مُلتقى الطرق: خطابا للشيخ عبد الله بن بيَّه حفظه الله ..
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم
دبيْ بتاريخ الجمعة 12 فبراير 2021 م
أقسمتُ بالشمس تجرى في ذُرى الأفُقِ
والنجمِ والقمرِ المنشقِّ والشفقِ
والكوكبِ الأحمر ِ الدوَّارِ مُزدهياً
مسبارُنا حوله بالسبق والألقِ
ما إنْ أتوقُ ولا نفسي لها شَرَهٌ
لغير علمٍ لدى ابنِ بيَّ مُندفقِ
عبد الاله الرضى الهادي إلى سَنَنٍ
ما مِنْ مريدِ هُدًى إلاَّ و منهُ سُقي
لكنَّ للشيخ فيضا ليس يُخطِئُهُ
ذو السيرِ إذْ وردُهُ في مُلتقى الطرُقِ
طرْق الشريعة في علم و في أدبٍ
جمٍّ تأصَّلَ فيهِ غيْرِ مُختلَقِ
طرْقِ الحقيقة من ذوق سليمٍ ومنْ
سرٍّ رواهُ عن آباءٍ له صُدُقِ
في بيتِه زرته أرجو الدعاء وقد
أهدى إليَّ كتابا رائقَ الوَرَقِ
فتحتُ ذا السِّفرَ إذْ قدْ ضمَّهُ فبدا
ما ضمَّ من ورَقٍ بالفتحِ أوْ ورِقِ
فالراءُ منفتح طوراً و مُنكسرٌ
طورا لراءٍ يراهُ مُحكمَ النَّسَقِ
وقد يفخَّمُ و الترقيق ميسمه
طوراً و طورا له دورٌ بذي الفرقِ
أرجو بذي الفتح فتحَ العارفين كما
أرجو بذي الكسر كسرَ النفس عن نزق
لا زال ذا الشيخ ذخراً للبلاد لهُ
رؤيا انفتاحٍ من الاسلامِ مُنطلقِ
مجددَ العصرِ في شرْعٍ أصالتُهُ
أفضتْ لنهجٍ معَ التجديد متّفقِ
يُعزز السلم بالاسلام بين ذوي
رُحْمى من الإنس و الأديان و الخُلُقِ
ما من فضولٍ إذا حِلْفُ الفضول أتى
رمزا لسلمٍ من الشر العظيم يَقي
فهْو المثالُ إذا ما يُحْتَذَى و بهِ
لمنهج السلم ما يرضاه كلُّ تقي
جاسَ الكبار بذي الديار إذ بلغتْ
أسْما مقام بِنا نحو الرقيِّ رُقي
لكنما الدار دار المسلمين عفتْ
لم يبق منها سوى رسمٍ بها خَلِقِ
تفرَّدَ الشيخ في تجديدِ دارسه
و نفضِ كلِّ أذى بالرسم معتلقِ
فرضٌ تعيَّن إذ لا زال مذْ زمنٍ
عيبُ الديار على من بالديار بقي
يا ربِّ فلتجزِهِ أوفَى الجزاء غداً
فإنك اللهُ ربُّ الناس والفلق.
مع تحيات / محمدن سيدي خالُنا
رحم الله السلف وبارك في الخلَف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire