الشريف علي الرضا بن الحسن بن عابدين في مدح بني ديمان..

 قال الشريف علي الرضا بن الحسن بن عابدين الصعيدي في مدح قبيلة بني ديمان يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 في مسجد " الفتح " المعروف اصطلاحًا بمسجد الشيخ الرضا في تفرغ زينه بمناسبةعقد قران حسنَ بنت أحمدُّ بن احميِّدْ مع محمدْ بن ديديا بن الشيخ أحمدُّ بن اسليْمانْ :


سيروا في الآرض إلى أولي بلدانها

من مصرها الأسنى إلى سودانها


ولأهل تونسها إلى بحرينِها

فرُبَى جزائرها إلى لبنانها


وإلى إمارات البلاد فقدسِها

فكويتها فعراقها  فعمانها 


ثم انظرو هل من طباعٍ في الورى

تحكي طباعا في بني ديمانها


كلاَّ فما إن من طباع مثلها

في حسنها الأسنى ولا إحسانها


فهم الظلال لدى الورى في أرضها

بالقيظ والأرواح في جثمانها


هم حجة الخلاَّقِ في الخلق التي

لم ترتبْ الألبابُ في برهانها


قومٌ لهم تنقاد ملاَّك الورى

طوعا وتخضع في حلى تيجانها


وإذا تمر على حمى أبوابهمْ

وجنابهمْ خرَّتْ على أذقانها


نوه بسادات الورى وهداتها

هاماتها وحماتها أركانها


نوه بمحتدها ونائر مجدها

وبلطفها وبعطفها وحنانها


كم في بني ديمانَ من سامي الذُّرَى

متهلِّلِ القسمات أو جذلانها


وإمام كل فضيلة وهمامها 

مكرامها مطعامها مطعانها


أنى يكونوا قاطنين تك العلا

فحمى توطُّنِهمْ حمى أوطانها


فتنال أوراد الهدى من وردها

وشذا فنون العلم من أفنانها


فالعلم في أعلامها والجود في

أنجادها والسعد في سعدانها


يا نُجْبَ أمجاد يشيد بنوهمُ

ما شاده الآباء من بنيانها


لهمُ أوان المحل أيدٍ ثرَّةٌ

كم تخجل الأنواء من تهتانها


قد سال وادي جودهمْ حتى لقد

غرقت أولو الإعسار في طوفانها


قوم همُ أفلاك كل كريمة 

وضاءة ومدار سعد قرانها


هم خير من داس الثرى من رجلها

وعلا ظهور العيس من ركبانها


والناس كلهمُ معادنُ ما بنو

ديمان غير لجينها وجمانها


أنتم لغارب كل مجد ذروة 

ولمقلة العليا سنا إنسانها


فلأنتمُ أعلامُ كل هداية

يُهدى بها الساري إلى نيرانها


الناس فُضِّلتُمْ على ساداتها

من شيبها والغرِّ من شبَّانِها


فزتمْ بكل المكرمات بفذها

وتؤامها وببكرها وعوانها


فلأنتمُ السادات من ساداتها

ولأنتمُ الفرسان من فرسانها


أنتم خيار الناس أهل قضائها

ولكمْ وكالتها وأمر ضمانها


أنتم بنو الصديق ثاني اثنين معْ

خير الورى المختارِ من عدنانها


أبناءُ تيمِ الأكرمون الالاء عن

بكر السَّراةِ سموا وعن غسانها


هذي تحايا شيخنا الشيخ الرضا

قد ضاق باع الصدر عن كتمانِها


رحم الله السلف و بارك في الخلف .

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فصل الغزل و النسيب من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره

فصل الغزل من ديوان العلاَّمة امحمد بن أحمدْ يوره..

الشيخ التراد ولد العباس: قصتي مع الديوان...