الإمام محنض بابَ بن اعبيْد من مَنظورِ غيرِ العلماءِ
الإمام محنض بابَ بن اعبيْد من مَنظورِ غيرِ العلماءِ
..
مشاركة في ندوة نُظِّمتْ مساء أمس في فندق " الخاطر" حول الإمام محنض بابَ بن ٱعبيد الديماني.
..
مشاركة في ندوة نُظِّمتْ مساء أمس في فندق " الخاطر" حول الإمام محنض بابَ بن ٱعبيد الديماني.
حَسُنَ حَظِّي إذْ أحسنَ بي المنظمون الظنَّ فطلبوا مني التدخل في هذه الندوة فكدتُ اعتذر لولا أن تداركني خاطر بأن كلامي ربما يفيد في اكتمال الصورة عن العلامة محنض باب ين اعبيد إذ لا بأس أن يَسمع الناس رؤية العامة عنه من غير أهل العلم بعد أن استمعوا إلى آراء العلماء فيه .
أبدأ فأشكر أسرة أهل محنض باب الكريمة على دعوتها هذه لتتيح للجمهور من الخاصة والعامة فرصة المذاكرة حول هذه الشخصية الفذة، إذ لا يجوز أن تمر مناسبة كمناسبة إعادة طباعة كتاب "الميسر" بدون أن تُتخذ منها فرصة لتجديد العهد مع الإمامين محنض باب بن اعبيد ومالك بن أنس..
أشكر كذلك القائمين على مكتبة الرضوان على تلك العناية المحمودة بالتراث الإسلامي عموما وخاصة منه ما يتعلق بالفقه المالكي الذي يعتبر أحد الدعائم الأساسية الثلاثة التي يرتكز عليها المنهج المعتمد في هذه الربوع الشنقيطية والمتمثل في بيت ابن عاشر:
في عقد الأشعري وفقه مالك == وفي طريقة الجنيد السالك
وأخيرا أشكر المنظمين لهذه الندوة على دقة التنظيم وحسن الاختيار وحسن الظن..
و ألج الموضوع فأقول إني تعرفتُ على العلامة محنض باب أول ما تعرفت عليه من خلال عنايتي بثلاث شخصيات بارزة من الوسط الذي ولدتُ و ترعرتُ فيه وهذه الشخصيات هي:
أحمد بن العاقل
والد بن خالنا
القاضي محنض بن مَيْنِّي
أما الأول فهو معاصر لمحنض باب وكان مثالا في غزارة العلم ورجاحة العقل وقوة الحفظ . وقد اشترك مع الإمام محنض باب في كل هذه الصفات إلى درجة أنه ناقشه في أربع مسائل على الأقل مبسوطة في فتاوى الرجلين.
وأما والد فيروي الأستاذ المختار بن حامدن حفيد الإمام محنض باب أنه من أشياخه وليس ذلك بمتسغرب إذ عاصره وعاشا في ذات المحيط الجغرافي والاجتماعي.
و لا أعرف عالما في ذلك المحيط سبق والدا إلى شرح خليل و لا عالما شرح خليلا بعد الإمام محنض باب بن اعبيد.
و أما محنض بن ميني فهو من أبرز تلاميذ الإمام محنض باب وقد شرح نظمه في محفوظات جموع التكسير في كتاب سماه "اكسير التيسير في شرح محفوظات جموع التكسير".
و لهذا التلميذ شرح على الكبرى للسنوسي يدل على رسوخ قدمه في العلم وهو شيخ العلامة زياد بن حامدتُ الأبهمي الذي هو والد العلامة أحمذُ بن زياد وبالتالي جد أبنائه العلماء الأجلاء المعروفين لدى الجميع.
وقد خلف محنض بن ميني شيخه الإمام محنض بابَ فأصبح بعده قاضيا من قضاة أمير الترارزة آنذاك.
تنطبع في ذهني عن العلامة محنض باب ملامحُ معيَّنة تشكل شخصيته لست أدري كيف تسربت إلى مخيلتي فكونت لديَّ تلك الصورة التي تكاد تكون أسطورية عن الرجل ..
وتنحصر تلك الملامح في ما يلي:
أولا- قوته العقلية والبدنية: كان رجلا أوتي بسطة في العلم والجسم إلى درجة أن الإنطباع السائد عنه في وسطه الخاص أنه ما مرض قطُّ.
ثانيا – قوة شخصيته و رباطة جأشه: ذلك أن للرجل مواقفَ معروفة هي مصداق ما يوصف به من الصلابة في المواقف والثبات في المبادئ.
ثالثا- سعةُ علمه ودقة فهمه: كان ذا فهم ثاقب وعلم غزير بالرغم من أنه ما ذهب قط في طلب العلم إلى خارج محيطه الجغرافي الخاص، وتدل كثرة تآليفه وتنوعها على موسوعيته. ولنا في فتاواه الجريئة ومعارضاته لكبار العلماء وانتصابه لتطبيق الأحكام الشرعية في ذلك الوقت ما يكفي دليلا على تميزه بين معاصريه.
و من تلك الفتاوى المذكورة ما خرج فيه عن المألوف لدى جيله من العلماء من شدة التمسك بالفتوى بمشهور المذهب المالكي كإجازته لونكالة ولحسان على سبيل المثال لا الحصركما ذكر أخي الأعز الباحث النابه الدكتور يحيى بن البراء...
رابعا- أدبه: بلغ الرجل شأوا كبيرا في الأدب ويظهر مصداق ذلك في معارضاته الفقهية ومن أجود شعره مديحيته الميمية الشهيرة. وله كذلك مَقامات سار فيها على نهج مقامات الحريري.
و أختِم فأقول إنني أفخر بالإشتراك مع ابن العم الإمام محنض بابَ بن اعبيد في الإنتماء إلى القطب الطالب أجود إذ أن جدتيْنا خديجة و عمرانه ابنتيْ القرشي بن القطب محمذن يحيى النجمري أمهما هي يِنصْرِكْ بنت المختار بن الطالب أَجود شقيقة والدته تَانِيتْ
أبدأ فأشكر أسرة أهل محنض باب الكريمة على دعوتها هذه لتتيح للجمهور من الخاصة والعامة فرصة المذاكرة حول هذه الشخصية الفذة، إذ لا يجوز أن تمر مناسبة كمناسبة إعادة طباعة كتاب "الميسر" بدون أن تُتخذ منها فرصة لتجديد العهد مع الإمامين محنض باب بن اعبيد ومالك بن أنس..
أشكر كذلك القائمين على مكتبة الرضوان على تلك العناية المحمودة بالتراث الإسلامي عموما وخاصة منه ما يتعلق بالفقه المالكي الذي يعتبر أحد الدعائم الأساسية الثلاثة التي يرتكز عليها المنهج المعتمد في هذه الربوع الشنقيطية والمتمثل في بيت ابن عاشر:
في عقد الأشعري وفقه مالك == وفي طريقة الجنيد السالك
وأخيرا أشكر المنظمين لهذه الندوة على دقة التنظيم وحسن الاختيار وحسن الظن..
و ألج الموضوع فأقول إني تعرفتُ على العلامة محنض باب أول ما تعرفت عليه من خلال عنايتي بثلاث شخصيات بارزة من الوسط الذي ولدتُ و ترعرتُ فيه وهذه الشخصيات هي:
أحمد بن العاقل
والد بن خالنا
القاضي محنض بن مَيْنِّي
أما الأول فهو معاصر لمحنض باب وكان مثالا في غزارة العلم ورجاحة العقل وقوة الحفظ . وقد اشترك مع الإمام محنض باب في كل هذه الصفات إلى درجة أنه ناقشه في أربع مسائل على الأقل مبسوطة في فتاوى الرجلين.
وأما والد فيروي الأستاذ المختار بن حامدن حفيد الإمام محنض باب أنه من أشياخه وليس ذلك بمتسغرب إذ عاصره وعاشا في ذات المحيط الجغرافي والاجتماعي.
و لا أعرف عالما في ذلك المحيط سبق والدا إلى شرح خليل و لا عالما شرح خليلا بعد الإمام محنض باب بن اعبيد.
و أما محنض بن ميني فهو من أبرز تلاميذ الإمام محنض باب وقد شرح نظمه في محفوظات جموع التكسير في كتاب سماه "اكسير التيسير في شرح محفوظات جموع التكسير".
و لهذا التلميذ شرح على الكبرى للسنوسي يدل على رسوخ قدمه في العلم وهو شيخ العلامة زياد بن حامدتُ الأبهمي الذي هو والد العلامة أحمذُ بن زياد وبالتالي جد أبنائه العلماء الأجلاء المعروفين لدى الجميع.
وقد خلف محنض بن ميني شيخه الإمام محنض بابَ فأصبح بعده قاضيا من قضاة أمير الترارزة آنذاك.
تنطبع في ذهني عن العلامة محنض باب ملامحُ معيَّنة تشكل شخصيته لست أدري كيف تسربت إلى مخيلتي فكونت لديَّ تلك الصورة التي تكاد تكون أسطورية عن الرجل ..
وتنحصر تلك الملامح في ما يلي:
أولا- قوته العقلية والبدنية: كان رجلا أوتي بسطة في العلم والجسم إلى درجة أن الإنطباع السائد عنه في وسطه الخاص أنه ما مرض قطُّ.
ثانيا – قوة شخصيته و رباطة جأشه: ذلك أن للرجل مواقفَ معروفة هي مصداق ما يوصف به من الصلابة في المواقف والثبات في المبادئ.
ثالثا- سعةُ علمه ودقة فهمه: كان ذا فهم ثاقب وعلم غزير بالرغم من أنه ما ذهب قط في طلب العلم إلى خارج محيطه الجغرافي الخاص، وتدل كثرة تآليفه وتنوعها على موسوعيته. ولنا في فتاواه الجريئة ومعارضاته لكبار العلماء وانتصابه لتطبيق الأحكام الشرعية في ذلك الوقت ما يكفي دليلا على تميزه بين معاصريه.
و من تلك الفتاوى المذكورة ما خرج فيه عن المألوف لدى جيله من العلماء من شدة التمسك بالفتوى بمشهور المذهب المالكي كإجازته لونكالة ولحسان على سبيل المثال لا الحصركما ذكر أخي الأعز الباحث النابه الدكتور يحيى بن البراء...
رابعا- أدبه: بلغ الرجل شأوا كبيرا في الأدب ويظهر مصداق ذلك في معارضاته الفقهية ومن أجود شعره مديحيته الميمية الشهيرة. وله كذلك مَقامات سار فيها على نهج مقامات الحريري.
و أختِم فأقول إنني أفخر بالإشتراك مع ابن العم الإمام محنض بابَ بن اعبيد في الإنتماء إلى القطب الطالب أجود إذ أن جدتيْنا خديجة و عمرانه ابنتيْ القرشي بن القطب محمذن يحيى النجمري أمهما هي يِنصْرِكْ بنت المختار بن الطالب أَجود شقيقة والدته تَانِيتْ
مداخلة جيدة بارك الله فيكم
RépondreSupprimer