لدار و النارُ .. تدوينة مُعادة بتصرُّف يسير ..

 

لدار و النارُ ..
تدوينة مُعادة بتصرُّف يسير ..
 
من بديع شعر فخر البلاد المختار بن حامدن تلك القطعة البديعة التي واسى بها صديقه الكريم الجوادَ المُنفِق محمد فال بن الشيباني عندما اشتعل منزله :
إن تأكل النارُ تلك الدارَ فالعارُ
لم يأكل الدارَ لا شَطَّتْ بها الدارُ
لم يحمِ سورُك ذاك العَرضَ منفتحا
والعِرضُ منكسرا تحميه أسوار
وليس في أكل قربان تَقبَّلهُ
ربُّ الورى من تقيٍ منفقٍ عارُ
لم تأكلي عُشرَ ما قد كان يأكله
في الدار جارٌ ومسكين و زُوَّارُ
دار بها المجد مرفوع منائره
كأنها علم في رأسه نارُ
يا نارُ كوني على دار نزلت بها
بردا وكوني سلاما أيها النارُ !
وقد ضمنتُ البيت الأخير من هذه القطعة الجميلة مرتين: أولاهما بمناسبة الحريق الذي شبَّ في الاستديو الرئيسي في قناة " المرابطون" سنة 2016 ، والثانية عندما اندلعت النار في منزل أخي في الله الاديب اتّاه بن ابتَّ ..
قلت بمناسبة حريق قناة " المرابطون ":
أقول إذْ نزلتْ في الدَّارِ ذِي النَّارُ
وخِيفَ من حرّها بأسٌ و إضرارُ
كوني سلاما و بردًا إذْ نزلتِ أَمَا
سمعتِ بيتًا به الركبانُ قدْ سَارُوا :
[يا نارُ كوني على دارٍ نزلتِ بهَا
برْدًا وكوني سلاما أيُّها النارُ" ]!
وفي مناسبة الحريق الذي اندلع في منزل الأديب التاهْ بن ابّتَّ سنة 2019 ضمّنتُ الأبيات الثلاثة الآنفة فقلت:
قد أضرم النارَ في ذي الدار أشرار
دارٌ بها كم توقَّى النارَ أبرارُ
و كم بها قد توقى العارَ صاحبُها
ما حلَّ ساحتَها عيبٌ و لا عار
عن منهج العار يحمي الدارَ ساكنُها
تحيط بالدار أستارٌ و أسوارُ
نارٌ لمُوقدها في الدار من حسدٍ
نارٌ تلظَّى لها في القلب إسْعَارُ
لا تنطفي النار بالأحقاد موقَدةً
إذْ يحمل النارَ في الأحشاء أشرارُ
و النار قد تنطفي في الدار جذوتُها
و تخمد النار إذ تستنقذ الدارُ
إني تذكرتُ و الإنسان ذكَّارُ
قولا تضمَّن ما قد قال "مختار ":
[أقول إذْ نزلتْ في الدَّارِ ذِي النَّارُ
وخِيفَ من حرّها بأسٌ و إضرارُ
كوني سلاما و بردًا إذْ نزلتِ أَمَا
سمعتِ بيتًا به الركبانُ قدْ سَارُوا :
يا نارُ كوني على دارٍ نزلتِ بهَا
برْدًا وكوني سلاما أيُّها النارُ" ]!
رحم الله السلف و بارك في الخلف.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...