الشيءُ بالشيء يُذكر..
Partagé avec Public
الشيءُ بالشيء يُذكر..
رحم الله بنتَ العلماء و أختَ العلماء و أمَّ العلماء : أم المومنين بنت محمد عالِ بن عدُّودْ ..والدة شيخنا الشيخ محمد الحسن بن الدَّدَوْ و إخوته الكرام حفظهم الله ورعاهم..
فعزاءً لأسرة العلماء أهل الدَّدَوْ والشرفاء أهل عدُّودْ و للدوحتيْن المسُّومية والشمْشوية و لسائر أفراد الشعب الموريتاني .
كانت الفقيدة أم المومنين بنت عدُّود بالنسبة لشيخنا لمرابط محمد سالم أكثر من أختٍ شقيقة.
ومن ذلك ما رويتُه عن شيخنا الشيخ محمد الحسن بن الددَوْ قال : حدثني خالي لمرابط محمد سالم بن عدُّود رحمه الله ثلات مرات، أنه لم يكن ينوي الحج في سنة 1972 م إلاَّ أنه قرره في ٱخر لحظة فانضمَّ إلى الفوج الأخير من الحجاج الموريتانيين ليلتحق في المدينة المنورة بأبوَيَّ ( رحمهم الله ) الذيْن سبقاه إلى هناك يعني الوالد الشيخ محمذن فال (1925-2019) و الوالدة شقيقته أم المؤمنين بنت محمد عال بن عدُّود إذ لم تطمئنَّ نفسُه إلاَّ بمرافقتهما في ذلك الموسم كما قال.كان في الرفقة كذلك العلامة محمد بن أبي مدين و أخته مريم.و في تلك الحجة وقعتْ لشيخنا لمرابط محمد سالم القصة المشهورة التالية .. انطلق الموكب من المدينة المنورة فوصل أصحابه مُحرِمين إلى مكة المكرمة.وقال الشيخ الددوْ إن لمرابط محمد سالم حدثه فقال : كنت في إحدى تلك الليالي جالسا خلف مقام ابراهيم و ما أنا منه بالقريب حتَّى خاطبني مَن يقول باللهجة الحسَّانية الصريحة " الگَوْمْ أراهُومَ جاوْ"! فانتبهتُ فإذا برسول الله صلَّى الله عليه و سلم ماثل أمامي و هو يرتدي ملابس الإحرام و قد بدا ذراعُه و قد كشف الشيخ الددوْ عن ذراعه الأيمن ممثلِّا! قال لمرابط محمد سالم: و ما كنتُ حائدا عن جلستي و ما تغير شيءٌ من صيغة ملابس الإحرام لدي و ما جدَّدتُ الوضوء لإقامة الصلاة الموالية! ثم أضاف يقول: و لمَّا التقيتُ بعد ذلك بمحمد بن أبي مدين قال لي:" لقيتُ البارحة في رحاب البيت من أخبرني بوجود صاحب الوقت أي قطب الزمان هناك و عرض عليَّ أن يوصلني إليه فقبلت عرضه فكان لي ذلك! قال لمرابط محمد سالم: هنالك قلت له:و أنا كذلك رأيتُ سيِّد الوجود و قصصتُ عليه الحكاية! سألت الشيخ محمد الحسن أستوضح عن ما جرى لمحمدْ بن أبي مدين هل هو في اليقظة أو في المنام؟ فردَّ الشيخ الددوْ جازما: بل هو في اليقظة كذلك! سبحان الله العظيم.قال الراوي: تميز الموسم تلك السنة أن صادف فيه عرفة يوم الجمعة!
قلت: ورويت عن بعض الثقاة ممّن سمع القصة ذاتها من لمرابط محمد سالم أن محمد بن أبي مدين قال له إن صاحب الوقت قال له إنه حضر ذلك الموسم لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم وصاحباهُ أبا بكر و عمر رضي الله عنهما يحضرانهِ و لعل عبارة " الگوم" التي جاءت على لسان لمرابط محمد سالم ، في حكاية الشيخ الددو مصداق لذلك !
و رويتُ عن أخي في الله عبد الله بن العلامة محمد بن أبي مدين قصة والده هذه مع لمرابط محمد سالم مع زيادة مفادها أن الشيخ محمد ظفر من ذلك القطب بنفثة مباركة .
رحم الله السلف وبارك في الخلَف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire