تعفُّفِ
" مُبدي تأوُّلٍ بِلاَ تَكَلُّفِ "
وربما ألفيت منه حِكَمَا
" كأعط ما دمت مُصيبا درهما "
وبعضهم بكلِّ ما كان جرى
" حدّث أنبأ كذاك خبَّرا "
وما تبين وفعلا فسّرا
" لغير ما يطابق المفسّرا "
به يُصيبُ مسلما جهلا بما
" صيغ من الفعل كمرمًى من رمى "
لم ينج من سهامهم كَمِيُّ
" واختير في استخدامهم مَرْمِيُّ "
والخبر المنقول حيث انتشرا
" على الذي ينقل منه اقْتُصِرَا "
و ربما يُعْزَى إِلَى مَصَادِرِ
" ثبوتُ " قصْرٍ" بقياس ظاهر"
لعاجزٍ عنِ البِنَا عَدِمَ مَا
" حُرِّكَ تحريكَ " بناءٍ " لَزِمَا "
وعكسه تصغير شأن كلَّما
" فاق كجعل درهمٍ دُرَيْهِمَا "
وغير ما ذكرتُ من ما يتّصلْ
" به إلى أمثلة التصغير صِلْ "
وعندهمْ في كل ذلك سَعَهْ
" لِشِبْهِ نَفْيٍ أَوْ لِنَفْيٍ مُتْبَعَهْ "
وما به الله بذا الشأْنِ قضَى
" فبابُهُ النقلُ كسُخْط ورِضَى "
كم دعوة لنا به الضر انتَفَى
" بها كنطقي: الله حسبي وكفى "
والحمد لله الذي به اكتمل
" نظم على جل المهمات اشتمل "
أحصى من التدوين ذي الخُلاصه
" كما اقتضى غنى بلا خصاصه "
ثم السلامان يفيضان على
" محمد خير نبيٍّ أُرسلا "
والآل من يتبعون سيَرَهْ
" وصحبه المُنتَخَبين الخيَرهْ"
رحم الله السلف وبارك في الخلَف .
Commentaires
Enregistrer un commentaire